عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 20 Jan 2011, 07:27 PM
أم عبد الرحمن العاصمية أم عبد الرحمن العاصمية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 156
افتراضي

133.بابٌ المِزاحُ

264- حدثنا مسدد قال حدثنا إسماعيل قالحدثنا أيوب عن أبى قلابة عن أنس بن مالك قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلمعلى بعض نسائه ومعهن أم سليم فقال يا أنجشة رويدا سوقك بالقوارير (أيرفقاً بالنساء)
قال أبو قلابة فتكلم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة لوتكلم بها بعضكم لعبتموها عليه قوله:" سوقك بالقوارير"

كان النبي صلى الله عليه و سلم يمازح أصحابه و زوجاته و الصبيان

أنجشة كان يطلق صوتا تسير على أنغامه الإبل
إبل الرجال كان يسوقها البراء بن مالك
و إبل النساء يسوقها أنجشة مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم

قيل في تفسير قول رسول الله صلى الله عليه و سلم:" يا أنجشة رويدا سوقك بالقوارير":


1- أن أنجشة كان صاحب صوت حسن يسوق الإبل يسمى : الحادي
رويدك: بمعنى تمهل
القوارير: المقصود بها النساء ، وهذا التشبيه قيل لأن المرأة رقيقة و مثل القارورة أي سهلة الإنكسار

2- بمعنى رفقا في صوتك أي لا تحسن صوتك أكثر من هذا لأن النساء قد تفتن

الشاهد : " لو تكلم بها بعضكم لعبتموها عليه " لأن فيها مزاح و هذا يدل على أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يمازح أصحابه

فوائد الحديث:

- الحض على الرفق بالنساء في السير
- جواز السفر بالنساء
- الحث على مباعدة النساء من الرجال و من سماع كلامهم إلا من الوعظ و غيره، فكانت إبل النساء وحدها و إبل الرجال وحدها ، من يسوق هذه حادي خاص و من يسوق الأخرى حادي خاص بها فالإسلام لا يبيح الإختلاط حتى في العبادة
- جواز الحداء لأنه فُعِل في حضرة النبي صلى الله عليه و سلم
- البعد عن فتنة الرجال أو النساء بأصوات الرجال أو العكس استدلالا بالحديث " رويدا سوقك بالقوارير"


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(264) صحيح: البخاري في الأدب(6149) ، و مسلم في الفضائل(71/2323)

رد مع اقتباس