عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26 Dec 2010, 11:58 PM
أم عبد الرحمن العاصمية أم عبد الرحمن العاصمية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 156
افتراضي فوائد منتقاة من شرح الشيخ لزهر حفظه الله لكتاب الأدب المفرد ( متجدد)

إن شاء الله تكون في هذه الصفحة فوائد متجددة لما دونته من دروس حلقات الشيخ لزهر سنيقرة حفظه الله في شرح كتاب الأدب المفرد


126- بابٌ الضحك

253- حدثنا موسى قال: حدثنا الربيع بن مسلم قال: حدثنا محمد بن زياد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : خرج النبي صلى الله عليه و سلم على رهط من أصحابه يضحكون و يتحدثون فقال:" و الذي نفسي بيده لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا و لبكيتم كثيرا"ثم انصرف و أبكى القوم . و أوحى الله عز و جل إليه: يا محمد لم تقنط عبادي؟فرجع النبي صلى الله عليه و سلم فقال:" أبشروا و سددوا و قاربوا "

الشرح:

قوله :" و الذي نفسي بيده" هذا قسم بالله تعالى و يكون للتأكيد

" لو تعلمون ما أعلم "يدل على أن الله عز و جل أراه شيء من علم الغيب، علل النبي صلى الله عليه و سلم أن علمه هذه الأمور هو من جعله يضحك قليلا

" ثم انصرف و أبكى القوم "و في رواية :" أنهم أنزلوا رؤوسهم و سُمع لهم خنينا"

الخنين هو الصوت الذي يصدر من أثر البكاء
هذا الذي حصل للصحابة رضوان الله عليهم يدل على عدم إكثارهم من الضحك بدليل قلوبهم لازالت حية ، و يدل عليها سرعة استجابتهم للموعظة

فقول النبي صلى الله عليه و سلم:"لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا و لبكيتم كثيرا" ربما يكون سببا لقنوطهم و يكون خللا في الرجاء

فقال له الله عز و جل:" لم تقنط عبادي؟"

فعاد و قال :" أبشروا و سددوا وقاربوا"
أي لا تقنطوا من رحمة الله

فوائد الحديث :

- كثرة الضحك من موت القلب و هنا كثرتها لا أصلها فالإنسان لا يخرج من بشريته
و قاعدة في باب السلوك التخلية قبل التحلية
أن يتخلى عن الأسباب التي أدت لموت قلبه قبل التحلية بهذه الفضائل
- تخويف من النبي صلى الله عليه و سلم لأصحابه عن الضحك و التفكر فيما ينجي العبد يوم القيامة
- دليل على الوسطية التي جاء بها الإسلام و هي الإعتدال في كل شيء و الإعتدال هو الحسنة بين السيئتين بين الإفراط و التفريط ،فلا يكون العبد كالذين يتكلفون الحزن و لا يضحكون البتة زاعمين الإقتداء
- الإعتدال أن يكون مبتسما دائما لا أن يقابل إخوانه بوجه عبوس
و قال الإكثار من الضحك سيئة
- بشارة عظيمة من الله لعباده : أن الله تبارك و تعالى يجزي العباد بالأجر العظيم على العمل اليسير الذي يجب أن يسير عليه المؤمن هذا التبشير يجعلهم يقبلون على الله تعالى و لا يجعلهم يقنطون من رحمة الله


التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الرحمن العاصمية ; 27 Dec 2010 الساعة 12:05 AM
رد مع اقتباس