عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 08 Apr 2013, 06:08 AM
أم شكيب القبائلية الجزائرية أم شكيب القبائلية الجزائرية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
الدولة: الجـزائر ـ القبائل الكبرى
المشاركات: 99
افتراضي

الفائدة(272)
فالعمل إنما يصح ويثاب عليه بشرطين‏:‏
الأول‏:‏ أن يكون مبنيًّا على عقيدة سليمة‏.‏
والشرط الثاني‏:‏ أن يكون موافقًا لما شرعه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
الفائدة(273)
ـــــــــ توحيد الربوبية ومعناه‏:‏ إفراد الله تعالى بأفعاله كالخلق والرزق والإحياء والإماتة والضر والنفع وغير ذلك من أفعال الله سبحانه وتعالى فيعتقد المسلم أن الله لا شريك له في ربوبيته‏.‏
ـــــــــ توحيد الألوهية‏:‏ وهو إفراد الله تعالى بأنواع العبادة التي شرعها من الصلاة والصيام والحج والزكاة والدعاء والنذر والنحر والرغبة والرجاء والخوف والخشية إلى آخر أنواع العبادة، فإفراد الله تعالى بها يسمى بتوحيد الألوهية، وهذا النوع هو المطلوب من الخلق‏.‏
ـــــــــ توحيد الأسماء والصفات‏:‏ وذلك بأن يثبت لله عز وجل ما أثبته لنفسه وما أثبته له رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عز وجل - من الأسماء والصفات، وننفي عنه ما نفاه عن نفسه وما نفاه عنه رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من النقائص والعيوب .
الفائدة(274)
الشرك‏:‏ هو صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله سبحانه وتعالى كالذبح لغير الله والنذر لغير الله والدعاء لغير الله والاستغاثة بغير الله كما يفعل عُبَّاد القبور اليوم عند الأضرحة من مناداة الأموات، وطلب قضاء الحاجات، وتفريج الكربات من الموتى، والطواف بأضرحتهم، وذبح القرابين عندها تقربًا إليهم، والنذور لهم وما أشبه ذلك، هذا هو الشرك الأكبر لأنه صرف للعبادة لغير الله سبحانه وتعالى، والله جل وعلا يقول‏:‏ ‏{‏فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا‏}‏ ‏[‏سورة الكهف‏:‏ آية 110‏]‏ ويقول‏:‏ ‏{‏وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا‏}‏ ‏[‏سورة النساء‏:‏ آية 36‏]‏.
الفائدة(275)
‏ الشرك على ثلاثة أنواع‏:‏ شرك أكبر وشرك أصغر وشرك خفي وهو الرياء وما في القلوب من القصود - النيات - لغير الله سبحانه وتعالى‏.‏
الفائدة(276)
الرياء معناه‏:‏ أن يعمل عملاً ظاهره أنه لله لكنه يقصد به غير الله سبحانه وتعالى كأن يقصد أن يمدحه الناس وأن يثني عيه الناس أو يقصد به طمعًا من مطامع الدنيا، كما قال سبحانه وتعالى‏:‏ ‏{‏مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ، أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ‏}‏ ‏[‏سورة هود الآية‏:‏ 15، 16‏]‏‏.‏
فالذي يحج أو يطلب العلم أو يعمل أعمالاً هي من أعمال العبادة لكنه يقصد بها طمعًا من مطامع الدنيا، فهذا إنما يريد بعمله الدنيا، وهذا محبط للعمل‏.‏
الفائدة(277)
الواجب على المسلم أن يخلص لله في أفعاله وأقواله ونياته، لله جميع ما يصدر منه من قول أو عمل أو نية ليكون عمله صالحًا مقبولاً عند الله عز وجل‏.‏
الفائدة(278)
الفرق بين الطيرة والفأل‏:‏ أن الطيرة تأميل للشر، والتفاؤل تأميل للخير، والتفاؤل شيء طيب، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يعجبه الفأل، والفأل أمل للخير خلاف الطيرة فإنها أمل للشر وسوء الظن بالله سبحانه وتعالى، أما الفأل من حسن الظن بالله سبحانه وتعالى وكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعجبه الفأل.
الفائدة(279)
لا يجوز للمسلم أن يعلق آية الكرسي أو غيرها من آيات القرآن أو الأدعية الشرعية على رقبته لدفع شر الشياطين أو للاستشفاء بها من المرض، هذا هو الصحيح من قولي العلماء؛ لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ نهى عن تعليق التمائم وهذا منه‏.‏
الفائدة(280)
تعليق الآيات على غير جسم الإنسان من سيارة أو جدار بيت أو مكتب للتبرك وطرد الشياطين فهذا لا أعلم من قال بجوازه؛ لأنه من اتخاذ التمائم المنهي عنه، وفيه امتهان للقرآن‏.‏ ولم يكن من عمل السلف، فما كانوا يعلقون الآيات على الجدران تبركًا بها ودفعًا للضرر بتعليقها‏.‏ وإنما كانوا يحفظون القرآن في صدورهم، ويكتبونه في مصاحفهم، ويعملون به، ويتعلمون أحكامه، ويتدبرون معانيه كما أمر الله بذلك‏.
الفائدة(281)
لا يجوز على أصح قولي العلماء أن يكتب القرآن على شكل كتب وحروز وتعلق على الأشخاص؛ لأن القرآن لم ينزل لهذا، وإنما الذي ورد أن القرآن يقرأ على المصاب وعلى المريض، أما أنه يكتب على شكل حروز وعلى شكل حجب، وتعلق على الشخص المريض، فهذا لا يجوز في أصح قولي العلماء؛ لأن هذا لا دليل عليه؛ ولأنه وسيلة إلى امتهان القرآن .
الفائدة(282)
من باب أولى تحريم تعليق القرآن وحمله بقصد الحماية مما لم يقع أو لكسب المودة فهذا لا يجوز من غير خلاف فيما أعلم‏.‏
يتبــــع إن شاء الله

رد مع اقتباس