عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03 Jun 2017, 08:08 PM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي الشُّرفاء مدعوُّون لنُصرة الضّليل المُلحد !!


بسم الله الرّحمن الرّحيم

طُعِنت بَعْرَةٌ فَهَاجَ الذُّباب ، فإذا أُحْرِقَ النَّدُّ وَ العُودُ غَاب
هذا ما ترامى إلى الخاطر ، عندما طرق مسامعي أنّ (الشُّرَفَاءَ) مثقّفين و إعلاميين و مواطنين ، مدعوُّون لوقفة احتجاجية ، أمام مقرِّ سُلطة الضّبط ، و قناة النّهار ... . ذلك أنّ ناعقهم قال : [ لا بدّ من وقفة احتجاجيّة من طرف الأعلاميّين و المثقّفين و المواطنين الشّرفاء أما مقر سلطة الضّبط و أمام قناة النّهار ] هكذا على الوجوب المُقتضي للفور لا على التّراخي .
... فقلتُ لعلّها هبّةٌ لإحقاق حق و إبطال باطل (على الأقل ، ما دُمنا لا نوافقهم على الوقفات الاحتجاجيّة و الاعتصامات و المظاهرات ) ... لعلّها للمطالبة بتوقيف برنامج ما وراء الجدران و أقرانه من برامج السوء و ترويع الآمنين من الملسمين و السّخرية بهم . أو أنّها حملةٌ لتأديب الطّاعنين في أبي هريرة و سائر الأعلام .
فقلتُ لعلّها و لعلّها ، وَ لم لا تكون ؟!! ...
فإذا سُحبُ العَجَب تُغشِّيني و تُمطِرني كآبة و أسفا ، لمّا علمتُ أنّ دافعهم و تداعيَهم ، لأنّ الملحد الفاجر رشيد بوجدرة (الضّليل بو خَسرة) قد استُهزئ به ، و مُسّ جنابه في " رانا حكمناك " ، فقامت قيامتهم ، و تحرّكت الآلة ، لوقف هذا البرنامج رأسا . بدون اعتراف هذه المرّة بحريّة الإعلام . و لو لا خَشيةُ ألّا يُعرفَ هذا الذي جُنّ جنون (الشُّرفاء) عند المساس بسعادته ، لنزّهتُ هذا المنتدى الفاضل عن ذكر اسمه ، فإنّ له كريحة الجيفة و لو إشارةً أو عزوًا .
ذلك لأنّ ما يجبُ أن يكون ـــ في عُرفهم ـــ ، أن هذا الضّليل شيخُ الأدباء في الجزائر ، وأحد أساطين الإلحاد في العالم العربي . فجنابه حرَمٌ لا يُقْرب و لا يُداس . و لعِرضِ فخامته لا مِساس .
أمّا أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلّم ، فلا يرفعُ لهم رأسا إلّا (غيرُ الشُّرفاء) فما دام الشّرفاء يهبّون لنُصرة الرِّوائي الضّليل ، فإنّ أضداهم يهُبُّون لنُصرة الرّاوية الجليل .
... و عندها يُطلُّ مدير النّهار بعجيبتين (المصدر صفحة المنتقد الجزائرية على فيسبوك) :
أولاهما : قال مُغرّدا في حسابه على تويتر : [ قرّرتُ توقيف و بشكلٍ نهائي بثّ برنامج " رانا حكمناك " للزّميلين هشام شريف و أحمد مدني . صح فطوركم ] .
و الثّانية : تغريدةٌ أخرى ردّ بها على داعي (الشُّرفاء) قال فيها : [ كنتُ سأفتخر بكم لو دافعتم على الصّحابي أبو هريرة رضي الله عنه عندما أهانه أحد أقلامكم هذا الأسبوع ! لكنّكم ملّة التّيّار الشّيوعي هكذا لا تستحون (ثمّ رمز قلب أحمر 3 مرّات) ] .
و سأعلّق بما تبادر إلى الذّهن من استفهامات أغلق عليّ استكناه حقيقتها :
1 - هل الشُّرفاء يُدافعون على المُلحدين ؟!! أم أنّ للفظ (الشُّرفاء) مفهوم حادث ؟!!
2 - أين كان تداعي هؤلاء عندما مُسّ جناب صاحب رسول الله ؟!!
3 - هل أصبح الإلحاد و المُلحدون خطّا أحمر في الجزائر ؟!!
4 - أين حرّيّة التّعبير و حرّيّة الصّحافة (المطلب الذي تستميتون في تحصيله و الدّفاع عنه ) أم أنّه حقٌّ تُرتكب به الجنايات في حقّ الشّريعة فحسب ، و لا ينبغي أن يُستعمل للمساس بالإلحاد و البدع و الموبقات ؟!!
5 - لماذا يُوقف برنامجٌ بسبب السُّخرية و الاستهزاء بمُلحد (هو نفسُه يَسْخَرُ من الشّريعة و الأديان) ؟!! و لا يوقف برنامجٌ يُشيع الفاحشة في الذين آمنوا ، و غيره من برامج مخالفة للشريعة و الذّوق و العرف ؟!!
6 - هل افتخرَ مدير النّهار بالشّرفاء حقّا عندما دافعوا عن الصّحابي الجليل ، أم أنّهم ليسوا من زملاء المهنة و النّخبة المثقّفة ؟!! أم أنّه كان سيفتخر بهؤلاء فقط لو كانوا دافعوا عنه ؟!!
هذه أسئلة تحتاج إجابات لأنّها من غرائب المعادلات و عجائب الحادثات . فإنّا لله و إنّا إليه راجعون



و كتب أبو عاصم مصطفى بن محمد
السُّـــلمي
تبلبـــالة السبت 08 رمضان 1438 هـ


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم مصطفى السُّلمي ; 04 Jun 2017 الساعة 01:35 AM
رد مع اقتباس