[عبد اللطيف غاليب]

جزى الله خيراً أخانا الحبيب محمد مرابط وفقه الله على هذه المقالة المُفيدة في بيان خطورة ما يقوم به هؤلاء ( القوم ) في مواقع التواصل الإجتماعي من الفتن والبلايا ! ومن نظر في حالهم ودقق الملاحظة في تصرفاتهم عَلِم يقيناً أنهم تأثروا ببعض شوائب الحدادية وأخلاقها ! مع ما فيهم من جهل فاضح بأصول العلوم الشرعية وأبجدياتها ، وكتاباتهم وتعليقاتهم تشهد على ما فيهم من قصور في العلم وحدةٍ في الطبع وانحراف في الفهم ، وأما ردهم لنصيحة المشفقين وتوجيه التهم عليهم وتلفيقهم لها فهذا مما زادهم بعداً عن الحق وإغراقاً في الفتن !
وقد تتبعتُ من غير قصد لأحوال كثير ممن تلطخت يداه بمثل هذه الأوحال فوجدت أنهم عرفوا شيئاً من السلفية من غير تأصيل في العلم ولا رسوخ في منهج أهل السنة والجماعة ، وبعضهم لم ينتفع بقربه من بعض مشايخنا حفظهم الله تعالى ما دام أنهم أخطؤوا الطريق ابتداء لما تصدروا النشر والتعليق في مواقع التواصل وهم ليسوا أهلاً لذلك أصالة !
وأكثر هؤلاء وأكاد أجزم أن عهدهم بالسلفية قريب ! ولم يشهدوا زمن فالح وما حصل فيه من البلاء العظيم والفساد الكبير ، ومن لم يتعظ بما حصل آنذاك من الفتن ، فلا يستطيع أن يتصور هذه المسائل على وجهها الشرعي الصحيح .
ومقالة أخينا أبي مُعَاذ محمد مرابط سدد الله خطاه التي وسمها بـ ( وقفة اعتبار لتصحيح مسار ) جاءت لتعالج هذه الآفات الجديدة التي سلكها بعض إخواننا غفر الله لنا ولهم وقد فهم معناها العقلاء واستفادوا منها ، وأما الذين في قلوبهم مرض فحاولوا بشتى الطرق التشغيب على تلك المقالة التي وجدوا فيها حجر عثرة في عبثهم وطيشهم وتهورهم ، فحاولوا تحت شعار ( الرجوع للمشايخ ) تنقص المقالة ودفع بعض الطَّلبة لنقد بعض ما جاء فيها رغم علمهم بثناء شيخنا الشيخ أزهر سنيقرة عليها وغيره من المشايخ المعتبرين والطلبة المتفوقين ، فهذا دليل على عدم صدقهم في ادعائهم الرجوع للمشايخ وهم خالفوا المشايخ في أول وهلة ! .
فنسأل الله تعالى السلامة والعافية .