[صالح بن زيان]

جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم أبا محمد وبارك فيكم

هي هذي لغةُ العلم إذا استُعمِلَت، وهم أولاء الرجال إذا تكلموا...

كل من سمع لك شيخنا أو قرأ بعدل وإنصاف، يدرك يقينا سبب الحملة الشّرسة التي شنّها عليك الدكتور فركوس حتى بلغ به الحال من شدة حَنَقِه عليك أن قال -والله حسيبه- : عبد الخالق عنده مئة خطأ في العقيدة

تذكرت وأنا أقرأ ما رقمه الشيخ الهُمام قولَ الدكتور فركوس: أنا أعمل للأجيال القادمة!

يا دكتور! الأجيال القادمة ستخرج إلى هذه الدنيا وهي لا تعرفك ولا تعرف مشايخ الإصلاح الذين بغيتَ عليهم ومن معك، وستقف على مدى الشرخ الذي ألحقتموه بالدعوة السلفية من أجل (لم يحترموني)!

ستقف على بغيكم على إخوانكم وظلمكم لهم!

ستقف على كذبكم وافترائكم!

ستقف على تزويركم للحقائق وتحريفكم للتاريخ!

ستقف مقارِنةً بين من عاث في الدعوة السلفية فسادا، فشتّت شمل أبنائها وزعزع وحدة صفّهم وفرّق بين قلوبهم من أجل (الطعن في شخصي وفي شخص الإخوة لي معايا) وبين من بذل عرضه رخيصا هيّنا في سبيل النهوض بالدعوة السلفية، فدعا من لم يفتأ ينهش لحمه على رؤوس الأشهاد، لرأب الصدع ولمّ الشمل بأرقى كلمات التوقير وأسمى عبارات التقدير!

ستقف على تبديلكم لمعالم الدعوة السلفية، وتغييركم لأصولها الثابتة، حتى صار يُعارَض قولُ رب العالمين جل في علاه وحديثُ رسوله صلى الله عليه وسلم بقول فركوس وغيره!

ستقف على حقيقة موقفكم من نصائح العلماء والأئمة الذين أظهرتم الغيرة على أعراضهم -زورا وبهتانا- في بداية فتنتكم!

ستقف على مناصرتك للباطل ودفاعك عنه وأنت تعلم قول نبينا صلى الله عليه وسلم: "من نصر باطلا وهو يعلمه فلا يزال في سخط الله حتى يدع ما قال"

باختصار يا دكتور! ستقف الأجيال التي تعمل لأجلها على نكبة تاريخيّة ومصيبة حقيقيّة، حلّت بالدعوة السّلفيّة، عنوانها: "فتنة جمعة" الراعي الرسمي لها هو: أنت يا دكتور!

ختاما أقول لشيخنا الكريم عبد الخالق ولإخوانه الفضلاء مشايخ الإصلاح: لقد عاين العلماء، والسلفيّون العقلاء سعيكم الحثيث لوأد الفتنة فشكر الله سعيكم وأجزل مثوبتكم ورفع قدركم