عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 07 Feb 2013, 10:49 PM
مصطفى قالية
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي



بارك الله فيك أخي الكريم، وزادك من فضله، موضوع جميل وفائدة قيمة.
ولي إضافة أرجو أن تنظر فيها إن كانت حقا فتوضحها أكثر إن أمكن، وهي أنك قلت بأن فائدة الإجماع مع وجود النص من الكتاب والسنة هو أن كثيرا من أهل الأهواء تطمئن نفوسهم لكلام البشر ....).
فالذي أعلمه أن من أهم فوائد حكاية الإجماع مع وجود النصوص، هو ذكر اتفاق العلماء على التسليم لنصوص ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم. هذا أولا.
إضافة إلى أن النص كما تعلم قد يكون ظني الثبوت إذا كان من السنة وقد يكون ظني الدلالة إذا كان من الكتاب أو السنة فمجيء الإجماع في مثل هذه الحالة يرفع الاحتمال الوارد، ويفيد قطعية الحكم، طبعا إذا كان الإجماع قطعيا.
ويؤكد مثلا نقل الإجماع كذلك أن النص غير منسوخ وهكذا.
قال شيخ الإسلام في المجموع (13/351): (وَإِنْ كُنَّا نَحْنُ بِدُونِ الْإِجْمَاعِ نُجَوِّزُ الْخَطَأَ أَوْ الْكَذِبَ عَلَى الْخَبَرِ فَهُوَ كَتَجْوِيزِنَا قَبْلَ أَنْ نَعْلَمَ الْإِجْمَاعَ عَلَى الْعِلْمِ الَّذِي ثَبَتَ بِظَاهِرِ أَوْ قِيَاسٍ ظَنِّيٍّ أَنْ يَكُونَ الْحَقُّ فِي الْبَاطِنِ؛ بِخِلَافِ مَا اعْتَقَدْنَاهُ فَإِذَا أَجْمَعُوا عَلَى الْحُكْمِ جَزَمْنَا بِأَنَّ الْحُكْمَ ثَابِتٌ بَاطِنًا وَظَاهِرًا. وَلِهَذَا كَانَ جُمْهُورُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ جَمِيعِ الطَّوَائِفِ عَلَى أَنَّ " خَبَرَ الْوَاحِدِ " إذَا تَلَقَّتْهُ الْأُمَّةُ بِالْقَبُولِ تَصْدِيقًا لَهُ أَوْ عَمَلًا بِهِ أَنَّهُ يُوجِبُ الْعِلْمَ... وَإِذَا كَانَ الْإِجْمَاعُ عَلَى تَصْدِيقِ الْخَبَرِ مُوجِبًا لِلْقَطْعِ بِهِ فَالِاعْتِبَارُ فِي ذَلِكَ بِإِجْمَاعِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ كَمَا أَنَّ الِاعْتِبَارَ فِي الْإِجْمَاعِ عَلَى الْأَحْكَامِ بِإِجْمَاعِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَالْإِبَاحَةِ).

رد مع اقتباس