عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 24 Jul 2016, 07:46 PM
أبو عبد الأكرم مجيد بوعلي قدور أبو عبد الأكرم مجيد بوعلي قدور غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 26
افتراضي

البيت لمحمود بن الحسن الورّاق النّخّاس، ت(ما بين 221-227هـ)، والأبيات رجّح نسبتها إليه الدكتور وليد قصّاب كما في ديوانه حيث قال:(الدّيوان/ ما ينسب إلى الورّاق وإلى غيره ويرجّح أنّه له، وذكر الأبيات (ص227)
تعصي الإله وأنت تُظهِر حبّه
هذا محالٌ في القياس بديعُ
لو كان حبّك صادقا لأطعته
إنّ المحِبّ لمن يحبّ مطيع
في كلّ يومٍ يبتليك بنعمةٍ
منهُ وأنت لشُكر ذاك مُضيعُ
ومن أراد المزيد فلينظر في ديوان الورّاق خدمة وليد قصّاب، وفيه ترجمة وثبت لأشعاره وما نسب إليه.
وجاء في مختصر تاريخ دمشق لابن منظور (3/319): قال أحمد بن يحيى البلاذريّ: قال لي محمود الورّاق: (قُل مِن الشّعر ما يبقى لك ذِكرُه، ويزول عنك إثمه.)، فلعلّ هذه الأبيات ما يحقّق نصيحته.
وأمّا ما نقل عن الشّيخ محمّد بازمول حفظه الله تعالى، فلا علم لي بتخريجه، فلعلّه لاحظ معنىً يخالف اعتقاد أهل السّنة فجرى التّنبيه عليه. والعلم عند الله تعالى.
وأمّاقول ابن الصّدّيق: (وقد سمعت العلامة صالح الفوزان حفظه الله يستدل...)، خطأ لأنّ الشعر ليس دليلا على شيء، إلاّ في اللغة وذاك له باب فيما يحتجّ به من اللغة ويستشهد، وأمّا ههنا فيبدل هذا اللفظ بغيره كأن يقال يستشهد، وليس الشيخ صالح حفظه الله تعالى وحده من جرى على لسانه، بل ولا يحسن أن تضرب فعل الشيخ بما يناقض فعل غيره من المشايخ، بل هذا من الأبيات ما جرى على لسان وقلم الكثيرين فيمن يمتحن بحب الله تعالى أو حبّ رسوله صلّى الله عليه وسلّم.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الأكرم مجيد بوعلي قدور ; 24 Jul 2016 الساعة 08:00 PM
رد مع اقتباس