عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 13 May 2015, 06:53 PM
يوسف بن عومر يوسف بن عومر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: الجزائر-ولاية سعيدة
المشاركات: 594
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي مراد، ولعلي أذاكرك بمسألة كتبتها قديما، وهي ما جاء في "الحاوي للفتاوي" للإمام السيوطي – رحمه الله –
مسألة:
ماذَا يقول إمامُ العَصْرِ مُجْتَهِدُ *** قَدْ فَاقَ سَالِفَهُ فِي العَجْمِ والعَرَبِ
فِيمَا رَوَى عَنْ رَسُولِ اللهِ مِنْ كَلِمِ *** لِأَهْلِ بَدْرٍ وَقَدْ رُدُّوا إِلَى القَلِبِ
وقيل: كلَّمتُ موتى لإسماعٍ لهم *** فقال: لستُم بأَسمَعَ، جاء في الكتُبِ
وقال: "لَا تُسْمِعِ الْمَوْتَى" اللهُ وذا *** معارِضٌ للَّذي قُلناه ِفَي الرُّتَبِ
لا زِلْتَ تُرشدُ عَبْدًا ظلَّ في دَلَكٍ *** بِواضِحِ الفَرْقِ جالِي الشَّكِّ والرِّيَبِ
الجواب (للسيوطي):
الحمدُ لله حمْدًا دائم الحِقبِ *** ثمَّ الصَّلاة على المبعوث خيرِ نَبِي
سماعُ موتى كلامَ الخلقِ معتَقَدٌ *** جاءتْ به عندنا الآثارُ في الكتُبِ
وآيةُ النَّفْي معناها: سماعُ هُدَى *** لا يَقبَلون ولا يُصغُون للأدَبِ
فالنَّفْيُ جاءَ على مَعْنَى المجازِ فخُذْ *** واجْمَعْ بِهِ بين ذا مَعْ هذه تُصِبِ

قلتُ (أبو الحارث يوسف بن عومر):

تكملة:

فالنَّفْيُ نَفْيُ سماعٍ للهُدى وقَبُو *** لِ الحقِّ فاصْغِ لِذا مُسْتَمْسِكًا تُصِبِ
أَوْ قُلْ: يُرَادُ بِـ: "مَوْتَى" مَوْتُ قَلْبِهُمُ *** بالكُفْرِ والعِصْيَانِ والشِّرْكِ والرِّيَبِ

تعقيب:

قوْلُ "الجَلالِ": بأنَّ النَّفْيَ جاءَ على *** مَعْنَى المجازِ فقَوْلٌ غَيْرُ معتمد
أين المجاز وقد جاء الكلام على *** أصل الحقيقة مبنيا فلا تحدِ

تحقيق:

لا تَقْعُدَنَّ ببابٍ لستَ تُدْرِكُهُ *** بذي المجاز وفود في بيتها الخرب
إنْ حَلَّ سَاحَتَكُمْ أَهْلُ المَجَازِ فَخُذْ *** سَيْفَ الحَقِيقَةِ جَالِي الشَّكِّ والرِّيَبِ
فالحقُّ مَنْعُ مجازٍ في" القُرانِ" كذا *** في "سُنَّةٍ" و"كلامِ العَجْمِ والعَرَبِ"
بهِ يقُولُ "أبو العَبَّاسِ" شيخُ هُدى *** أعني: "ابنَ تيْمَّةَ" في "مَجْموعَةِ" الكُتُبِ
فاقْرأْ رِسالَةَ "مَنْعٍ للمجازِ" مُؤَلْـ *** لَفًا لِـ "إِبنِ أمينٍ" تنْجُ مِنْ رِيَبِ

والمسألة مع مناقشة بعض طلاب العلم على الرابط الآتي
http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=13125

رد مع اقتباس