عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 22 Jan 2014, 10:17 PM
يوسف بن عومر يوسف بن عومر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: الجزائر-ولاية سعيدة
المشاركات: 594
افتراضي

قوله تعالى: " وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)"

15- وربما عبروا باليقين عن الظن، قال أبو سدرة الأسدي:
تحسَّب هَوَّاس وأيقن أنَّني *** بها مفتدٍ من واحد لا أغامره
يقول: تشمَّم الأسد ناقتي، يظن أنني مفتد بها منه، وأستحمي نفسي فأتركها له ولا أقتحم المهالك بمقاتلته
16- قال النحاس أهل نجد يقولون: أُلَاك، وبعضهم يقول: أُلا لِك، والكاف للخطاب.
قال الكسائي: من قال أولئك فواحده ذلك، ومن قال ألاك فواحده ذاك، وألالك مثل أولئك، وأنشد ابن السِّكِّيت وقيل للأعشى:
ألا لك قومي لم يكونوا أُشابةً *** وهل يعظ الضِّلِّيل إلا ألالكا
أشابة: أخلاطا.
وربما قالوا: أولئك في غير العقلاء، قال جرير:
ذُمَّ المنازل بعد منزلة اللِّوى*** والعيش بعد أولئك الأيام
وفي ديوانه: "أولئك الأقوام"، وعليه فلا شاهد فيه.
17- والفلح أصله في اللغة الشق والقطع، قال الشاعر:
قد علمت خيلك أني الصَّحصَح *** إن الحديد بالحديد يُفلح
أي يشق، ومنه فلاحة الأرضين إنما هو شقها للحرث، قال أبو عبيد، ولذلك سمي الأكَّار فلّاحا.
ويقال للذي شقت شفته السفلى أفلح، وهو بيِّن الفَلَحَة، فكأن المفلح قد قطع المصاعب حتى نال مطلوبه يعني في قوله تعالى: "وأولئك هم المفلحون".
وقد يستعمل في الفوز والبقاء، وهو أصله – أيضا - في اللغة، ومنه قول الرجل لامرأته: استفلحي بأمرك، معناه فوزي بأمرك، وقال لبيد بن ربيعة:
لو كان حيًّ مدرك الفلاح *** أدركه مُلاعب الرِّماح
وقال الأضبط بن قريع السعدي في الجاهلية الجهلاء:
لكل همٍّ من الهموم سَعَهْ *** والمُسْيُ والصُّبح لا فلاح معهْ
يقول: ليس مع كر الليل والنهار بقاء.
وقال لبيد:
نحلُّ بلادا كلُّها حلَّ قبلنا *** ونرجو الفلاح بعد عاد وحميرِ
أي البقاء.
وقال عبيد بن الأبرص الأسدي في "معلقته":
أفلِحْ بما شئت فقد يُدرَك بالضـ *** ــعف وقد يُخدع الأريبُ
أي أبق بما شئت من كيس وحمق فقد يرزق الأحمق ويحرم العاقل.
والفلَّاح (بتشديد اللام): المُكاري في قول عمرو بن الأحمر الباهلي:
ل
ها رطلٌ تَكيلُ الزيت فيه *** وفلَّاح يسوق لها حمارا
ثم الفلاح في العرف: الظفر بالمطلوب، والنجاة من المرهوب.




يتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــبــــــــــــــــــــــــــــــــــــع إن شــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء الله


التعديل الأخير تم بواسطة يوسف بن عومر ; 17 Feb 2014 الساعة 05:48 PM
رد مع اقتباس