عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 16 Feb 2014, 12:34 PM
عبد السلام تواتي عبد السلام تواتي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 244
افتراضي

اسم المفتى: الشيخ صالح بن محمد اللحيدان حفظه الله

سؤال الفتوى:
صلاة الغائب

سؤال :
صلاة الغائب شيخ صالح هذه إشكالية الآن , ربما الأحداث الأخيرة لابن لادن أحدثت إشكالية , نحن نحتاج إلى تحرير شرعي للمسألة أصلا بعيد عن قضية ابن لادن أو غير ابن لادن ؟
الجواب
ــ الشيخ : لم يحصل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى على ميت صلاة الغائب إلا ما كان من النجاشي حينما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بوفاته وصلى عليه , خرج بأصحابه وصلوا عليه صلاة الغائب , يعني صلاة الجنازة , ثم مات في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - أناس , وفي عهد الخلفاء الراشدين الثلاثة وأيضا الأربعة ولا يحفظ أن الخلفاء الراشدين صلوا على أحد صلاة الغائب , النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا مات أحد ولم يحصل الصلاة عليه ؛ صلى على القبر , ذهب وصلى على قبره كما في قصة المرأة التي تقمُّ المسجد ولم يُعلموه بوفاتها , لكن هذه القضية لم تتكرر , ولهذا فالمسألة مسألة خلاف بين العلماء : هل يُصلى على الشخص صلاة الغائب أو لا ؟ّ! , وهل إذا مات أحد في بلد , يصلى عليه في بلد آخر صلاة الغائب ؟! وقيل : إذا مات ولم يُصل عليه يصلّى صلاة الغائب , وإذا صُلي عليه ؛ اكتفي بالصلاة التي صُليت عليه , كل ذلك بحثه أهل العلم إلا أن جمهور العلماء على عدم الصلاة على غائب , لأن هذه المرة التي صلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعدما استقروا في المدينة وجاء خبر وفاة النجاشي ليس هناك في ذاك الوقت برقيات ولا شي وإنما هو خبر سماوي بلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبر أصحابه , وصلى عليه , - صلى الله عليه وسلم - , ثم هو لم ينه عن الصلاة على أحدٍ غائب ولم يأمر , ولم تحفظ قضايا عن الخلفاء الراشدين : أبي بكر وهو خير الناس بعد محمد - صلى الله عليه وسلم - وعمر وهو خير الناس بعد النبي وأبي بكر , وعثمان وهو خير أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد أبي بكر وعمر , وعلي وهو خير أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد الثلاثة لم يُعرف أن أحداً صلى صلاة غائب , وقد مات ناس من الصحابة لما قتل القُراء ما قام النبي - صلى الله عليه وسلم - وصلى صلاة غائب , الذين قتله قرية من العرب ما قام النبي - صلى الله عليه وسلم - وصلى عليهم صلاة الغائب , والذين قتلوا في مكة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يُصل عليهم صلاة الغائب , ولهذا صار الخلاف قوي وإن كان الدليل تلك القصة .. النبي لم ينه عنها ولم يأمر بالاستمرار عليها , هذا من جانب , ومن جانب أسامة بن لادن .. أسامة بن لادن كانت له أمور محل استنكار عند العلماء عندنا في المملكة , وكانت تصرفات , أما هو إن كان حقاً قد مات , فأمره إلى الله - جل وعلا - , وهو - سبحانه وتعالى - العالم بالسرائر , وماتت بسببه أمور وانقاد أناس وفجروا تفجيرات يرون أن ذلك جهاد وهو ليس بجهاد .. إلى غير ذلك , لكن المطلع على ما في القلوب هو الله - جل وعلا - , ثم إن في المسألة مسألة الخوارج وأمرهم , النبي أخبر أن الذين يمرُقون من ضأضأ ذلك الرجل الذي قال للنبي : اعدل فإنك لم تعدل , قال يخرج من ضأضأه أي : من شاكلته أناس " تحقرون صلاتكم عند صلاتهم وصيامكم عند صيامهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية " , صلاتهم يطيلون ويتهجدون ويتضرعون ...الخ لكن الصادق المصدوق أخبر عنهم , وأخبر أن الفئة التي تقتلهم أولى الفئتين المختلفتين بالحق , وكان قتلهم على يد علي - رضي الله عنه - ومن معه , ولهذا سُئل عنهم علي - رضي الله عنه - قيل : أكفارٌ هم ؟ قال : لا من الكفر فروا , إخواننا بغوا علينا , فأسامة بن لادن إن كان حقاً قد قتل وقتلته الدولة الأمريكية فالله أعلم بذلك يصح أو لا يصح , ولم يُسَلم – إن صح ما قيل – ما سلم للمسلمين ليعتنوا به هم , وأما فيما يتعلق به فلا شك أن فتناً حدثت لا نقصد ونجزم أنه هو سبب فيها لكنه وراء كثير منها , فإذا كان مات على شهادة " أن لا إله إلا الله " مخلصاً بها من قلبه , وشهادة " أن محمداً رسول الله " فنسأل الله أن يغفر له , لأن من مات على الشهادتين مخلصاً بذلك فإن الله - جل وعلا - عفوٌ كريم , لأن الله يقول : " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " والله المستعان

من لقائات الجمعة الجواب الكافي بتاريخ 2 6 1432 هـ
الرابط
http://majalis-aldikr.com/play-3336.html

رد مع اقتباس