عرض مشاركة واحدة
  #41  
قديم 28 Dec 2014, 10:25 AM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

صفةُ الرِّضَا
يؤمنُ أهلُ السنةِ و الجماعة أن اللهَ تعالى يرضَى رضا حقيقيا يليقُ به عز و جل، و صفة الرضَا ثابتة بالكتابِ و السنة و الإجماع.
الكتاب : و قد تنوعت دلالتها :
1 _ باسم المصدرِ : قوله تعالى {و رضوانٌ منَ اللهِ أكبر} [التوبة 72].
2 _ بالفعل الماضي : قوله تعالى {رضيَ اللهُ عنهم و رضُوا عنه} [المائدة 119].
3 _ بالفعل المضارع : قوله تعالى {و إن تشكرُوا يرضهُ لكم} [الزمر 7].
السنة : و قد تنوعت دلالتها :
1 _ باسم المصدر : روى الحاكم في المستدرك عن عبد الله بن عبد الله بن عمرو، رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "رضَا الربِّ في رضا الوالدِ وسخط الرب في سخطِ الوالد". حسنه الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب (2501).
2 _ بالفعلِ الماضي : روى أحمد في المسند عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إن اللهَ عز وجل رضي لكم ثلاثًا، وكرهَ لكم ثلاثًا".
3 _ بالفعل المضارعِ : روى البخاري عن أنسِ بن مالك عن صلى الله عليه وسلم أنه قال : "إن العينَ تدمعُ، والقلبَ يحزنُ، ولا نقولُ إلا ما يرضَى رَبُّنَا، وإنا بفراقك يا إبراهيمُ لمحزونونَ".
الإجماع : فقد أجمعَ السلفُ على إثباتِ صفةِ الرضَا لربنا جل و علا.
رضَا الله متعلقٌ بالعملِ و العاملِ
الله تعالى يرضى عن العملِ و العاملِ :
1 _ عن العمل : قال تعالى {و إنْ تشكرُوا يرضهُ لكم} [الزمر 7]، و قال صلى الله عليه و سلم : "إنَّ الله رضِي لكم ثلاثا...، رضي لكم أن تعبدُوه و لا تشركُوا به شيئًا، و أن تنصحُوا لمنْ ولاهُ اللهُ أمرَكم، و أن تعتصمُوا بحبلِ الله جميعًا و لا تفرقوا" رواه مسلم من حديث أبي هريرة.
2 _ عن العامل : قال تعالى {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} [الفتح 8].
الرضا منَ الصفاتِ الفعليةِ
الرضَا من صفاتِ الله تعالى الفعليةِ المتعلقةُ بمشيئتهِ.
أقسامُ رضَا الناسِ
1 _ الرضا عن اللهِ : قال تعالى {رضيَ اللهُ عنهم و رضُوا عنه}[المائدة 119].
2 _ رضا الناسِ بالله : روى مسلم في صحيحه عن سعد ابن أبي وقاص، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "منْ قالَ حين يسمعُ المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، رضيتُ باللهِ ربًّا وبمحمدٍ رسولا، وبالإسلام دينًا، غفرَ له ذنبه".
3 _ رضا الناس بقضاءِ الله و قدرِه : قال صلى الله عليه و سلم : "وأسألكَ الرضَا بعد القضاءِ". رواه الحاكم في المستدرك من حديث عمار بن ياسر، و صححه الألباني رحمه الله في الجامع الصحيح (1301).

رد مع اقتباس