07 Nov 2017, 07:53 AM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: سطيف الجزائر
المشاركات: 100
|
|
أخي الكريم الانسان مهما سعى في تكميل خلقه ما إن يلبث إلا واعترته شوائب ما نبت عليه- إلا من رحم ربي- لقلة العلم واليقين و غياب القدوة الصالحة فلما تسمع بالحلم وتقرأ عنه وعن فضله و لم يكن لك سجية يغلبك طبعك فلو رأيت مثلا حلم المشايخ وصبرهم أثر فيك ولا بد.
فمشكلتي مثلا أن تقرأ بابا في الأخلاق وتريد أن تتأدب به و تعمل بمقتضاه و هو مما يوافقك طبعك كالرفق مثلا لضعفك أو قل لرحمة في قلبك فتسعى في تكميل هذا الخلق فتفرط فيه فترحم من لا يكون معه إلا العبوس و الشدة وهناك من طبعه الشدة فيعمل على الصدع بالحق والشدة فيه فالمثالان كليهما لم يستطع الساعي في تكميل خلقه إلى الجمع بين خلقين محبوبين إلى الله عز و جل لا يكون ذا خلق حسن إلا بتكميلهما وهذا لا يجمع الشمل بينها بعد توفيق الله عز و جل إلا القدوة الحسنة
|