عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20 Nov 2016, 05:35 AM
أبو زكرياء إسماعيل الجزائري أبو زكرياء إسماعيل الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
الدولة: سطيف -حرسها الله بالتوحيد و السنة-
المشاركات: 259
افتراضي [تفريغ] رَدُّ الشَّيْخِ : بَشِير صَارِي -حفظه الله تعالى- عَلَى الْمَدْعُوِّ: شمس الدين بوروبي الجزائري


#القلائد_في_تقييد_الفوائد
#بوروبي_يكفِّر_السلفيين


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلا هادي له .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَّاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كلام الله تعالى، وخيرَ الهديِ هديُ محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وشرَّ الأمور محدثاتها، وكلَّ محدثة بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
ثم أما بعد:
فهذه مشاركة مع إخواننا ومشايخنا وعلمائنا، في الرد على شمس الدين بوروبي.

أقول:
دفاعا على عقيدة أهل السنة والجماعة، ومُشاركةً ونُصرةً لإخواننا ومشايخنا وعلمائنا، مشايخ الدعوة السلفية المباركة، دعوة التوحيد، والعقيدة الصافية السليمة.
فإننا من هذا المكان المبارك، نقول لمِثْل من :

مَلَأَ الدُنْيَا صُرَاخًا ••••• بِكَلَامٍ لَا يَعِيهِ
يَا لَهُ مِنْ بَبَّغَاء ••••• عَقْلُهُ فِي أُذُنَيْهِ

هذا اللئيم المُهرِّج السفيه، مفتي قناة النهار ''طمس الدين بوروبي''، الذي شهَّر لسانه (وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ)، شهَّرَ لسانه وتشبَّعَ بما لم يُعْط ، وتلَبَّس بالباطلِ زَيَّا ، وتشدَّقَ بالسُّخرية والاستهزاء وسيلةً، وانتهج الفكاهة والقَصَصَ والأراجيف والأكاذيب والأحاجي وغيرِها منهجا لنُصح الأمَّة زعما وَادِّعاءً، فانبرى لعقيدة التوحيد، وأظهر العَدَاءَ لأهلها، وكُلِّ من كان عليها، فرمى أهل الفضل والخير وسلف الأُمَّة -رضي الله عنهم- بما هم منه بَراء، فوصف صفوة الخلق وخَيرِ هذه الأُمَّة بالقبيح من اللفظ، والسُّوء من القول، والسَّفَهِ من الكلام (مَا يَلْفِظٌ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ).
كلام دنيءٌ، وخَبِيئة ذميمةٌ، وسرِيرةٌ فاضحةٌ، وَمَثْلُبَةٌ نتِنةٌ، وَوَجَلٌ وخُرافةٌ وطيشٌ وَنَزْقٌ وحُمْقٌ و بذاءةٌ وجهل وَسَفَهٌ.

وصدق من قال:
وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِ السَّفِيهِ ••••• فَكُلُّ مَا قَالَهُ فَهُوَ فِيهِ
فَلَا يَضُرُّ نَهْرَ الْفُرَاتِ يَومًا ••••• إِنْ وَلَغَ بَعْضُ الْكِلَابِ فِيهِ


وليس المقامُ مقامُ ردٍّ على الافتراء والكذب والاختلاق والافك، والتُرَّهَات التي ادَّعَاها دَعِيُّ قناة وجريدة ''النهار'' زورا وبهتانا وتلفيقا وتزييفا ومماراة وسفها، لأنه:

إِذَا نَطَقَ السَّفِيهُ فَلَا تُجِبْهُ ••••• فَخَيْرٌ مِنْ إِجَابَتِهِ السُّكُوتُ
فَإِنْ كَلَّمْتَهُ فَرَّجْتَ عَنْهُ ••••• وَإِنْ تَرَكْتَهُ كَمَدًا يَمُوتُ


ولكنَّنا نقول:
إنَّ فِعَالك هذا، ما هو إلا امتداد لسلسة من الجرائم والجنايات والآثام القبيحة، التي سار عليها سلفك من أهل الزيغ والباطل والهَلَكَةِ، في صراعهم وخِصامِهم مع سلفنا الصالح من أهل السُّنَة وَالحقِّ.
صراعٌ على مَمَرِّ الأزمنة والأمكنة، قام بين أهل الشرك والتوحيد، وأهل الباطل والحق، وأهل السنة والبدعة، وأهل الطاعة والاستسلام لله وأهل المعصية والخذلان والانقياد للشيطان.
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا).
(وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ).

وقال تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُون) .

وقال النبي ﷺ: (لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ وَلَا مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِي أَمْرُ اللهِ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ).
فلستَ تضُرُّ إلا نفسك التي بين جنبيك يا عدو نفسك، ولست هازما لحَقٍّ انتصر جولات وجولات، ولست كاسرا لجادَّةٍ كان عليها أصحاب رسول الله ﷺ.
قال ابن حجر الهيثمي : ( وَأَمَّا مَا اخْتُصَّ بِهِ الصَّحَابَةُ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيهِمْ، وَفَازُوا بِهِ مِنْ مُشَاهَدَةِ طَلْعَتِهِ، وَرُؤْيَةِ ذَاتِهِ المُشَرَّفَةِ الْمُكَرَّمَةِ، فَأَمْرٌ مِنْ وَرَاءِ الْعَقْلِ، إِذْ لَا يَسَعُ أَحَدًا أَنْ يَأْتِيَ مِنَ الْأَعْمَالِ وَإِنْ جَلَّتْ بِمَا يُقَارِبُ ذَلِكَ، فَضْلًا عَن أَنْ يُمَاثِلَهُ.
وَمِنَ ثَمَّ سُئِلَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ -وَنَاهِيكَ بِهِ جَلَالَةً وَعِلْمًا- : أَيُّهُمَا أَفْضَلُ: مُعَاوِيَةُ أَوْ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ؟
فَقَالَ: الْغُبَارُ الذِي دَخَلَ أَنْفَ فَرَسِ مُعَاوِيَةَ مَعَ رَسُولِ ﷺ خَيْرٌ مِنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَذَا وَكَذَا مَرَّةً.
أَشَارَ بِذَلِكَ إِلَى أَنَّ فَضِيلَةَ صُحْبَتِهِ وَرُؤْيَتِهِ، لَا يَعْدِلُهَا شَيْءٌ)
انتهى كلامه.

فلا تُتعب نفسك ولا تُلْغِبْها في مُمَاراة الحق وأهله، فإن الكَدَّ والْكَلَّ والجَهدَ في إسقاط وإرْساب أهل الحق، يُجهِد النَّفس، ويُسبِّب لها الإزهاق والإرهاق، وَلا يَضُرُّ مَرُّ السَّحَابِ نُبْحُ الكِلَابِ.

مَا يَضُرُّ الْبَحْرَ أَمْسَى زَاخِرًا ••••• أَنْ رَمَى فِيهِ غُلَامٌ بِحَجَرٍ

يَا أَيُّهَا النَّاطِحُ الْجَبَلَ الْعَالِي لِيُوهِنَهُ••••• أَشْفِقْ عَلَى الرَّأْسِ لَا تشْفِقْ عَلَى الْجَبَلِ

كَنَاطِحٍ صَخْرَةً يَوْمًا لِيُوهِنَهَا ••••• فَلَمْ يَضِرْهَا وَأَوْهَا قَرْنَهُ الْوَعِلُ


ثم اعلم بأنَّ الله يُمهلُ ولا يهْمِل، حتى إذا أخذ الظالم لم يُفْلِتْه، فاحذر من غائلةِ الفِعَال، فإنَّها عدُوٌّ فتَّاكٌ، لا يُبْقي ولا يَذَرُ.
وأما أهل السنة الذين تُكِنُّ لهم الضغينة، وَتَغِيظهم بِبُدُوِّ المعاداة بالأقوال والفعال، والغِلِّ على عقيدتهم، والحسدِ لرموزهم وعلمائهم ومشايخهم، وعلى رأسهم العلامة المُحَدِّث الشيخ الهُمام مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ -رحمه الله رحمة واسعة-، فإن صغارهم -فضلا عن كبارهم- قد تعلَّموا الصبر في أصغر رسائل الشيخ، رسالة ''الْأُصُولِ الثَّلَاثَةِ''، فإنَّه قد حثَّهم في ابتدائها على العلم ثم العمل ثم الدعوة إليهما ثم الصبر على الأذى فيه.
فهم يصبِرون على تهريجك وسخريتك، وجِدِّك ولعِبِك، فلا تكترثْ فَرَحًا، فإنك لا لعقيدتك نَصَرْتَ، ولا لأعدائك كسرْتَ، بل ما زادهم هذا إلا يقينا وحبًّا لهذا المَعْلَمِ، وهذه الطريق -طريق الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام-

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

رابط الصوتية :
http://d.top4top.net/m_3240mnfh1.mp3

فرَّغه:
أبو زكرياء إسماعيل الجزائري
سطيف - حرسها الله بالتوحيد والسنة-


التعديل الأخير تم بواسطة أبو زكرياء إسماعيل الجزائري ; 20 Nov 2016 الساعة 05:52 AM
رد مع اقتباس