عرض مشاركة واحدة
  #156  
قديم 30 May 2022, 01:24 AM
أبو العباس عبد الله بن محمد أبو العباس عبد الله بن محمد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 208
افتراضي الحديث الحادي والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والسابع والعشرون بعد المائتين

ولا بأس أن يَسْتَثب المتعلِّمُ العالمَ في الأمر الذي يقع في قلبه منه:

221 - فقد أخبرنا حامد بن شعيب ، ثنا سريج بن يونس ، ثنا علي بن هاشم، عن بكير بن عامر ، عن عبد الرحمن بن أبي نُعم ، عن المغيرة بن شعبة ، قال : توضَّأ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ومسح على خُفَّيه ، فقلت : نسَيتَ يا رسول اللّه؟ قال : "بل أنت نسِيتَ ، بهذا أمرني ربي عز وجل(1) .

-----------------------------------

(1) أخرجه أبو داود (156) من طریق بکیر بن عامر، وقال الشيخ الألباني في ضعیف أبي داود - الأم (20): قلت: إسناده ضعيف من أجل بكير، والحديث في الصحيحين وغيرهما دون قوله: فقلت... إلخ فهذه الزيادة منكرة.












والاستفهامُ مرَّة واحدة:

222 - كما حدثنا أبو محمد بن صاعد ، ثنا الحسين بن الحسن المروزي ، ثنا عبداللّه بن المبارك ، أبنا عيسى بن عبد الرحمن ، عن طلحة بن مصرف ، عن عبد الرحمن بن عوسجة ، عن البراء بن عازب ، قال : جاء أعرابي فقال : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم علِّمْني عَمَلا يُدخلُني الجنة ، قال : "إن كنتَ أقْصَرْتَ الخُطْبةَ لقد أعْرَضْتَ المسألةَ : أَعْتقِ الرَّقَبةَ ، وفُكَّ النَّسَمَةَ"، فقال : يا رسول الله، أوَلَيست واحدة؟ قال : "عِتْقُ الرَّقبةِ أن تنفردَ بعتقها، وفك النسمة أن تُعينَ فى ثَمَنِها (1).

-----------------------------------

(1) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (69)، وأحمد (600/30)، وأبو داود الطيالسي (775)، والدارقطني في السنن (2055) من طريق عیسی بن عبد الرحمن، وإسناده صحيح، وصححه ابن حبان (374)، والحاكم (236/2)، ووافقه الذهبي، وكذا الشيخ الألباني في «التعليقات الحسان».

-----------------------------الحواشي-----------------------------

ورواه الروياني في مسنده وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه وغيرهم ...














فإن عاوده الثانيةً وقد أفهمَه، فلا بأس أن ينهره:

223 - لما أخبرنا أبو عبد الرحمن ، ثنا قتيبة ، عن مالك ، عن أبي الزناد عن الأعرج ، عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يسوق بدَنه ، قال : اركبْها، ويْلك -في الثانية، أو الثالثة-(1).

-----------------------------------

(1) أخرجه مالك في الموطأ (139)، وعنه البخاري (1689)، ومسلم (1322).


-----------------------------الحواشي-----------------------------

وقع عند جمعة (ينهره) ووقع عند اليعقوبي (ينتهره).










فإن عاوده في الثالثة(1) عضه بلسانه:

224 - فقد أخبرنا نصر بن القاسم بن الفرائضي ، ثنا أحمد بن عمر الوكيعي ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي الدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا الدرداء اذهبْ فنادِ في الناس أثه مَن شهد أن لا إله إلا اللّه، وأني رسول اللّه، فقد وَجَبَت له الجنة"، قلت : يا رسول اللّه، وإن زنا وإن سرق؟ قال : وإن زنى وإن سرق" ، قلت : وإن زنا وإن سرق؟ قال : "وإن زنا وإن سرق ، وإن رَغِم أنف أبي الدرداء(2) .

-----------------------------------

(1) في الأصل: المعاوضة، [وعند اليعقوبي المعاودة] وما أثبته موافق لسياق النص، فإنه ترجم في الأول: والاستفهام
مرة واحدة، ثم ثنى بترجمة: فإن عاوده في الثانية...، ثم ترجم بعد ذلك: فإن عاوده في
الرابعة ..، فبقيت الثالثة، وهي هذه الترجمة.

(2) أخرجه النسائي في الكبرى (10899) من طريق أبي معاوية به، ورواه من طرق أخرى (10897-10898 و11496-11497) عن أبي الدرداء به، وإسناده صحيح، وفي الباب عن أبي ذر [أخرجه ابن حبان في صحيحه ولطحاوي في مشكل الآثار وفي التسوية بين حدثنا وأخبرنا وابن بشراني في أماليه] ، وأبي هريرة.

-----------------------------الحواشي-----------------------------

ورواه أحمد وابن حبان في صحيحه من طريق الأعمش
ورواه أحمد وفيه ابن لهيعة
وروي من طرق أخرى












فإن عاوده الرإبعة فلا بأس أن يناله بضربٍ خفيف:


225 - لما أخبرنا أبو خليفة ، ثنا أبو الوليد الطيالسي ، ثنا عبد الحميد بن بهرام ، عن شهر بن حوشب ، عن عبد الرحمن بن غنم ، عن معاذ بن جبل: قلت : يا رسول الله أيُّ الأعمال أفْضَل؟ فأخرج لسانَه ثم وضع
عليها إصبعه ، فاسترجَع معاذٌ ، فقال : يا رسول اللّه، أنؤاخذ بكلِّ ما نقول ويُكتَب علينا؟ فضرب رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم مَنكِبَ معاذْ مراراً، يقول : "ثكِلتْك أمُّكَ يا بنَ أمِّ معاذ وهل يَكِبُّ الناس على مناخِرِهم إلا حصائدُ ألسنتِهم "(1) .


ولا بأس أن يستأذن المتعلِّمُ العالمَ في المسألة ، فيسأل عن عدَّةِ مسائل:

226 - فقد أخبرنا أبو عروبة ، ثنا عمرو بن عثمان ، ثنا أبي ، ثنا سعيد بن
زريق ، عن عطاء الخراساني ، عن عبد الرحمن بن غنم ، عن معاذ بن جبل ، قال: سافرتُ مع رسول اللّه صلى اله عليه وسلم في غزوة تبوك وفي قلبي كلمة قد أحزنتني وأمرضتني ولم أسأل عنها ؟ فقلتُ : أتأذنُ لي أن أسألَك عن كلمة قد أحزنتني وأمرضتني؟ قال : "سَلْ عمَّا شئت" ، قلتُ : حدِّثني بعمل أعملُه
يُدخلُني اللّهُ الجنةَ ، قال : "تشهدُ أن لا إله إلا الله وأن محمدأ عبدُه ورسولُه، وتُقيِم الصلاةَ ، وتُؤتي الزكاةَ ، وتعبدُ اللّه وحدَه"، ثم أقبلتُ عليه أسألُه فقلت : يا رسول اللّه ! أيُّ الأعمال أفضلُ . . . وذكرَ الحديث بطوله (2) .

227 - حدثني علي بن أحمد بن سليمان ، ثنا هارون بن سعيد ، قال : سمعت ابن وهب يقول : سألت سفيان بن عيينة ، فقلت : يا أبا محمد، ثلاثةَ أحاديثَ. فقال لي سفيان : إذا ذهبت تحملُ على الجمل ثلاثةَ أعدالٍ لم تَفْرحْه، ولكن قُل : حديث ، فإذا قرأت ؟ فقُل : حديث ، حتى تَفْرغُ (3).




-----------------------------------

(1) أخرجه الطبراني في الكبير (20/64) من طريق عبد الحميد بن بهرام، وأخرجه أحمد (433/36)، والبزار (2669)، والطبراني في الكبير (63/20، 75)، وفي مسند الشاميين (2938) من طريق عبد الرحمن بن غنم بنحوه، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد(273/5) : رواه أحمد والبزار والطبراني باختصار، وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف، وقد يحسن حدیثه، ولم يتفرد به، فتابعه عطاء الخراساني كما سيأتي عند المصنف، وهو عطاء بن أبي مسلم البلخي قال فيه الحافظ في التقريب : صدوق يهم كثيرا، ويرسل ويدلس، لكن الحديث صحيح، فقد روي من طرق أخرى كثيرة مطولا ومختصرا وبألفاظ مختلفة منها عن أبي وائل عن معاذ به، رواه الترمذي (2616)، والنسائي في الكبرى (11330)، وابن ماجه (3973)، وصححه الشيخ الألباني في الصحيحة (1123 و3284 و3284 و5437)، وفي الإرواء (413).

وروي عن معاذ رضي الله عنه من طرق أخرى

(2) انظر ما قبله.

(3) سنده صحيح، رجاله رجال الشيخين عدا شيخ المصنف، وعدا هارون بن سعيد، فمن رجال مسلم.

-----------------------------الحواشي-----------------------------

قال الشيخ رضا بوشامة في تنبيهاته ص 13:

156 (ل: 35 /ب). ثنا سعيد بن رزيق، عن عطاء الخراساني. الصواب ثنا شعيب بن رزيق، عن عطاء الخراساني.
قلت: هو شعيب بن رزيق الشامي، أبو شيْبة المقدسي. يروي عن عطاء بن أبي مسلم الخراساني، وهو من رجال التهذايب!!


وقع عند جمعة (تَفْرحْه) ووقع عند اليعقوبي (تُفْدَخْه).





رد مع اقتباس