عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 30 Jan 2008, 11:37 AM
أبو عبد الله اليمني أبو عبد الله اليمني غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 43
افتراضي ماذا ينقمون على دماج وشيخها ؟!

بسمِ اللّه الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اللّه وبعد ..
لقد كثرت الأقاويل حول صرح من صروح السنة ومنبع من منابعها ألا وهو دار الحديث بدماج حرسها اللّه من كل سوء .
تلك الدار التي – واللّه – يشهد لها القاصي والداني بنشرها للعلم وتعليم أبناء المسلمين ، وهي – واللّه – لا يوازيها أي مركز في العالم بأسره ؛ فقد أعادة روح العلم وأيامَ مالك وأبي حنيفة والشافعي وابن حنبل – رضوان اللّه عليهم – فإذا نظرت إليها كأنك تنظر إلى ذلك الجيل القديم وما فيه من بساطة العيش وانكباب الناس على طلب العلم بعيدا عن ملاذ الدنيا وحطامها وما مشايخ اليمن إلا ثمرة تلك الدار الطيبة .
وقد أسسها الإمام الوادعي عليه رحمة اللّه فهو يعتبر أحد من نشر السنة باليمن إلى جانب معمر وابن المبارك وغيرهما رضوان اللّه عليهم أجمعين ، أسس هذه الدار وما كان يخطر بباله أنه سيصبح مركز يُتوافد إيه من كل حدب وصوب ، فهو حينما خرج من السعودية رحمه اللّه كان قصده أن يجلس ويتفرغ لطلب العلم والتأليف – كما يحكي هوعن نفسه – وما لبث أن وفد إليه بعض الناس من مصر طلبوا منه أن يمكثوا عنده لطلب العلم ؛ لأنه قبل أن يخرج من السعودية كان معروفا بدروسه التي كان يلقيها في الحرم ، فأتوا إليه هؤلاء الشّبَبَة فمكثوا عنده فتعلموا - فأراد اللّه أمرا - وما هي إلا أن توافدت الجموع من كل حدب وصوب فكانت هذه الدار ولله الحمد فالله أعلم حيث يجعل رسالته .
ولما قرب موت الشيخ رحمه اللّه عهد بأعز ما يملك - وهي الدعوة– من بعده إلى خليفته الشيخ المحدث الناصح الأمين أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه اللهُ - وكان الشيخ رحمه اللّه أعلم بطلابة ومن يصلح لكرسيه - ، فسار التلميذ على ما سار عليه شيخه حذو القذة بالقذة ، فأقبل الطلاب عليه من مشارق الأرض ومغاربها وكثروا جدا حتى ضاق المسجد بالطلاب فأضطروا إلى توسعته فوسعوه ولا زال الطلاب يتوافدون فرادى وجماعات حتى يومنا هذا ولله الحمد .
فواجه الشيخ يحيى حفظه اللّه هذه الجموع الضخمة بكل شجاعة وحزم فعلّم وألّف ودعى إلى اللّه بالحجة والبرهان حتى ذاع صِيتُه بالمشرق والمغرب فرفع اللّه قدره وأعلى مكانته لما وقر في قلبه – نحسبه كذلك واللّه حسبيه – فكانت له الدروس العامة والخاصة .
فبارك اللّه في هذه الدار ؛ فصار يدَرَّس فيها من كل فن حتى إنه ليعلَن في يوم الجمعة عن الدروس التي ستقام في الأسبوع القادم فتبلغ (22) درسا ولله الحمد وذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء .
ولاشك أن الكثرة يحصل فيها الخليط ، فأراد الله تصفية هذا الخليط ، فثارت الفتن كقطع الليل المظلم حتى – واللّه – تجعل الحليم حيران ، الفتنة بعد الأخرى يرقق بعضها بعضا ، وكل هذا والشيخ ما يتزعزع وقد عُرِف حفظه اللّه بالفراسة فما إن تشرف الفتنة مقبلة إلا و يتصدى لها حفظه اللّه بكل حزم وشجاعة ويقول فيها ما يقربه إلى اللّه مبينا ومحذرا ومنبها حتى تزول وتذهب وتاخذ من تأخذ ممن أراد اللهُ إضلاله – عدلا منه - ويبقى من يبقى ممن أراد اللّه إبقاءه – فضلا منه سبحانه – فتصفى القلوب وينتشر الخير ويصفو المركز من مرضى القلوب .
فأغاظ هذا الخير حاسديه - ممن لا فقه عنده ولا يعرف لأهل الفضل فضلهم - فنقموا عليه وعلى شيخة وأثاروا حوله التهم الكاذبة والأراجيف الباطلة حتى قالوا – كذبا وزورا منفرين عن المركز وشيخه - : أن المشايخ يحذرون من دماج وأن فيها علماء سوء ، ( كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا) وقالوا كذبا وزورا : أن المركز قد خلا من الطلاب وانفضّوا من حوله ، وهذا والله كذب وزور وسيسألون عليه أمام الجبار جل جلاله ، بل الحقيقة على خلاف ذلك : المركز دائما في إزدياد ولله الحمد والطلبة يتوافدون بل زاد وفودهم في الآونة الأخيرة حتى أتوه من شرق آسيا وجزر الهند والسعودية بل حتى من روسيا بعد أن كانت هذه الجنسيات غير موجودة من قبل ، حتى قال الشيخ يحيى حفظه اللّه مامعناه: أننا كلما طردنا مجموعة أتى اللهُ بأضعافهم أ.هـ فهي - واللّه- دار تصفية وتربية حتى قال الشيخ ربيع حفظه اللّه للشيخ يحيى حفظه اللّه في موسم الحج لهذا العام : الحمد لله أنك خلّصْت المركز من هؤلاء الفجرة – أو كلمة نحوها – ويعني بهم الذين قلقلوا على الشيخ يحيى في هذه الفتنة الأخيرة .
كتبت هذا ليعلم القاصي والداني أن دماج لازالت على عهدها القديم أيام مؤسسها - عليه رحمة اللّه - لم تتغير إلا إلى الأحسن والزيادة ولله الحمد .
فلا تغتروا إخواني بأقوال المرجفين فإنهم كثروا – واللّه - في هذه الآونة الأخيرة لا كثرهم اللّه وكما يقال : أهل مكة أدرى بشعابها .
هذا وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم .

[ أرجوا من الإخوة نشر هذا الموضوع في بقية المواقع لتعم الفائدة وجزالكم الله خيرا ]


رد مع اقتباس