عرض مشاركة واحدة
  #148  
قديم 10 Dec 2021, 12:28 AM
أبو العباس عبد الله بن محمد أبو العباس عبد الله بن محمد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 208
افتراضي الحديث الثمانون والواحد والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والثمانون بعد المائة

فإذا جلسوا حؤلَ العالم فليستعملوا الوقار والصمت

180 - لما أخبرنا أبو خليفة ، ثنا أبو الوليد الطيالسي ، ثنا شعبة ، عن زياد بن علاقهّ ، عن أسامهّ بن شريك قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه جلوس كأنما على رؤوسهم الطير(1) .

-----------------------------------

(1) أخرجه أبو داود الطيالسي (1328) مطولا، وكذا أحمد (30/ 394) مختصرا عن وكيع عن المسعودي به، وإسناده صحيح على شرط الشيخين.

-----------------------------الحواشي-----------------------------
الحديث رواه النسائي في الكبرى والخطيب في الفقيه والمتفقه والجامع لأخلاق الراوي من طريق شعبة
ورواه ابن أبي شيبة في مسنده من طريق زياد به ومن طريق ابن أبي شيبة رواه الطبراني في الكبير ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني

وغيرهم















ولّيغُضوا أصواتهم:
قال أللّه عز وجل فيما أخير عن لقمان إذ قال لابنه: (وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ) [لقمان: 19].
وقال أللّه عز وجل: (إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَظ°ئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى) [الحجرات: 3] الآية.

181 - فقد أخبرنا الحسين بن عبد اللّه القطان ، ثنا عامر بن سيار ، ثنا أبو الصباح عبد الغفور الواسطي ، عن عبد العزيز بن سعيد الشامي ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "مَن غَضَّ صوتَه عند العلماءِ جاء يومَ القيامة مع الذين امتحن اللّهُ قلوبَهم للتقوى من أصحابي "(1).

182 - أخبرنا علي بن الحسن بن قُدَيد ، ثنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح ، ئنا ابن وهب ، ثنا مسلمة بن عُلي ، عن يحى بن الحارث الذماري ، عن القاسم ، عن أبي أمامة ، عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: أنه كان يكره أن(2) يكون الرجلُ مُجْهِراً(3) رفيعَ الصوت ، ويحبُّ أن يَرى الرجلَ خفيضَ الصوت(4).

-----------------------------------

(1) أخرجه الديلمي في مسند الفردوس من طريق المصنف كما في «اللآلئ المصنوعة» (1/ 180)، «الفردوس» (5666)، وأبو الصباح - تصحفت في «اللآلي» إلى ابن الصباح - عبد الغفور، هو ابن عبد العزيز الواسطي، قال يحيى بن معين: ليس حديثه بشيء، وقال ابن حبان: كان ممن يضع الحديث، وقال البخاري: تركوه، وقال ابن عدي: «تركوه، منكر الحديث»، كما في «الكامل» (21/7)، و«الميزان»، ولهذا حكم الشيخ الألباني في «الضعيفة» (383) على الحديث بالوضع.

(2) هذه الزيادة يقتضيها السياق، وهي ثابتة في مصادر التخرغŒج.

(3) ويجوز: مجهرا - بكسر الميم - إذا كان من عادته أن يجهر بكلامه؛ أي: صاحب جهر ورفع لصوته، يقال: جَهَرَ بالقول إذ رفع به صوته، فهو جَهِيرُُ، وأَجهَرَ فهو مُجهِرُُ إذا عرف بشدة الصوت. انظر: «الصحاح» (618/2)، «لسان العرب) فصل: جهر.

(4) أخرجه ابن وهب في «الجامع» (343)، والطبراني في «الكبير» (177/8)، والبيهقي في «الشعب» (8177) عن مسلمة بن علي - وورد في «الشعب»: سلمة، وهو تحريف بلفظ: «غŒرغŒ» بدل «يكون»، وإسناده ضعيف جدا، مسلمة هذا قال الحافظ في التقريب »: «متروك»، وحكم عليه الشيخ الألباني بالوضع، انظر: «الضعيفة» (2273)، وفي موضع آخر (3142) قال: ضعيف جدا.















وليُقبلوا على العالم بأبصاوهم:

183 - لما أخبرني أبو بكر بن أبي داود ، ثنا الحسن بن يحيى بن كثير العنبري ، ثثا أبي ، ثنا المعتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن أسلم المنقري ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه بينما هو يُعَلِّمُهم شيئأ من أمر دينهم إذ شَخَصَت أبصارُهم عنه، فقال : "ما أشخَصَ أبصارَكم عنِّي؟!"(1).

184 - وأخبرني عمر بن علي المروزي ، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا النضر بن شميل ، ثنا ابن عون ، عن إسحاق بن سويد، عن معاوية بن قُرَّة ، قال : دخلتُ المسجدَ وأنا أريد رجلا ، فإذا أناسٌ فيهم من أصحابِ
النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فجلستُ إليهم ، فقال رجلٌ منهم : قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : ((ما تَعُدُّونَ الصُّرَعةَ فيكم؟" قلنا : اللّه ورسوله أعلم ، ونعدُّ الصُّرَعةَ فينا الرجلَ الضَّابط. قال : "فإنَّ الصُّرَعةَ حقَّ الصُّرَعةِ الذي يغلِب غضَبه ". قال معاوية : فرآني أنظر كذا وكذا ، فقال : ألا أراكَ أُحدِّثك عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وتصنعُ هذا؟! لا أُحدِّثك شيئأ اليوم (2).

185 - وأخبرني جعفر بن عيسى الحلواني ، ثنا محمد بن عبد الله المخرمي، ثنا أبو كامل المظفر بن مدرك ، ثنا مهدي بن ميمون ، ثنا معاذ بن سعيد الأعور ، قال: كنا عند عطاء بن أبي رباح ، فحدَّثَ رجلٌ ، فاعترضَ له رجلٌ من القوم في حديثه ، فقال عطاء : سبحانَ اللّه! ما هذه الأخلاق؟! ما هذه الطباع؟! إني لأسمعُ الحديثَ من الرجل أنا أعلم به منه ، فأُرِيه من نفسي كأني لا أُحسنُ منه شيئا (3).


186 - سمعت علي بن إسحاق بن رداء، قال : سمعت أبا صفرة الغساني، يقول : سمعت أحمد بن شعيب الغساني ، يقول : سمعت أبا شبيب بن عبدة ، يقول : قال عبدة بن رياح الغساني: قالت أم الدرداء لعبد الملك بن مروان : يا أمير المؤمنين ! ما زلتُ أتخيَّل هذا الأمر فيك منذ رأيتك ، قال : وكيف ذاكِ؟ قالت : ما رأيت أحسنَ منك محدِّثا، ولا أجملَ(4) منك مستمعا (5).


-----------------------------------

(1) أخرجه الآجري في «الشريعة) (609) من طريق المصنف إلا أنه قال: أسلم العجلي بدل «أسلم المنقري»، وتمامه: «قالوا: نظرنا إلى القمر، قال: فكيف بكم إذا رأيتم الله جهرة؟!»، ورواه ابن خزيمة في «التوحيد» (256)، وابن بطة في «الإبانة» (20/7)، واللالكائي في «شرح أصول الاعتقاد» (551/3) من طريق المعتمر بن سليمان عن أبيه به، إلا أنهم قالوا: «عن أسلم العجلي عن أبي مراية» بدل «عن أسلم المنقري عن أبي بردة»، وجود إسناده الشيخ الألباني في «الصحيحة» (3056)، مع أنه قد نص
على أن رواته كلهم ثقات، والحسن بن يحيى بن كثير، قال الحافظ في «التقريب»: «لا بأس به».

أخرج الحديث كذلك عبد الله بن أحمد في السنة

(2) لم أجده، وإسناده صحيح رجاله ثقات، والجزء المرفوع منه له شاهد عن ابن مسعود، أخرجه مسلم (6809).

(3) أخرجه ابن عساكر في «تارغŒخ دمشق» (401/40) من طريق محمد بن عبد الله المخزومي، وابن سعد في «الطبقات» (469/5) من طريق مهدي بن مغŒمون، وإسناده ضعغŒف، معاذ بن سعيد الأعور، قال الحافظ في «التقريب»: «مجهول».

(4) وردت في تارغŒخ دمشق: (ولا أعلم)، وتبعه السيوطي في «تارغŒخ الخلفاء» (190)، وفي تاريخ الإسلام (139/6) للذهبي: (ولا أحلم)

(5) أخرجه ابن عساكر في «تارغŒخ دمشق» (37/ 133) من طريق المصنف إلا أنه قال: «أبو صفوة» بدل «أبو صفرة»، و«أحمد بن شبغŒب» بدل «أحمد بن شعيب»، و«سمعت أبي شبيب بن عبدة» بدل «سمعت أبا شبيب بن عبدة». وعبدة بن رغŒاح، ويقال: رباح - بالموحدة- الغساني، ذكره البخاري في «التاريخ» (6/ 114)، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (89/6)، ولم يذكراه بجرح ولا تعديل، بينما ذكره ابن حبان في «الثقات» (8/ 436) وبقية رواته لم أجد من ذكرهم عدا علي بن إسحاق شغŒخ المصنف، نقل ابن عساكر في «تارغŒخ دمشق» (255/41) عن ابن المقرئ قال: هكذا حدثناه علي بن رداء، وكان أحد الثقات والظرفاء من أهل الشام.

-----------------------------الحواشي-----------------------------

وقع عند جمعة (معاذ بن سعيد الأعور ) ووقع عند اليعقوبي(معاذ بن سعد الأعور ). أما المخطوط فالذي يظهر أنها سعيد وهو مجهول وقيل سعد وقسل سعيد والله أعلم





رد مع اقتباس