[عبد اللطيف غاليب]

قَدْ يُقَال أَنَّ الدُّخُول فِي مثلِ هَذِهِ المَبَاحثِ والولوج فيها من التقدم بين يدي العلماء الفضلاء والمشايخ الأذكياء ! .

ولكن الوقيعة في أهل العلم والطعن فيهم والتنقص من قدرهم وغمزهم يتطلب تدخلاً سريعاً من طرف كل غيور على حرمة المشايخ لوقف هذاالسيل الجارف الذي ذكَّرنا بفتنة فالح في بداياتِها ! .

والله ما أدري كأنَّ الشخص المعني بهذه الفوضى أراد البروز والتصدر بطعوناته السافرة في حق خيرة المشايخ في الجزائِر وخارجها هكذا من غير تقدير للمفاسد المُهلكة التي تنجر من فِعلته الَتِي عصفت بعقول شبابنا وإخواننا !! .

كُن على يقين أن تشغيباتك التي تتستر بها عبر مجموعة الواتساب المتهالكة قد فضحت نيتك وقصدك وأهدافك التي تجتهد لتحقيقها والظفر بها ! .

هي نفس الخطوات التي سار عليها فالح ومن هو على منهجه في اللمز والغمز بداية ثم الوصول إلى التحذير والطعن بالصراحة والوضوح ! .

إذا نظرتَ في بعض ألفاظه وعباراته التي يلوكها بلسانه الآثم مثل قوله ( المدعو سليمان ) ويقصد به العَلاَّمة الجليل الشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله وهو لا يبلغ شأوه وعلمه وخلقه في شيء ! ووصفه لشيخنا وأستاذنا المربي الشيخ أزهر سلمه الله بأنه ( خريج الرياضيات ) هناك تُدرك المستوى الأخلاقي الهزيل الذي يتبناه الطاعن ويربي عليه من يحومون حوله من إخواننا أصلحهم الله وبصرهم بالحق .

والحمد لله أن كثيرا ًمن هؤلاء الإخوة تفطنوا لمنهجه المُنحرف وطريقته الرديئة وأسلوبه الذي لا يختلف عن طريقة فالح في بداية فتنته ! وهذا يلحظه كل من اطلع على كتاباته التي سودها في مجموعته في الواتساب التي سماها ( الردود على أهل البدع ) ثم يجتهد في المساس بسمعة بعض المشايخ الذين لا يبلغ بعض مراتب طلبتهم النجباء ! .

وقد كنتُ أستغرب تلك الحملة الشعواء التي قادها بعض الناس على مقالات أخينا الفاضل محمد مرابط وفقه الله بعنوان ( تصحيح المسار ) - رغم ثناء شيخنا الشيخ أزهر على كثير منها - وخاصة أن بعض المُشغبين ممن يحضر مجالس الشيخ بالمحمدية ! فأدركتُ أن وراءهم شخص يحرضهم ويدفعهم لعدم الرجوع لتوجيهات شيخنا أزهر والتنصل منها وعدم الأخذ بها ! ولما راجعتُ صفحات بعضهم وجدتهم يمجدون الطاعن ويرفعونه للسماء فعرفتُ أنه مكمن الغلط ومصدر التشغيب والعياذ بالله .

وإني أنصح إخوانِي جميعاً بالرجوع للمشايخ الكبار في مثل هذه المسائل المنهجية وعدم الإلتفات لبعض الطَّلبة الذين يُظهِرون أنفسهم بمظهر المشايخ وهم ليسوا كذلك مع ما في منهجهم الدعوي من خلل واضح وانحراف بيِّن ! مع الإجتهاد في عزل كل من سولت له نفسه لتنقص المشايخ واللمز فيهم خلف شاشات النت ووراء مواقع التواصل التي أصبحت مرتعاً للمتعالمين ، وأسأل الله تعالى التوفيق والسداد لأخينا الحبيب أبي مُعَاذ محمد مرابط والله الموفق والمُعين .