عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 05 Jul 2017, 04:35 PM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

زِيَادَةً فِي التَّوْضِيحِ عَلَى مَنِ اِعْتَرَضَ عَلَى المَقَالِ:

إِنَّ مُنْتَدَى [ الكَلّ الحَلَبِيّ ] يُعَدُّ المِنْبَرَ الإِعْلَامِيَّ عَبْرَ الشَّبَكَةِ العَنْكَبُوتِيَّةِ لِلْحَلَبِيِّين، وَكَثِيرٌ مِنْ مَوَاقِفِهِمْ فِي مُحَارَبَةِ الحَقِّ وَأَهْلِهِ كَانَتْ مَبْثُوثَةً -وَلَا تَزَالُ- فِي ذَلِكَ المَوْقِعِ الإِلِكْتْرُونِيِّ..

وَعَلَيْهِ: فَإِنَّ السُّكُوتَ عَنْ قَضِيَّةٍ أَثَارَتْ ضَجَّةً فِي وَسَائِلِ الإِعْلَامِ كُلِّهَا لَا يُمْكِنُ أَنْ نُغْفِلَهُ، عَلَى أَنَّ إِنْكَارَ السَّلَفِيِّينَ يَكْفِي، فَهُمْ يَرَوْنَ السَّلَفِيِّينَ غُلَاةً لَا يُمَثِّلُونَ مَنْهَجَ الوَسَطِيَّةِ وَالاِعْتِدَال..

وَأَمَّا إِنْكَارُ القَوْلِ بِدَلَالَةِ عَدَمِ الخَوْضِ فِي هَذَا الأَمْرِ الخَطِيرِ عَلَى أَنَّهُمْ لَا يَرْفَعُونَ بِدَعْوَةِ التَّوْحِيدِ السَّلَفِيَّةِ رَأْسًا، فَقَدْ أُتِيَ صَاحِبُهُ مِنْ قِبَلِ قِصَرِ نَظَرِهِ وَعَدَمِ فَهْمِهُ لِلكَلَامِ..

أَلَمْ تَرَ أَنَّ كَثِيرًا مِنْ دُعَاةِ الإِخْوَانِ يَتَوَافَقُونَ مَعَ السَّلَفِيِّينَ فِي جَوَانِبَ مِنْ أُمُورِ العَقِيدَةِ -كَتَوْحِيدِ الأُلُوهِيَّةِ- وَلَكِنَّهُمْ يُفَارِقُونَ السَّلَفِيِّينَ فِي " الوَلَاءِ وَالبِرَاءِ " عَلَى هَذِهِ العَقِيدَةِ السَّلَفِيَّةِ..

فَانْظُرْ -مَثَلًا لَا حَصْرًا- إِلَى سَفَر الحَوَالِي، وَسَلْمَان العُودَة، وَمُحَمَّد العَرِيفِي وَعَائِض القَرنِي وَالمُنَجِّد وَغَيْرِهِمْ مِنْ جَمَاعَةِ الإِخْوَانِ المُفْلِسِينَ، تَجِدْهُمْ فِي التَّنْظِيرِ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ شَيْخُ الإِسْلَامِ مُحَمَّد بْنُ عَبْد الوَهَّابِ رَحِمَهُ الله، وَلَكِنْ فِي العَمَلِ بِمَا تَقْتَضِيهِ عَقِيدَةُ التَّوْحِيدِ تُجَاهَ مَنْ يُخَالِفُهَا يَلْوُونَ أَعْنَاقَهُمْ، وَيَتَمَيَّعُونَ مَعَ الجَمَاعَاتِ المُنْحَرِفَةِ..
فَهُمْ -مَثَلًا- يُثْنُونَ عَلَى الصَّحَابَةِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُم- وَيُحَذِّرُونَ مِنَ الطَّعْنِ فِيهِمْ، وَلَكِنْ إِذَا ذَكَرْتَ سَيِّد قُطْب وَطَعْنَهُ فِي الصَّحَابَةِ لَمْ يُحَرِّكْ ذَلِكَ قُلُوبَهُمْ، بَلْ يَجْتَمِعُونَ مَعَ الرَّافِضَةِ وَالصُّوفِيَّةِ والإبَاضِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ مِنْ طَوَائِفِ الضَّلَالِ، فَأَيْنَ الوَلاَءُ وَالبَرَاء ؟!!

فَهَلْ يَشْفَعُ لَهُمْ كَلَامُهُمْ -عَنِ التَّوْحِيدِ- فِي سُكُوتِهِمْ عِنْدَ شَوَاهِدِ الاِمْتِحَان ؟!!
أَرْجُو أَنْ يَنْتَبِهَ المُعَقِّبُ وَيُقَلِّبَ النَّظَرَ وَالفِكَرَ..

وَعَجَبِي مِمَّنْ يَسْتَنْكِرُ وَصْفَ الرَّمَضَانِيّ بِالتَّمَيُّعِ وَمُخَالَفَةِ المَنْهَجِ السَّلَفِيِّ، وَأَنَّهُ انْقَلَبَ عَلَى عَقِبَيْهِ مُحَارِبًا لِدَعْوَةِ الحَقِّ!!

أَلَمْ تَسْمَعْ طَعْنَهُ فِي الشَّيْخِ رَبِيع بِأَنَّهُ [ شوَيَّه حَارّ، فَأَحْيَانًا يَجْعَلُ مِنَ الحَبَّة قُبَّة ]!
أَلَمْ تَسْمَعْ تَمْيِيعَهُ لِمَدْحِ الحَلَبِي لِرِسَالَة عَمَّان، قَال: [ كَلاَمُ الشَّيْخِ رَبِيع فِي الحَلَبِي مِنْ أَجْلِ بَعْضِ الكَلِمَاتِ الحَمَّالَةِ لِوَحْدَةِ الأَدْيَانِ المَوْجُودَةِ فِي رِسَالَةِ عَمَّان الَّتِي مَدَحَهَا الحَلَبِي ]!
هَكَذَا بِبُرُوووودَة، وَكَأَنَّ الحَلَبِيَّ مَدَحَ كِتَابًا فِي الهَنْدَسَةِ أَوْ فِي الجُغْرَافْيَا!!

وَلَكِنْ، عِنْدَمَا نَعْرِفُ أَنَّ المُنْكِرِينَ يَعْتَمِدُونَ عَلَى كَلَامِ سَلْمَانَ العُودَة الَّذِي نَسَبَهُ إِلَى السُّبُكِي تَعْمِيةً لِلنَّاسِ وَتَلْبِيسًا عَلَيْهِمْ حَيْثُ قَالَ: [ فَإِذَا كَان الرَّجُلُ ثِقَةً مَشْهُودًا لَهُ بِالإِيمَانِ وَالاِسْتِقَامَةِ، فَلَا يَنْبَغِي أَنْ يُحْمَلَ كَلَامُهُ وَأَلْفَاظُ كِتَابَاتِهِ عَلَى غَيْرِ مَا تُعُوِّدَ مِنْهُ وَمِنْ أَمْثَالِهِ، بَلْ يَنْبَغِي التَّأْوِيلُ الصَّالِحُ، وَحُسْنُ الظَّنِّ الوَاجِبُ بِهِ وَبِأَمْثَالِهُ ]، وَجَاءَ النَّاسُ بَعْدَ العُودَة وَنَسَبُوهُ جَمِيعًا إِلَى رِسَالَة (قَاعِدَة فِي الجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ / ٩٣) للسُّبُكِي، وَلَيْسَ الكَلاَمُ مِنْ قَوْلِ السُّبُكِي أَبَداً، وَلَكِنَّ عَيْنَ الهَوَى عَمْيَاء..

وَعِنْدَمَا نَعْرِفُ أَنَّهُمْ لَمْ يَقْرَءُوا رُدُودَ الشَّيْخِ رَبِيعٍ المَدْخَلِيّ عَلَى الضَّالِّ المُنْحَرِفِ أَبِي الحَسَن المَأَرِبِي فِي الشُّبُهَاتِ الَّتِي أَثَارَهَا عَلَى المَنْهَجِ السَّلَفِيِّ -كَحَمْلِ المُجْمَلِ عَلَى المُفَصَّل-، وَالَّتِي يَسِيرُ عَلَيْهَا الرَّمَضَانِيُّ والحَلَبِيُّ وَزُمْرَتُهُمَا، فَإِنَّ العَجَبَ يَزُولُ..

وَلَكِنَّكُمْ قَوْمٌ تُحِبُّونَ اللَّفَّ وَالدَّوَرَانُ !

رد مع اقتباس