عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 31 May 2019, 06:36 PM
جمال بوعون جمال بوعون غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 103
افتراضي

بارك الله فيك أخانا صالح على هذا البيان المرصع بالأدب والعلم، وشكر الله لك تلك الشجاعة والأدب الذَيْنِ قابلت بهما الدكتور.
وقد ظهر من تغريدة ذلك المصعفق أن القوم لا يتاونون من رمي غيرهم بما هم منه برآء كذبا وزورا، وهذا في الحقيقة غير مستغرب لأن هذه الفتنة بُنِيَت جدرانها ورفعت أركانها وعُقِد لواؤها على الكذب والبهتان ولكن سرعان ما تهدمت (فأتى الله بنيانهم من القواعد فخرّ عليهم السقف من فوقهم).
ثم انظروا إخواني وتأملوا وتعجبوا من صنيع الدكتور وقوله لما عرف مضمون سؤال أخينا صالح:(سيأخذ علينا الوقت كله) ثم في الأخير لم يُعطهِ إلا فضلة وقت احتقارا وهروبا في نفس الوقت. وهل هذا صنيع أهل العلم في تعليم الناس والصبر عليهم؟!
أين الدكتور من خُلُق النبي صلى الله عليه وسلم وصبره وتحمّله لمن يأتي يسأله من الأعراب وغيرهم مع ما قد يصدر منهم من الجفاء والغلظة؟!
أين الدكتور من صنيع رسول الله صلى الله عليه وسلم مع رفاعة رضي الله عنه حين جاء يسأله وهو مشغول يخطب الناس؟
عن أبي رفاعة العدوي رضي الله عنه قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب، فقلت: يا رسول الله، رجلٌ غريب جاء يسأل عن دينه، لا يدري ما دينه، قال: فأقبل عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وترك خطبته حتى انتهى إليَّ، فأتي بكرسي حسِبتُ قوائمه حديدًا، قال: فقعد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعل يعلمني مما علمه الله، ثم أتى خطبته فأتم آخرها؛ رواه مسلم
ثم إن قضية كهذه تفرق بسببها الناس وحدث ما حدث يقال عنها (تأخذ منا كل الوقت)؟! كان ينبغي للدكتور -وهو يرى نفسه على الحق- ألا يتوانى لحظة في بيان ما يعتقده من الحق كتابة ومحاضرة ومهاتفة ومجالسة وجوابا كما يصنع الفحول من العلماء قديما وحديثا في بيان الباطل والتحذير منه، ولا نذهب بعيدا فلينظر الدكتور في سيرة الإمام الألباني كيف كان لا يكل ولا يمل في مجالسه في بيان الحق والتحذير من الباطل و ربما أجاب على سؤال واحد يتكرر عليه عدة مرات وهو يُفصل ويصول ويجول، أين الدكتور من هذا؟ أين هو من سيرة الشيخ ربيع العطرة في الدفاع عن السنة والتحذير من البدع و المناهج الباطلة دون كلل ولا ملل إلى يومنا هذا رغم كبر سنه ومرضه، لا يتوانى من بيان الحق كتابة ولا جوابا ولا مناقشة ولا مراسلة و تراه يؤلف في بيان باطل المُبطل عدة مؤلفات كما صنع مع سيد قطب و عبد الرحمن عبد الخالق و المأربي وغيرهم.
فما للدكتور أحدث شرخا عظيما في الدعوة السلفية لم نرَ له فيها كتابة مقنعة ولو يسيرة مع أن الموضوع يحتاج إلى بيان عظيم شاف كاف؟! وهذا إن دلّ على شيء إنما يدلّ على العجز.
وبينما العقلاء ينتظرون من الدكتور بيانا شافيا كافيا إذا به يخرج على الناس ببدعة التهميش التي لم يُسبق إليها، ثم يريد منا أن نأخذ بقوله دون بيّنة ولا دليل مقنع، هيهات هيهات، ما هكذا ربتنا الدعوة السلفية، بل تربينا أن نرد الباطل على صاحبه كائنا من كان وألا نكون إمعات في الباطل.

رد مع اقتباس