عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 09 Apr 2018, 04:18 AM
أبو همام عبد القادر حري أبو همام عبد القادر حري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 102
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
قال الطرماح بن حكيم الطائي:
لقد زادني حبا لنفسي أنني *** بغيض إلى كل امرئ غير طائل
إذا ما رآني قطع الطرف دونه *** ودوني فعل العارف المتجاهل
ملأت عليه الأرض حتى كأنها *** من الضيق في عينيه كفة حابل
وإني شقي باللئام ولا ترى *** شقيا بهم إلا كريم الشمائل
أقول هذه الأبيات تسلية لأهل السنة الغرباء، الذين شقوا بأهل التمييع ونصرة أهل الأهواء، يا إخوتاه لا يشقى بالمميعة اللئام إلا سلفي الكريم.
هذه شهادتنا اليوم ويوم يقوم الأشهاد:، كلمت أبا همام قبل أيام فأخبرني أن بعض إخواننا من الذين بلوا في هذه الأيام بمخالفة منهج أهل السنة والانتصار لمن بان للعيان كذبه وتخبطه، وقال لي بأنه أظهر خيرا، وأنهم لم يشعروا حتى أخذتم الفتنة. فقال: له أبو همام مرحبا بكم، وبعد مجلسهم معه نشروا ما دار بينهم وبينه وقد كانوا يسجلون خلسة ،ونشروا مقطعا من الجلسة وجعلوا عليه عنوانا أنه يطعن في مشايخ وعلماء أهل السنة.
فأقول لهؤلاء اللئام: أهكذا تورد الإبل؟ أليست المجالس بالأمانات؟ أليس هذا من الكيد للمسلمين؟ أليس من تتبع عوراتهم؟ فما عسانا نقول وكلكم تخرج من مدرسة واحدة، مدرسة التلون، والكيد، والمكر، والكذب، والخديعة، والتحريش.
ما نقوله نحن هو ما ندين الله تعالى به، فما وافقنا فيه الحق والصواب فمن الله وحده له الحمد في الأولى والآخرة، وما خالفنا فيه الحق فنحن راجعون عنه ونعوذ بالله من التلون في دين الله ونسأله أن يعصمنا من طرق أهل الزيغ والضلال.
وأما ما رموا به أبا الهمام، من تنقص الشيخ ربيع حفظه الله، فشنشنة نعرفها من أخزم، وليس بالأمر الجديد فقد رمي به شيخ أهل السنة وخير علمائها في هذا البلد فضيلة الشيخ الوالد محمد علي فركوس، وأذكركم يا أذناب المميعة، أن العزة بيد الله يعز بها أهل الاستقامة والطاعة ويذل بها أهل الزيغ والمعصية (فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون).
أقول لكم يا أذناب المميعة: إن سبب حذف أبي همام لشهادته التي أدلى بها في المنتدى، هو إحسان الظن بكم والطمع في رجوعكم، فأشفق أن تكون حاجزا تمنعكم من الرجوع بعد إذ أظهرتموه. ولكن أنتم كما قيل:
إن أكرمت الكريم ملكته *** وإن أكرمت اللئيم تمردا
واعلموا أن أهل السنة أهل الصدق والحق لا يحتالون على أحد ولو كان مخالفا إيمانا منهم أن الله ناصر دينه ومعلي كلمته، وأنه سبحانه يأبى إلا أن يحفظ شريعته، فيصبرون والله يفعل ما يريد.

حشد على الحق عيافو الخنا أنف *** إذا ألمت بهم مكروهة صبروا.
شمس العداوة حتى يستقاد لهم *** وأعظم الناس أحلاما إذا قدروا.

فلا تلوموننا إن ظهر منا ما يحزنكم فما بدأناكم ولكن كما قيل:
أبا مالك هل لمتني مذ حضضتني *** على القتل أم هل لامني لك لائم
متى تدعني أخرى أجبك بمثلها *** وأنت امرؤ بالحق ليس بعالم.
والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
وكتب: أبو عبد الرحمن عمر مكي التيهرتي ليلة 23 من شهر رجب 1439 هـ.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو همام عبد القادر حري ; 09 Apr 2018 الساعة 09:57 AM
رد مع اقتباس