عرض مشاركة واحدة
  #39  
قديم 14 Dec 2014, 01:25 PM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

صفةُ المحبةِ
يثبتُ أهلُ السنةِ صفةَ المحبةِ لله تعالى، و يعتقدون أن اللهَ تعالى يُحِبُّ و يُحَبُّ، و دل على هذا الأدلةُ النقلية و السمعية :
1 _ الأدلةُ السمعيةُ :
_ قال الله تعالى {و أحسنُوا إنَّ اللهَ يحبُّ المحسنينَ} [البقرة 159].
_ قال تعالى {إنَّ اللهَ يحبُّ التوابينَ و يحبُّ المتطهرينَ} [البقرة 222].
_ قال تعالى {قلْ إنْ كنتمْ تحبونَ اللهَ فاتبعوني يحببكُم اللهُ} [آل عمران 31].
_ قال تعالى {فسوفَ يأتي اللهُ بقومٍ يحبهُم و يحبونَه} [المائدة 54].
2 _ الأدلةُ العقليةُ :
إثابةُ الطائعين بالجناتِ و النصرِ و غيرها، يدل بلا شكٍّ على المحبةِ، و ثبتَ عمن سبقَ و لحق أن اللهَ تعالى أيدَ و نصر من عباده المؤمنين و أثابهم؛ فما هذا إلا دليلٌ على حبِّه لهم.
أسبابُ محبةِ اللهِ تعالى
المحبةُ له أسبابٌ كثيرةٌ من أهمها :
1 _ تدبرُ الإنسانِ في من خلقَه و أنعمَ عليه بالنعم، و النظرُ في تدبيرِ الله لشؤونه و أموره.
2 _ محبةُ ما أحبُّه اللهُ من الأعمالِ القوليةِ و الفعلية و القلبية، و محبةُ مَنْ أحب اللهُ تعالى.
3 _ كثرةُ ذكرِ الله تعالى، حتى يصيرَ القلبُ منشغلا بالله دائما.
أسبابُ نيلِ محبةِ اللهِ تعالى
لها سببٌ واحد وهو اتباعُ النبي صلى اللهُ عليهِ و سلمَ.
شبهُ منْ نفَى المحبةَ و الردُّ عليها
أهلُ البدعِ نفوا المحبةَ بناءً على حججٍ واهية، منها :
1 _ أن العقلَ لا يدلُ عليها.
2 _ أن المحبةَ لا تكونُ إلا بينَ شيئينِ متجانسين؛ فلا تكونُ بين الخالقِ و المخلوقِ و يمكن أن تكونَ بين المخلوقاتِ.
الردُّ عليها :
أما الأولى : فالرد عليها منْ وجهين :
أ _ نسلمُ أن العقلَ لم يدلَّ على إثباتِ المحبةِ بين الخالقِ و المخلوق، و َّ النصَ الصريح دل على ثبوتها؛ و النصُّ دليل قائم بنفسه لا قياسَ معه.
ب _ دعوَى أن العقلَ لا يدلُّ عليها مردودٌ، فقد دل العقلُ الصحيح على ثبوتها كما تقدم.
و أما الثانيةُ : و هي ادعاؤهم أن المحبةَ لا تكونُ إلا بين متجانسين ممنوعٌ و خطأ؛ بل تكونُ بينَ شيئين بينهما أعظمُ التباين، كما بين الإنسانِ و بعيره أو ساعتِه و نحوها.
إثباتُ صفةِ الخلةِ و العلاقةُ بينها و بين المحبةِ
نثبت صفةَ الخلةِ لله تعالى كما نثبت له المحبةَ؛ حيثُ قال تعالى {و اتخذَ اللهُ إبراهيمَ خليلا} [النساء 125]، و الخلةُ أعلى أنواعِ المحبةِ و ليسَ فوقها شيءٌ من أنواعِ المحبةِ؛ لأن الخليلَ منْ وصل حبُّه إلى سويداءِ القلبِ و تخللَ مجاري عروقه. و الخلةُ لا تثبتُ إلا لنبينا محمدٍ و إبراهيمَ عليهما الصلاة و السلام.

رد مع اقتباس