[عبد اللطيف غاليب]

صدق الشيخ عادل بن منصور - وفقه الله تعالى - في كلامه الطيب في حق شيخنا الشيخ ربيع بن هادي - حفظه الله تعالى - وههنا شبهة يذكرها بعض ضعاف الفهم والعلم وخلاصتها : كيف يلزم الشيخ ربيع طلابه ودعاة منهج السلف بضرورة الموافقة معه في بعض أحكامه في بعض الدعاة ، وجوابا على هذه الشبهة نقول :
لا يقصد شيخنا الشيخ ربيع - حفظه الله تعالى - إلزام الناس في الموافقة وعدم المخالفة وإنما يريد الشيخ من جميع إخوانه السلفيين في العالم أن يكونوا مجتمعين على رأي واحد غير مختلف ويرى أن هذه الموافقة تكون سببا في ردع المخالف ورجوعه إلى جادة الحق والصواب وأن من خالف أو توقف ربما يتعلق بها المخالف ليبقى متشبثا برأيه الذي انتقد فيه وهذا حصل كثيرا في هذا العقد الأخير ، ومثال ذلك : لما نصح العلماء بعض من وقع في الخطأ ومنهم المغراوي والعرعور والمأربي وغيرهم ، كانت تأييدات أمثال الحلبي والرمضاني عبد المالك وغيرهما سببا في بقاء من ذكرت على بدعهم ومخالفاتهم لأنهم يرون أن هناك من يؤيدهم في أفكارهم وأصولهم المنحرفة وهذا ما زاد من عنادهم وعدم الأخذ بنصيحة المشايخ الكبار من أمثال الشيخ ربيع والشيخ عبيد والشيخ أحمد النجمي وغيرهم في ذلك الوقت ، ولذلك فالشيخ يريد من إخوانه أحيانا الموافقة معه في بعض الردود لإلجام المردود عليه والوقوف ضده من طرف الجميع عساه يرتدع ويرجع وليس كما يفتري أهل الفتن على الشيخ ربيع - حفظه الله - والله أعلم .