عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25 Oct 2020, 07:21 PM
أبو جميل الرحمن طارق الجزائري أبو جميل الرحمن طارق الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 414
افتراضي الحاكمية... بين مواقف علماء الشريعة ودعاة القطبية... رد العلامة ابن عثيمين والربيع على تقريرات د. فركوس

توحيد الحاكمية... بين مواقف علماء الشريعة ودعاة القطبية
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
بينما أنا أبحث في الأرشيف، لفت انتباهي بعض المقاطع الصوتية للعلامة ابن عثيمين في ملف عنوانه "صوتيات ابن عثيمين المنهجية المحذوفة من موقعه الرسمي ومن كتبه "!! فوقفت على صوتيتين له -رحمه الله- زلزل فيهما منهج القطبيين
ونسف فيهما بدعة "توحيد الحاكمية"

*ففي الصوتية الأولى*: قال رحمه الله: عمن زاد قسما رابعا وسماه *توحيد الحاكمية*
قال عنه :
*هذا ضال وجاهل*
*هذا قول محدث مبتدع منكر*
*ينكر على صاحبه*

فهذا حكم العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- عمن أضاف توحيد الحاكمية لباقي أقسام التوحيد
فكيف سيكون حكمه لو وقف رحمه الله على كلام غلاة القطبية كسيد قطب والمودودي في أن الحاكمية أخص خصائص التوحيد؟!!
وها هو فركوس يحذوا حذو قطب وحزبه فيقرر في كلمته الشهرية رقم (137) أن الحاكمية هي جوهر التوحيد!
فيا ليت شعري ماذا سيكون حكم العلامة ابن عثيمين-رحمه الله- على فركوس وهو يسمع قوله المُبتدَع... المُحدَث... المنكر!

*وفي الصوتية الثانية* يقول رحمه الله عمن زاد قسم توحيد الحاكمية
قال؛
*هذا يُشمُّ منه رائحة نتنة*

فنسأل الله السلامة من هذا التحريف لأساس التوحيد الذي ذهب إليه فركوس فجعل الحاكمية جوهر التوحيد بدلا من توحيد العبادة
بل جعل التشريع من دون الله أساس شرك العالم
فجاء بما لا يعرفه أنبياء الله ورسله صلوات ربي وسلامه عليهم والعياذ بالله!

قال العلامة المجاهد ربيع -حفظه الله-:

تعلق هؤلاء القوم السياسيون بجانب من الإسلام، هو ما سموه بالحاكمية تعلقًا سياسيًا، فحرَّفوا من أجل ذلك أصل الإسلام كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) وفسروها بمعنى لا يعرفه الأنبياء ولا العلماء من الصحابة فمَن بعدهم، فقالوا: إنَّ معنى (لا إله إلا الله): لا حاكم إلا الله، والحاكمية أخص خصائص الألوهية،*وشهد كبراؤهم أن الذي فسر لا إله إلا الله قد بيَّن معنى لا إله إلا الله بيانًا لا نظير له في هذا العصر، وصَدَقوا! فلم *يسبق الرجل إلى هذا المعنى أحد، لا الأنبياء، ولا المصلحون،*ذلك المعنى الذي ضيَّع المعنى الحقيقي للا إله إلا الله،**
وجاء فريق منهم لما لم يسلم العلماء حقًا بهذا التفسير فقالوا: إن التوحيد أربعة أقسام، رابعها توحيد الحاكمية،*وهي لعبة سياسية من جملة ألاعيبهم وحيلهم على الأمة، يريدون تخدير من استطاعوا من الشباب السلفي، حتى إذا سلَّموا بهذا التقسيم واطمأنوا إليه جعلوا الحاكمية هي المعنى الأول والأخير للا إله إلا اللهم€‹.

انتهى من شريط من [هم الخوارج المارقون والمرجئة المميعون].

انتبه إلى قول العلامة ربيع؛ "
فقالوا: إن التوحيد أربعة أقسام، رابعها توحيد الحاكمية،*وهي لعبة سياسية من جملة ألاعيبهم وحيلهم على الأمة، يريدون تخدير من استطاعوا من الشباب السلفي، حتى إذا سلَّموا بهذا التقسيم واطمأنوا إليه جعلوا الحاكمية هي المعنى الأول والأخير للا إله إلا الله."
يتبين من هذا أن الدكتور فركوس وقع في تقرير أصل خطير من تأصيلات خوارج العصر القطبيين في هذه المسألة الة بينهم وبين أهل السنة السلفيين أن الحاكمية هي جوهر التوحيد
وأن تحكيم القوانين الوضعية أصل شرك العالم!
كما قرر الشيخ فركوس: بأن(الحاكمية)هي جوهر التوحيد!

وقال:"لا يخفى أنَّ أساس أنواع الشرك وأخطرَها:التشريع من دون الله"[(الكلمة الشهرية: 33)]
وهذا عين قول سيد قطب والسرورية الذين يزهدون من شرك الألوهية الذي جاءت دعوة الأنبياء جميعا بالنهي عنه والأمر بضده

وقال:
"الغاية-إذن-من تنزيل الكتاب هو إقامة حكمه والعمل بشريعته"

وقد أوقعه في هذا المأزق نَهَلُه من كتب القطبيين وسطوه على مباحث بأكملها وبثها في كتبه ونسبتها إليه، فجمع بين فساد المنهج والتأصيل في هذه المسألة الخطيرة مع السرقة والإخلال بالأمانة العلمية فيقال له: أحشفا وسوء كيلة يا دكتور!!!

والله المستعان
والله أعلى وأعلم
وصلى الله على نبينا وسلم
وكتب: أبو جميل الرحمن طارق الجزائري
8 ربيع الأول 1442هجري
الصوتية الأولى
https://bit.ly/2CzKOqy

الصوتية الثانية
https://bit.ly/3hkJfvE

رد مع اقتباس