عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 13 Dec 2014, 11:17 PM
محمد طيب لصوان محمد طيب لصوان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 219
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي فتحي على الموضوع المتميز
مما يحضرني في هذا الباب :
1- استدلا ل الشيخ الألباني رحمه الله على كون الحديث الضعيف ينجبر بمثله بقوله تعالى : ( فإن لم يكونا رجلين فرجل و امرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى ) فجعل المرأتان مقام الرجل الواحد فإحداهما تجبر الأخرى .
ذكر هذا الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله في شرحه لاختصار علوم الحديث وقال : ( لا أدري أهو مسبوق أم لا )
2- ما ذكره العلامة ابن عثيمين رحمه الله في شرح كتاب التوحيد ( 1 ص 37 ) معزيا إلى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، في قوله تعالى عن القرآن الكريم : ( لا يمسه إلا المطهرون ) قال ابن عثيمين :
( في الآية إشارة على أن من طهر قلبه من المعاصي كان أفهم للقرآن ، و أن من تنجس قلبه بالمعاصي كان أبعد فهما عن القرآن، لأنه إذا كانت الصحف التي في أيدي الملائكة لم يُمَكن الله من مسها إلا هؤلاء المطهرين ، فكذلك معاني القرآن. فاستنبط شيخ الإسلام من هذه الآية أن المعاصي سبب لعدم فهم القرآن كما قال تعالى : ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) و هم الذين قال الله فيهم : ( إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين)، فهم لا يصلون إلى معانيها و أسرارها لأنه ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون.) انتهى
3- و من الاستنباطات التي أعجبتني ما ذكره ابن عثيمين رحمه الله في تفسير سورة الكهف عند قوله تعالى : ( وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد ) قال بأن فيه دليلا على جواز اتخاذ الكلب لحراسة الآدميين هذا من جهة و من جهة استدل من السنة بالمفهوم الأولوي لأنه وردت الأحاديث بجواز اتخاذ كلب الصيد و الحرث و الماشية ، فكان اتخاذه لحراسة الآدميين أولى . ص 35 .
4- مما يدخل في ذلك أيضا - و الله أعلم - ماذكره العلامة المصلح عبد الحميد بن باديس رحمه الله في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا) رواه البخاري
قال : " و مثله من شغل بطاعة عن طاعة ، كمن شغل بالرباط عن نافلة الحج مثلا، لأنه إذا كان المشغول بالسفر المأذون فيه يكتب له ما كان يعمله مقيما لأن نيته المداومة لولا عارض السفر؛ فالمشغول بالطاعة عن طاعة كان ينوي فعلها لولا عروض الطاعة الأخرى أحرى و أولى"
مجالس التذكير من حديث البشر النذير ص 71
5- و من الاستدلالات العجيبة التي استغربتها - بغض النظر عن صحتها و دخولها في شرط الموضوع- ما ذكره الزرنوجي في تعليم المتعلم طريق التعلم قال : ( و ينبغي لطالب العلم أن يحترز عن الأخلاق الذميمة فإنها كلاب معنوية و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب أو صورة ) و إنما يتعلم المتعلم بواسطة ملك) ص 32
هذا ما تيسر ذكره و لو اجتهد المرء في جمع هذه الاستدلالات اللطيفة لسود أوراقا كثيرة

رد مع اقتباس