الرياض
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
قصيدة ناصري أحمد بعنوان: "الرِّياض" وهي الإقامة التي يتواجد فيها طلبة العلوم الإسلامية بباتنة .
نظم هذه القصيدة في زيارته الأخيرة إلى باتنة، وقد كان حول هذا العام إلى غرداية.
رضيت اليوم إن نفع التراضـــي // على أيام في كنف الريــــــاض
وتلكم نعمت قصرت فيـــــــــها // فلم أبدي لها إلا التغاضــــــــي
فلما أدبرت أدركت أنـــــــــــــي // أضعت العمر فيها بانقباضـــــي
فليتَ زمانها ولى قريبـــــــــــــا // وبُدِّل حاضري بدلا بماضــــــــي
فقد أيقنت أني كنت فيهـــــــــا // بعيد المرمى محمي الحياضـي
محاطٌ بالأحبة مَدُّ عينـــــــــــــي // وإخواني وكلٌّ عني راضـــــــــي
نمتع يومنا حينًا ونُمســــــــــي // على الود القديم المستفاضــــي
يدار الشاي في السهرات دوما // كذا الأشعار من دون اعتـــــراض
يواسي بعضنا بعضا إذامــــــــا // تَحُل ببعضا إحدى المضاضـــــــي
وأعظم نعمة فيها علينــــــــــا // ملاقات المشايخ في تراضــــي
يذكرنا أخو الخيرات منهـــــــــم // بمثل الشعْبِي والقاضي عيــاض
ندمت على الذي قد كان منـي // ليوم حللت أقطـــــار الإباضـــــي
يدنس سنة الهادي جهــــــــارا // فتصبح في الورى رهن انقـــراض
ألا قل للرياض وساكنيــــــــــها // لأنتم يومنا خصمي وقـــاضـــــي
شغلتم بالهوى قلبي فأمسـى // عليلا لا يدوم على افتراضــــــي
لتلكم أشتكي إن ذكٌّرونـــــــي // تكاد تهزني بالإقتـــــــــــــــراضي
رعاكم ربكم بكريم لطــــــــــف // على البيضاء في درب البيــــاض
التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء ; 06 Mar 2014 الساعة 04:29 PM
|