بسم الله الرحمن الرحيم



{وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم}
{إِن الَّذين يكتمون مَا أنزلنَا من الْبَينَات وَالْهدى من بعد مَا بَيناهُ للنَّاس فِي الْكتاب أُولَئِكَ يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إِلَّا الَّذين تَابُوا وَأَصْلحُوا وبينوا فَأُولَئِك أَتُوب عَلَيْهِم وَأَنا التواب الرَّحِيم}
{ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون} .

في وقت مضى كان الحديث عن الرافضة في الجزائر حديثا عن غائب بعيد، فإذا به اليوم حديث عن حاضر قريب!
ها هي جبهة الرافضة قد فتحت علينا، وصوفوفهم رُصّت أمامنا
وإلى حدّ الساعة، لم نرّ جيش الحق قد اكتمل نصابه، ولا لواء النصر قد رفع دباجه
{يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الارض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل - إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً والله على كل شئ قدير}
فانفروا يا أهل السنة في سبيل نصرة دينكم بسلاح الحجة و البيان
وشرّفوا انتماءكم لهذا الدين القويم
لقد حزّ في نفسي ما أراه من تقاعس الكثير من إخواننا، وتخاذلهم في هذا الوقت الحسّاس
وإني والله أقولها وأتحمل عواقبها:

يا خطباء الجزائر:
خصّصوا كلّ خطبكم في هذه الفترة في ردّ عدوان سلايمية و نحلته الفاجرة
ولا تصبّروا أنفسكم بخطبة عابرة قد لا ينتبه لها أكثر العامة

أيها المدرّسون والمعلمون:
أوقفوا كلّ نشاطكم، واشتغلوا بصدّ هذه الهجمة الخبيثة

أيها الكتاب:
لا ينفعكم والله انشغالكم بما أنتم فيه من مقالات، نشعر منها أنّ صاحبها بعيد كلّ البعد عمّا يجري في بلاده.

يا أهل السنة:
اتركوا الحلبي، واتركوا كلّ ما يشغلكم عن واجبكم في هذا الوقت الرهيب.

أيها العقلاء:
هل قبلتم بضيف استوطن داركم، وقد اسودّ قلبه بالحقد على الصحابة الكرام، والخلفاء العظام، وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهم
والله إنكم لآثمون إن سكتم، ومسؤولون عند الله إن صمتم
سفتح للرافضة في الجزائر الجرائد، و المواقع، و القنوات
ووقتئذ لا ينفع ندم و لا حسرة
نزهّوا تاريخكم من أن يطعن فيه الأجيال، فهم من سيكتوي بنار الرافضة.
ووالله ثم والله إنَّ كلّ من قدر على تغيير هذا المنكر العظيم ولم يفعل في هذه الساعة العصية، فهو من العصاة، وحاله كحال سائر أصحاب الكبائر، ولن يعفيه أي كلام بعد فوات الوقت.

وفي الأخير:
أرجو من كلّ خطيب من خطباء الجزائر أن يجعل خطبته القادمة عن خطر الرافضة في الجزائر
وإني أحرّج على كل من يبلغه كلامي أن يلبي طلبي