عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 02 May 2016, 09:54 PM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي

جزاك الله خيرا اخي الطيب مصطفى ، فأظن انه لا يقبل النصيحة إلا المعجبين بأنفسهم والمغرورين أو المتكبرين ، فقد نجد من يقع في ذنب و ينصحه أحد إخوته فكأنه يستثقل في نفسه أن يتقبل النصيحة و ربما يتوهم أن هذا مما يقلل من شأنه خاصة في العلن ، فتجده ربما يبدأ مباشرة في الدفاع عن نفسه بأعذار و حجج غالبا ما تكون واهية ، فالمهم عنده أن يرد و يدافع عن نفسه ، وهذا والله اعلم تصرف لا ينبغي و باطل و قبيح ، و كان المطلوب منه والواجب عليه حينئذ أي عندما توجه له النصيحة و تبين له أن يتريث و لا يسعى مسرعا الى الانتصار لنفسه بدلا من التفكير في ما قدم له من أمر وقوعه في الخطأ أو الإثم، و أن لا يرد النصيحة و أن لا يتكبر على الناصح و الله اعلم .

فقد قال الشيخ العلامة / محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله :
الواجب على كل عاقل أن يقبل النصيحة من أخيه إذا بذلها له ، وبين له الغلط ووضحه له ودلل عليه .
فلا يجوز له أن يتكبر على النصيحة ، وتأخذه العزة باﻹثم ،كما أنه لا يجوز لﻷول أن يسكت عن أخيه
وهو يراه على الخطأ ، فإن الذي ينصح لك هو الذي يحبك ، لمَّ؟!
لأنه يحب لك ما يحبه لنفسه ، ويكره لك ما يكرهه لنفسه في أمور الدين والدنيا .
مستفاد من :
[شرح الإبانة الصغرى - الدرس 03]

أسأل الله أن يجعلنا جميعا من الذين يقبلون النصح ، و نعوذ به أن نكون من المعجبين بأنفسهم والمغرورين أو المتكبرين و الله المستعان .

رد مع اقتباس