عرض مشاركة واحدة
  #159  
قديم 03 Jun 2022, 12:59 AM
أبو العباس عبد الله بن محمد أبو العباس عبد الله بن محمد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 208
افتراضي الحديث: 236 - 237 - 238 - 239 - 240

ولينظروا فَيْئتَهُ ، فلعله أن يُراجِعَ الحقَّ:

236 - فقد حدثنا عبدان ، ثنا دحيم ، ثنا عبد اللّه بن نافع ، ثنا كثير بن عبد اللّه بن عمرو بن عوف ، عن أبيه ، عن جده ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "اتقوا زَلَّةَ العالم ، وانتظروا فَيْئتَهُ"(1).

-----------------------------------

(1) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (356/10) من طريق عبد الله بن نافع، وفي المدخل (831) من طریق کثیر بن عبد الله، وإسناده ضعيف جدا، كثير هذا تقدم أنه ضعيف جدا، ونقل ابن عدي في الكامل (187/7) عن أحمد أنه قال: «منكر الحديث ليس بشيء»، ثم ساق له بإسناده أحاديث هذا منها، وقال: وعامة ما يرويه لا يتابع عليه.
















وينبغي له إذا أفتى بشيءٍ ، ثم تَبينَ له خلافه أن يُعلِم أصحابَه رُجُوعَه عنه:

237 - لما أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس ، ثنا لوين ، ثنا حماد بن زيد، عن المثنى بن سعيد، عن أبي العالية الرياحي : سمعتُ ابن عباس يقول: ويل للأتباعِ من عَثَرات العالم ، قيل له : كيف ذلك؟ قال : يقول العالمُ شيئأ من قِبَل رأيه [ثم] يجدُ مَن هو أعلمُ برسول اللّه صلى الله عليه وسلم منه فيتركُه، ويمضي الأتباعُ(1).


-----------------------------------

(1) أخرجه الخطيب في «الفقيه والمتفقه» (639)، والبيهقي في «المدخل» (835) وابن عبد البر في جامع بیان العلم (962) من طريق المثنى بن سعيد، وفيه انقطاع بين المثنى وبين أبي العالية، فإن المثنى بن سعيد (ويقال: بن سعد) عاصر صغار التابعين، وأبو العالية من كبارهم، كما في «التقريب».

-----------------------------الحواشي-----------------------------

وقع عند جمعة (للأتباع) ووقع عند اليعقوبي (الأتباع). وظهر لي أنها في المخطوط الأتباع وفي المصادر للأتباع.


سقطت من عند جمعة (ثم) وهي ثابتة عند اليعقوبي. وكذلك في المخطوط.












وينبغي للمتعلِّم أن يتلَقَّف العلمَ من كلِّ مَن وُجد عنده ، وإن كان أصغرَ منه إذأ كان قد سبقه بالعلم:

238 - لما حدثنا محمد بن جرير الطبري ، ثنا محمد بن حميد الرازي ، ثنا تميم بن عبد المؤمن ، ثنا صالح بن حيان ، عن ابن بريدة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الكلمةُ الحكمةُ ضالَّةُ المؤمن ، حيثُ ما وَجَدَها فهو أحقُّ بها"(1).

-----------------------------------

(1) أخرجه الروياني في مسنده» (33) من طريق محمد بن حميد، وإسناده مسلسل بالضعفاء، محمد بن حميد ضعيف كما في التقريب، وتميم بن عبد المؤمن وهو أبو حازم التميمي سكت عنه أبو حاتم كما في «الجرح والتعديل» (444/2)، وذكره ابن حبان في «الثقات» (156/8) وقال: «يروي المقاطيع»، وصالح بن حيان القرشي الكوفي ضعفه ابن معين، وقال مرة: «ليس بذاك»، وقال البخاري: «فيه نظر»، وقال النسائي: «ليس بثقة»، كما في «الميزان»، ومع هذا قال الحافظ في «التقريب»: ضعيف. وله شاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أخرجه الترمذي (2687)، وابن ماجه (4169)، وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإبراهيم بن الفضل المخزومي يضعف في الحديث من قبل حفظه، وإبراهيم هذا ضعفوه، وقال النسائي وجماعة: متروك، كما في «الميزان»، وكذا قال الحافظ في «التقريب».

-----------------------------الحواشي-----------------------------

لهذا الحديث طرق كثيرة منها:

حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا وهو الذي حكم عليه الشيخ الألباني بالضعف الشديد ومداره على إبراهيم بن الفضل وهو مجمع على ضعفه.

حديث زيد بن أسلم يرفعه وهو مرسل وفيه هشام بن سعد وقد ضعف وهو أثبت الناس في أسلم.

حديث بريدة الأسلمي رضي الله عنه مرفوعا وهو ضعيف جدا فيه صالح بن حيان ضعيف وأحاديثه عن عبد الله بن بريدة منكرة جداً وبن بريدة هذا وإن وثق فقد تكلم فيه أحمد والعقيلي.

وغيرهم باسانيد كلها ضعيفة،

وهو ثابت موقوفا عن سعيد بن أبي بردة أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه قال: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، قَالَ : كَانَ يُقَالَ : الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ يَأْخُذُهَا إذَا وَجَدَهَا. وإسناده صحيح .










وليعرفوا حقَّ كُبَرائهم:

239 - لما حدثني القاسم بن يحى بن نصر، ثنا علي بن مسلم ، ثنا مروان بن معاوية ، ثنا رزين الجهني ، عن الشعبي ، قال : كَبَّرَ زيدُ بن ثابت على أمّه أربعاً، فلما ذهب ليركب أخذ ابنُ عباس بالرِّكاب ، فقال: خَلّ عني يا ابْنَ عمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له ابن عباس : هكذا نصنع بالكبار والعلماء (1).

240 - فقد أخبرنا حاجب بن أركين ، ثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي ، ثنا إسحاق بن الربيع العصفري ، ثنا أبو مالك النخعي ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي جحيفة ، قال : قال رسول اللّه صلى اله عليه وسلم: "جالسِ الكُبَراءَ، وسائلِ العلماءَ، وخاطبِ الحكماءَ"(2).

-----------------------------------

(1) أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (2907)، والمستغفري في «فضائل القرآن» (283)، والبيهقي في «المدخل» (73 و 670)، والخطيب في «الفقيه والمتفقه» (849)، وفي الجامع لأخلاق الراوي (307)، وابن عبد البر في «الجامع» (1/ 514) والدينوري في «المجالسة» (1314) من وجوه عن الشعبي به، وصححه الحافظ في الإصابة (75/4)، وأخرجه الحاكم (478/3 و 371/4)، والبيهقي (211/6) من طريق آخر عن أبي سلمة عن ابن عباس به، وقال الحاكم: صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه، وجود إسنادها الحافظ في «الفتح» (57/11).

(2) أخرجه الطبراني في «الكبير» (125/22) من طريق أبي مالك، وأبو مالك هو عبد الملك بن الحسين، ويقال: عبادة بن الحسين أو ابن أبي الحسين، ويعرف بابن در، ضعفوه، قال ابن معين: ليس بشيء، وقال البخاري: «ليس بالقوي عندهم»، وقال أبو زرعة والدارقطني: «ضعیف»، كما في «الميزان»، وقال في «التقريب»: «متروك»، وانظر: «الضعيفة» (3462).


رد مع اقتباس