عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 31 Aug 2017, 11:48 PM
أحمد القلي أحمد القلي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
المشاركات: 135
افتراضي

الحديث الخامس.

الحديث الخامس الذي يحتج به الشيعة , حديث الطير

وهو من أشهر أحاديثهم التي يحتجون بها على فضل علي وتقديمه على أبي بكر وعمر رضي الله عنهم , وله طرق كثيرة تفوق التسعين لكنها كلها معلولة فيها مجاهيل وكذابين ومتشيعين

وقد رواه الترمذي (3721) وقال هذا حديث غريب .
عن السدي عن أنس بن مالك قال : كان عند النبي صلى الله عليه وسلم طير فقال : اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير ، فجاء علي فأكل معه . )
ورواه أيضا عن أنس النسائي في الكيرى (8341) وفي خصائص علي (10)

عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عِنْدَهُ طَائِرٌ فَقَالَ: «اللهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي مَنْ هَذَا الطَّيْرِ» فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَرَدَّهُ، وَجَاءَ عُمَرُ فَرَدَّهُ، وَجَاءَ عَلِيٌّ فَأَذِنَ لَهُ))

والملاحظ أن الترمذي حذف -عن عمد -العبارة التي فيها رد أبي بكر وعمر التي أثبتها النسائي في روايته.

ورواه الحاكم بسياق أطول (4650)وصححه من رواية أنس وأبي سعيد وسفينة . وكذا رواه الطبراني في معجمه والبزار وغيرهم
ورواية الحاكم المفصلة فيها ألفاظ منكرة لا تليق بالصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه
قال الحاكم بعد روايته (3-114)
(هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ " وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ أَنَسٍ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ زِيَادَةً عَلَى ثَلَاثِينَ نَفْسًا، ثُمَّ صَحَّتِ الرِّوَايَةُ عَنْ عَلِيٍّ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَسَفِينَةَ،))انتهى

والحديث ضعفه أئمة منهم البخاري والترمذي والعقيلي

قال الترمذي في العلل (ص374)عند حديث أنس السابق

( سَأَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَلَمْ يَعْرِفْهُ مِنْ حَدِيثِ السُّدِّيِّ , عَنْ أَنَسٍ وَأَنْكَرَهُ , وَجَعَلَ يَتَعَجَّبُ مِنْهُ) انتهى
ومحمد هو البخاري شيخه .

وقال أبو زرعة الرازي في الضعفاء (2-692)
"ليس فيه حديث صحيح".


و قال شيخ الاسلام ابن تيمية في منهاج السنة (4/ 99): "حديث الطائر من المكذوبات الموضوعات عند أهل العلم والمعرفة بحقائق النقل") انتهى

و كذا ابن طاهر المقدسي قال : "كل طرقه باطلة معلولة"

وضعفه أيضا الزيلعي الحافظ الحنفي في نصب الراية : (1-360)
"كم من حديث كثرت رواته، وتعددت طرقه، وهو حديث ضعيف كحديث الطير ... ، بل قد لا يزيد الحديث كثرة الطرق إلا ضعفاً".)) انتهى

وكذا ابن الحوزي ذكر الحديث في العلل المتناهية (1/ 225 - 234)، وقال: "قد ذكره ابن مردويه من نحو عشرين طريقاً كلها مظلم، وفيها مطعن، فلم أر الإِطالة بذلك".)) اتهى

لكن صححه الحاكم واستدركه على الشيخين , والحاكم كما هو معروف متشيع وله افراط في تفضيل آل البيت وقد كان يقول بضعف الحديث وقال لو صح لكان عليا أفضل من أبي بكر وعمر , لكنه غلبه التشيع فرجع الى تصحيحه
قال الذهبي عند ترجمته في سير الأعلام (17/168) :
أنهم كانوا في مجلس، فسئل أبو عبد الله الحاكم عن حديث الطير؟ فقال:
"لا يصح، ولو صح، لما كان أحد أفضل من علي بعد النبي صلى الله عليه وسلم
". انتهى

قال الذهبي متعقبا قوله هذا :
"فهذه حكاية قوية، فما باله أخرج حديث الطير في "المستدرك"؟! فكأنه اختلف اجتهاده، وقد جمعت طرق حديث الطير في جزء".)) انتهى
لكن الذهبي أيضا حدث له شك بعد اليقين فتوقف فيه لكثرة طرقه

وقال الألباني في الضعيفة (6575 ) منكر , ثم فصل طرقه وبين ضعفها كلها.


رد مع اقتباس