[أبو ميمونة منور عشيش]

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله وحده، والصّلاة والسّلام على من لانبيّ بعده، وعلى آله وصحبه وجنده، أمّا بعد ..
فهذه رسالة إلى إخواننا القائمين على "صفحة الفاضح لشيعة الجزائر"، بعدما بلغنا عن طريق أخينا الفاضل الشّيخ خالد حمّوده –وفّقه الله- نبأ توقّف هذه الصّفحة الطّيّبة عن النّشاط، وحقّ لكلّ سنّيّ صادق أن يأسف لهذا النّبأ وينفطر له قلبه أسى،كيف لا وقد كانت لها مجهودات جبّارة في فضح الشّيعة الأنجاس وصدّ المدّ الرّافضيّ الخبيث في هذا البلد الحبيب، فكانت بحقّ قائمة على ثغر عظيم لا نحسب أن يقوم عليه إلاّ مثلها والله المستعان.
من أجل هذا الّذي ذُكر آنفا، جاءت هذه الرّسالة الأخويّة كنداء إليهم، تستحثّهم وتستنهض هممهم للرّجوع إلى ساح الوغى، وإحياء هذه الصّفحة من جديد، والظّنّ إن شاء الله أنّ هذه الرّسالة لا تمثّل كاتبها وناظمها فقط، بل هي تعبّر عن ما يدور في خلَد كلّ سنّيّ صادق، يعلم بخطر المدّ الشّيعيّ في هذا البلد الحبيب، ويتمنّى بكلّ صدق عودة هذه الصّفحة الطّيّبة للنّشاط عاجلا غير آجل، فنسأل الله تعالى أن ينفع بهذه الكلمات ويجعل لها القبول إنّه وليّ ذلك ومولاه..

رسالة إلى القائمين على صفحة الفاضح لشيعة الجزائر

فُجِعَ الجَمِيعُ فَلَيْسَ ثَمَّ السَّالِـي *** لَـمَّـا أَتَانَا خَالِـدٌ بِمَقَالِ(1)
يَنْعَـى إِلَيْنَـا صَفْحَةً(2) سُنِّـيَّةً *** قَامَـتْ لِفَضْحِ الشِّيعَةِ الأَنْذَالِ
كَانَتْ كَنَجْمٍ فِي سَمَاءِ بِلاَدِنَا *** رَجَمَتْ أَهَالِـي فِرْيَةٍ وَضَلاَلِ
أَكْرِمْ بِمَنْ قَامُوا عَلَيْهَا إِنَّهُـمْ *** قَدْ صَدَّقُوا الأَقْـوَالَ بِالأَفْعَالِ
بَذَلُوا لَهَا الأَوْقَاتَ وَاحْتَمَلُوا الأَذَى *** لَمْ يُثْنِهِـمْ جَبَلٌ مِنَ الأَثْقَالِ
فَضَحُوا التَّشَيُّـعَ هَدَّمُوا بُنْيَـانَهُ *** سَارُوا إِلَيْهِ كَصَعْـقَةِ الزِّلْزَالِ
دَفَعُوا عَنِ الصَّحْبِ الكِرَامِ وَأَظْهَرُوا *** مَا لِلصِّحَابَةِ مِنْ كَرِيمِ خِصَالِ
كَانُوا كَـدِرْعٍ لِلْجَزَائِرِ سَابِـغٍ *** عُقِدَتْ عَلَيْهِمْ جُمْلَـةُ الآمَالِ
كَانُوا بِحَقٍّ عِـزَّهَا وَ فَخَارَهَـا *** لَمْ يَخْذُلُـوهَا عِنْـدَ كُلِّ نِزَالِ
لاَ لَمْ نَظُنَّ النَّجْمَ يَـوْمًـا آفِـلاً *** حَتَّى رَأَيْنَا النَّجْمَ نَحْـوَ زَوَالِ!
هَذِي سَمَاءُ بِلاَدِنَـا قَدْ أَظْلَمَتْ *** إِذْ غَابَ عَنْهَا نَجْمُهَا الـمُتَلاَلِي
وَ كَأَنَّنَـا بِالسُّنَّـةِ الغَـرَّاءِ قَـدْ *** جَعَلَتْ سَوَادَ اللَّيْـلِ كَالسِّرْبَالِ
تَبْكِـي غِيَابًـا لِلْأَحِبّـَةِ سَاءَهَـا *** تَرْجُو وتَأْمُـلُ عَوْدَهُمْ بِوِصَالِ
وَكَأَنَّـنَا بِالرَّفْضِ جَيْشُهُ قَـاصِدٌ *** يَمْشِـي إِلَيْنَا مِشْيَةَ الـمُخْتَالِ
يَا أَهْلَ صَفْحَتِنَا(2) أَلاَ مَهْلاً قِفُوا *** لاَ تَرْحَلُوا يَا مَعْشَـرَ الأَبْطَالِ
عُودُوا إِلَى سَاحِ الوَغَى لاَ تَذْهَبُوا *** كُنْتُمْ وَلاَ زِلْتُمْ أُسُودَ تِـلاَلِ
لاَ تَأْبَهُوا لِـمُثَبِّـطٍ وَمُخَـذِّلٍ *** لاَ تَسْمَعُـوا لِمَقَـالَةِ العُـذَّالِ
وَتَوَحَّـدُوا إِنَّ التَّـوَحُّـدَ قُـوَّةٌ *** كُونُـوا يَمِينًـا عُضِّدَتْ بِشِمَالِ
سِيرُوا عَلَى مَهَلٍ وَ لاَ تَسْتَعْجِلُـوا *** فَمَعَ التَّمَهُّـلِ ثَمَّ كُلُّ نَـوَالِ
وَ لْتَسْتَشِيرُوا فِي الأُمُورِ مَشَايِخًا *** لاَ تُسْلِمُوا قَوْدًا إِلَى الجُهَّـالِ
إِنَّ المَشَايِخَ يُسْتَنَـارُ بِرَأْيِهِـمْ *** فِي كُلِّ خَطْبٍ حَلَّ أَوْ إِشْكَالِ
هَذِي رِسَالَتُنَـا إِلَيْكُـمْ حُبِّرَتْ *** هِيَ مِنْ بَدِيعِ القَوْلِ ذَاتُ جَمَالِ
رَبَّاهُ فَانْصُـرْ جَيْشَ سُنَّـةِ أَحْمَدٍ *** وَاخْذُلْ جُيُوشَ الشِّيعَـةِ الأَنْذَالِ
وَ لْتُحْيِ صَفْحَتَنَا(2) كَمَا تُحْيِي غَدًا *** نَفْسَ الشَّهِيدِ مُمَزَّقِ الأَوْصَالِ
وَ لْتَكْفِنَـا شَرَّ الرَّوَافِضِ رَبَّنَـا *** وَ اجْعَلْهُمُ فِي ذِلَّـةٍ وَ سَفَالِ
وَ لْتُبْقِ رَايَةَ سُنَّةِ المُخْتَارِ فِـي *** أَرْضِ الجَزَائِرِ ذَاتَ رَأْسٍ عَالِي

أبو ميمونة منوّر عشيش
أمّ البواقي -الجزائر-

الهوامش:

(1) - أقصد أخانا الفاضل الشّيخ خالد حمّوده -وفّقه الله-، ومقاله الموسوم بـ :" أحسن الله عزاءنا ".
(2) - أقصد صفحة الفاضح لشيعة الجزائر على الشّبكة العنكبوتيّة.