عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 11 Nov 2021, 02:23 PM
أبو عاصم ياسين زروقي أبو عاصم ياسين زروقي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2018
الدولة: الجزائر
المشاركات: 45
افتراضي

بارك الله فيك أخي الفاضل الكريم الشيخ عبد العزيز فقد أجدت وأفدت وكفيت إخوانك مؤنة كشف هذا التلبيس الذي سماه صاحبه توضيحا !! وأراد من خلاله خداع من يحسن به الظن من المشايخ وإطالة مدة تستره على مذهبه القبيح الذي صار واضح المعالم لكل من وزن أقوال الناس بالكتاب والسنة بعيدا عن العاطفة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوي ج4 ص 17 نقلا عن أبي محمد ابن عبد السلام : وأمّا مَن تَمَسَّكَ بِالشَّرْعِ الشَّرِيفِ: فَإنَّهُ لَوْ رَأى مِن هَؤُلاءِ مَن يَطِيرُ فِي الهَواءِ؛ أوْ يَمْشِي عَلى الماءِ؛ فَإنَّهُ يَعْلَمُ أنَّ ذَلِكَ فِتْنَةٌ لِلْعِبادِ. انْتَهى.
وأما أتباعه المساكين فقد اعتاد أن يجيبهم بنحو ما في توضيحه الفارغ فيتلقفونه ويصفونه بالتقرير الباهر و التحقيق المحرر الذي لا يفهمه من ينتقده !!
ومما أحببت أن أضيفه تتميما للفائدة هو تعيين الإحالة على كتب ابن القيم رحمه الله التى ذكرتها في قولك : وكذلك من خالف حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من المتصدرين للفتوى، لنص ظاهر، أو إجماع، فهو كذلك ممن لم يحكم بما أنزل الله، كما قرر ذلك الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في بعض كتبه.
وهذا التقرير المبارك النافع جاء في كتابه ( إعلام الموقعين ج3 ص 172 ) : فصل في تحريم الإفتاء والحكم في دين اللَّه بما يخالف النصوص، وسقوط الاجتهاد والتقليد عند ظهور النص، وذكر إجماع العلماء على ذلك ... وذكر الآيات إلى أن
قال : وقال تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة: 44]، {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [المائدة: 45]، {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [المائدة: 47]. فأكّد هذا التأكيد وكرّر هذا التكرير في موضع واحد، لعظم مفسدة الحكم بغير ما أنزله، وعموم مضرَّته، وبليَّة الأمة به.
وقال: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [الأعراف: 33].
وأنكر تعالى على من حاجَّ في دينه بما ليس له به علم، فقال: {هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [آل عمران: 66].
ونهى أن يقول أحد: هذا حلال وهذا حرام، لما لم يحرِّمه الله ورسوله نصًّا، وأخبر أن فاعل ذلك مفترٍ عليه الكذب، فقال: {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النحل: 116 - 117]. والآيات في هذا المعنى كثيرة.
انتهى
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد

رد مع اقتباس