عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 29 May 2017, 08:31 AM
أبو هريرة موسى بختي أبو هريرة موسى بختي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
الدولة: بلدية سيدي عيسى ولاية (المسيلة) حرسها الله بالتوحيد و السنة
المشاركات: 1,318
افتراضي "فائدة نفيسة" منهج حامل لواء الجرج و التعديل و موقفه ممن يتعلق بالتزكية مع وجود الجرح


السَّلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
حيَّاكمْ اللهُ جميعًا
مقطع للشيخ العلامة:ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله -

بعنوان :الضعف العلمي يؤدي إلى التعلق بالتزكية مع وجود الجرح.

مـــدتــه: 04:44

تفريغ
يعني الضعف العلمي يؤدي إلى مثل هذه التفاهات ، قال فلان قال فلان
عندنا منهج يُميَّز به أهل الحق وأهل الباطل ، فلو أن أحمد بن حنبل جاء الآن وزكى فلان وفلان ، ثم وجدنا أن هذا الإنسان لا يستحق هذه التزكية من أقواله وأعماله
وكتاباته وأشرطته، هل يجوز لنا أن نتعلق بما زكَّاه به ذلك الإمام بن باز أو الألباني أو أحمد بن حنبل أو غيرهم
الجـرح مقـدم على التعديل ، الجرح المفسر مقدم على التعديل المبهم ، هذه القواعد لابد من تطبيقها في ميدان الجرح والتعديل ،
فمثلاً زكى الألباني يوم من الأيام فلان ، ثم تبين له أنه لا يستحق التزكية فقال عنه خارجي .
وابن باز في يوم من الأيام زكى فلان وفلان وتبين له خطأهم فقال عنهم دعاة باطل،
يأتي أهل الباطل ويشيعون تزكية ويدفنون الجرح ، لو فرضنا أن بن باز والألباني إستمروا على التزكية إلى أن ماتوا ، ما عندهم إلا هذه التزكية، هل يلزم الناس
أن يأخذوا بتزكيتهم ، ويغمضون عيونهم ويقفلوا عقولهم عن أخطاء فلان وفلان الذين زكاهم الألباني أو بن باز ،الأخطاء واضحة والجرح واضح .
فهل يجوز لمسلم أن يتعلق بتزكية فلان وفلان ، والجرح واضح في هذا المُزك الجرح واضح ،
هؤلاء متعلقـون برؤوس أهل البدع ومنهم سيد قطب يوالون ويعادون من أجله وأجل أمثاله ويؤلِّـبون الغوغاء والهمج والرعاع على محاربة من ينتقدهم
ويبين ضلالهم، هذا جرح قاتل ، وألَّفوا المناهج والكتب في تمجيد هؤلاء ، هذا جرح خطير جداً،
لو كان هناك أهل سنة واعين والله لو زكاهم بن باز والألباني ما نفعهم هذا ما دام هم جرَّحوا أنفسهم بمواقفهم وبأفكارهم وبالمناهج الملتوية التي سلكوها في محاربة أهل السنة .
فوقفوا لهم بالمرصاد يشوِّهونهم ويؤلفون مناهج ويجرؤون الشباب على الطعن والتشويه لمن ينتقد أئمة الضلال، سيد قطب
أمـة في الضلال ، فيه ناس تكون أمة في الهدى ، وناس تكون أمة في الضلال فسيد قطب ، أمـة في الضلال ، جمع ضلالات من أطراف شتى ، من
المعتزلة والخوارج والروافض والصوفية الغلاة أهل وحدة الوجود
والاشتراكية ، والضلالات ، والضلالات التي ملأ بها كتبه وضيَّع بها شباب الأمة .
فالذي يحامي عن هذا ، ويوالي ويعادي من أجله ، ويضع المناهج لحماية هذه النوعيات التي جمعت أصناف الضلال ، كيف تنفعهم تزكية فلان وفلان
يعني أين المقاييس الإسلامية أين الموازين الإسلامية
فعليكم بالعلم يا إخوه ، وعليكم بعلم السلف ومنهجهم ، ومنهجهم في الجرح والتعديل .
وقد وجدنا يحيى بن معين وهو يقال أنه من أشد الناس في الجرح ، وجدنا فيه تساهلاً ووجدنا العلماء يخالفونه ممن هم أعلى منه
وممن هم دونه ، فكم جرَّح وخالفوه ، وكم عـدَّل وخالفوه ، وأحمد بن حنبل جرَّح وعدَّل وخالفوه في التعديل والتجريح، لماذا: لأنه عندهم منهج.
❀ والمنهج ليس فلان ، كل عالم فهو مكلف بإتباع هذا المنهج ، فإذا أخطأ وخالف هذا المنهج ، يجب أن تحاكم أقواله بهذا المنهج ، هذا ما كان من إجابة على هذا السؤال .
ولهذا يجب أن يُتعلم العلم الصحيح ، ويعلموا مناهج السلف في الجرح والتعديل ،ومتى ينتفع الإنسان من التزكية ومتى لا تنفعه التزكية .
- بارك الله فيــكم -

رد مع اقتباس