عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 24 Dec 2011, 12:39 AM
نقادي محمد سفيان نقادي محمد سفيان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
الدولة: الجزائر، تلمسان
المشاركات: 41
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوفلجة بن عباس مشاهدة المشاركة
مراده - رحمه الله تعالى - أن من الذي رآه في الدنيا فنعت ووصف كيفيات صفاته؛ لأن الشيء إنما تعرف حقيقته وكيفيته إذا شاهدناه, أو شاهدنا نظيره, أو أخبرنا الصادق المصدوق بكيفيته, وكل هذه الأمور منتفية في حق الباري جل وعلا في الدنيا, فلا يمكن للخلق معرفة كيفيات صفاته, فكما أننا نثبت ذاتا لا نعرف حقيقتها وكيفيتها, فكذلك صفاته. فهذا مراده والله أعلم, وهو معنى ما قرره أئمة السلف رحمهم الله.
بارك الله فيك، صدقت أخي بوفلجة لعل من الأمور المهمة في منهج أهل السنة و الجماعة في الصفات أنهم لا يسألون عن صفات الله تعالى ب"كيف" فإن صفات الله تعالى وإن كان لها كيفة في نفس الأمر إلا أن العباد لا يعلمون ولايدركون كيفيتها، بل هو مما لا يعلمه إلا الله تعالى.
وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية دالك بقوله :"إن علم بكيفية الصفات ليس بحاصل لنا، لأن العلم بكيفية الصفة فرع عن العلم بكيفية الموصوف فإدا كان الموصوف لا تعلم كيفيته، امتنع أن تعلم كيفية الصفة"
مجموع فتاوى210/5

رد مع اقتباس