عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20 May 2020, 02:34 AM
أبو جميل الرحمن طارق الجزائري أبو جميل الرحمن طارق الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 414
افتراضي انحراف الزعامات الدينية أخطر بكثير من انحراف الحكام... تقرير العلامة ربيع

دعوة الأنبياء فيها الحكمة والعقل

أهل البدع والضلال أخطر من انحراف الحكام
قال الأسد العلامة ربيع المدخلي حفظه الله
من يصور للناس أن منابع الفساد هم الحكام فقط فهو مخالف لما قرره القرآن الكريم والسنة النبوية والتأريخ الإنساني والإسلامي، ومُستدرك على منهج الأنبياء خصوصا إذا وجَّه الدعاة إلى حصر جهودهم وصبها في المجال السياسي،
فمنابع الفساد الأساسية والأصلية والخطيرة هي التي قررها الله على ألسنة رسله جميعا ورسم لهم منهجا لردمها، وما عداها فهو تابع لها، فليفهم الداعي إلى الله ذلك، وليعتصم بحبل الله وليلزم غرز الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
انتهى كلام العلامة الربيع من كتابه الفذ
منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله
ضمن مجموع فتاوى ورسائل العلامة ربيع
٣٦٢/١

اجتزأت هذا الكلام للعلامة ربيع من سياق كله درر وفوائد، في تقرير سلفي نفيس عزيز، بين فيه أن أهل البدع والضلال والإنحراف أخطر بكثير من الإنحراف السياسي
وبين أن كثيرا ما تخضع الزعامة السياسية والحكام للزعامة الدينة المنحرفة
فقد قال حفظه الله في ٣٦١/1 وهو يتكلم عن ما يخالف المنهج الدعوي الصحيح ؛
_ الزعامات الدينية المنحرفة أخطر بكثير من الزعامات السياسية المنحرفة، لأن الزعامات الدينية تكسب ثقة الناس ومحبتهم وولاءهم وينقاد الناس لها اختيارها وحبا،
فإذا كانت هذه الزعامات الدينية ضالة منحرفة انحرفت بالناس عن منهج الله، وقاداتهم إلى غضب الله والنار
وحتى الحكام أنفسهم قد يخضعون لهذه القيادات والزعامات الدينية
فهذا يهودي خاضع لزعامة دينية، وهذا نصراني كذلك
وفيمن ينتمي إلى الإسلام ذاك شيعي وذاك معتزليوذاك أشعري وذاك خارجي وذاك صوفي وذاك... وذاك...
فالزعامات والقيادات الدينية المنحرفة هي التي أفسدت عقائد هذه الأمة وأخلاقه وعباداتها وثقافاتها ومزقتها شر ممزق
فلماذا نجاملها ونهون من شأنها ومن خطرها وهي مصدر كل بلاء......

إنتهى كلامه
فليتأمل في هذا الكلام من ينتسب إلى السلفية وهو لا يعمل إلا ضد المنهج السلفي تفريقا وانحرافا عن منهج الله تبارك وتعالى
وليتأمل من أراد أن يُلبس السلفية لباس زعمائهم وقاداتهم
وليتأمل هذا الكلام من ترك كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهج السلف وخنع لزعامة فركوس وابن هادي وأضرابهم
فوالله إن السلفية لبريئة من هذا الإنحراف ومن هذا الإنحطاط الديني والأخلاقي الذي جلبته هذه الزعامات الدينية المنحرفة إلى الأمة وفرقتها

وأنصح إخواني أن يقرأوا هذا الكتاب "منهج الأنبياء" الذي هو من أنفس الكتب السلفية في هذا العصر التي لو رحل أحدنا إلى الصين في طلبه لكان قليلا

هذا والله أعلى وأعلم وصلى الله على نبينا وسلم

وكتب أخوكم أبو جميل الرحمن طارق الجزائري
ليلة ٢٧ من رمضان ١٤٤١ للهجرة

رد مع اقتباس