عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08 Dec 2007, 01:15 PM
أبو تميم يوسف الخميسي أبو تميم يوسف الخميسي غير متواجد حالياً
مـشـرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: دولــة قـطـر
المشاركات: 1,623
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو تميم يوسف الخميسي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو تميم يوسف الخميسي
افتراضي في حكم تنبيه المصلين بسجود التلاوة في صلاة التراويح

في حكم تنبيه المصلين بسجود التلاوة في صلاة التراويح
لشيخنا الفاضل أبي عبد المعز علي فركوس حفظه الله تعالى

السـؤال:
ما حكمُ إعلامِ الناس في صلاة التراويح عن طريق مُكبِّر الصوتِ بوجود سجدةٍ للتلاوة، مع العلم أنَّ الكثير من الناس يُصلُّون خارجَ المسجد، كما أنَّ قاعةَ النساء في الطابق السفلي منه، وبالتالي لا يتنبهن إلى سجود التلاوة، فيقع لهنَّ خلط في الركوع والسجود؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فاعلم أنَّ إعلامَ الناس بوجود سجدة تلاوة في الركعة الأولى أو الثانية من صلاة التراويح على وجه الاستمرار والدوران، أي: كُلَّما وُجدت سجدةٌ من القرآن أخبر بها المصلين، فإنَّه لا يشهد على هذا الفعل سُنَّةٌ ولا عملٌ، وما ذُكر من التعليلات فإنَّ المقتضي لفعلها كان موجودًا في زمنه صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم مع انتفاء الموانع، وانعدام وسائل تكبير الصوت، ومع ذلك لم ينقل عنه أنّه فعلها أو أرشد إليها ولا فعلها من بعده صحابتُه الكرام ومَن بعدهم ممَّن تبعهم بإحسان، ولو بُنِيَ استحباب الفعل على جملةِ التعليلات العقلية المذكورة للزم استحباب الأذان للتراويح، ولصلاة العِيدين، ونحو ذلك، ولم تعُدْ مصلحةُ التعليلات على الشريعة بالحفظ والصيانة، بل بالهدم وانفتاح باب الابتداع في الدِّين، وإذا كان اللازم باطلاً فالملزوم مثلُه.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

الجزائر في: 23 من ذي القعدة 1428ﻫ
الموافق ﻟ: 03 ديسمبر 2007م

المصدر من هنا يا إخواني





رد مع اقتباس