عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 22 Apr 2010, 10:20 AM
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائري مقيم في فرنسا
المشاركات: 608
افتراضي

إليكم بعض الكلام مفرغا ؛ 440 و 441 من سلسلة الهدى و النور للشيخ - رحمه الله - الذين فيهما هذا اللقاء :


الشيخ :

هل الشعب مستعد للخروج على الحاكم؟ -نعود للبحث الأول- ؛ هل الشعب مستعد للخروج على الحاكم استعدادا من النوعين ؟ الاستعداد المعنوي الروحي و الاستعداد المادي ؛ إن كان كذلك فأنا أقول: عجلوا ! , و لا تتخذوا هذه الوسائل الدبلوماسية , أن نحن نريد أن ندخل في البرلمان , من أجل الإصلاح بطريقة لا يشعر الحاكم كيف تأكل الكتف ؛ لكن هل تظن أن الشعوب المسلمة في أي شعب يعني، عندها مثل هذا الاستعداد للخروج على الحاكم؟ و لو بهذه الطرق الملتوية الوئيدة اللطيفة الناعمة ؛ فحينما تسلسلنا في تصور الموضوع , حتى وقع اصطدام بين الحاكم و المحكوم ؛ هل الشعب عنده استعداد لمقاومة الحاكم و قوته و من ورائه؟


السائل: بالنسبة للجزائر- حسب ما هو موجود و ظاهر- أن الشعب مستعد بقيادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ أن يخرج على الحاكم


الشيخ: أرجوك ما تحيد عن الجواب، أنا ما سألت مستعد و لا، أنا سئلت شيئين هناك موجودان أم لا؟ الاستعداد الإيماني الروحي و الاستعداد المادي السلاحي ؛ هذا الاستعداد موجود؟ واضح سؤالي؟


السائل: نعم واضح السؤال،


الشيخ: طيب فليكن إذن الجواب واضحا أيضا.


السائل: واضحا إن شاء الله


الشيخ: نعم


السائل : فأما عن الجانب الروحي , فهناك - يعني - من ما يكفي أن يجعل الشعب الجزائري يَهُم و تدفعه عقيدته إلى أن يخرج على الظالم , إذا كان في مقدمة هذا الشعب شيوخ الذين نذروا أنفسهم لله - سبحانه و تعالى - ، فهناك ما يدفع - يعني ما أقول أن هناك الجانب الكافي الكلي - و لكن هناك ما يدفع الشعب لكي يخرج في وجه الظالم ليسقطه ؛ هذا من الجانب الروحي .
أما من الجانب الاستعداد المادي قد لا تكون عندي معرفة كبيرة بهذا الجانب، و لكن فيه ما يمكن أن يؤدي إلى إسقاط النظام أقل شيء.


الشيخ: يا شيخ - بارك الله فيك - أرجوا أنك تكون نظرتكم بعيدة


السائل : إن شاء الله


الشيح: لأنو أنا لما أتكلم عن النظام , أربط معه الراضي عنه ؛ و أنت حينما تجيب لا تربط معه الراضي عنه،


السائل: صح، هو هذا موجود لا سيما فرنسا تلعب دور كبير في الجزائر.


الشيخ: طيب طيب،إذا ما هي الاستعدادات- بارك الله فيكم - في ما إذا وقعت الواقعة ؟ لأنني أخشى أن يصيبكم ما أصاب غيركم - في مصر و غيرها- أنو ترجعوا مهزومين مقهورين مقتولين بدون فائدة ؛ و لذلك فأنا ألفت نظركم - أخيرا- إلى المبدأ الإسلامي " خير الهدى هدى محمد - صلى الله عليه و على آله و سلم- "، ما هو السبيل الذي طرقه الرسول - عليه السلام - حتى أوجد الحكم الإسلامي؟ هل ساير الكفار و شاركهم في نظامهم , لكي يستولي عليهم ؟ أم دعاهم بكلمة الحق :أن يعبدوا الله و يجتنبوا الطاغوت ؟ أليس هذا هو السبيل الذي نؤمن به نحن معشر المسلمين و بخاصة السلفيين جميعا ؟ إذن هل هذا هو السبيل الذي يراد سلوكه بالانضمام إلى البرلمان ؟ هل هو سبيل الرسول - عليه السلام - الذي قال لنا ربنا في القرآن: (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ )) ؛ و من رأى العبرة بغيره فليعتبر؛ الشعوب الإسلامية الحركة القائمة الآن في الجزائر, ما هي الأولى من نوعها ؛ و لعلكم تعلمون هذه الحقيقة؛ طيب، فماذا استفادت هذه الحركات , التي حاولت أول حركة قامت - هم جماعة الإخوان المسلمين- الذين أرادوا أن يصلوا إلى الحكم في مصر بطريق إيش؟ الانتخابات ؛ شو كانت العاقبة؟ دسوا واحد يرمي حسن البنا و إذا به قتل، راحت القوة كلها هباءً منثورا؛ لماذا؟ لأن الشعب ما ربي تربية إسلامية بأفرادها , و إنما ربي تربية حزبية للوصول إلى إيش؟ الحكم ؛ ثم نحن بعد ذلك نصلح الشعب:

أو ردها سعد و سعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الإبل

و لذلك : (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ )) فأنا أرجوا أن إخواننا - هناك -
تكون نظرتهم بعيدة ؛ و ألا يصدق فيهم المثل العربي القديم:" فلان لا ينظر إلى أبعد من أرنبة أنفه " هذه العين و هذه الأرنبة ؛ نرجو أن تكون نظرتهم بعيدة و بعيدة جدا .
هب أن الشعب الجزائري الآن هو من القوة المادية كالجيش العراقي، ماذا يفيد؟ ماذا أفاد الجيش العراقي؟ و لذلك فالإيمان قبل كل شيء ؛ و لا يكفي الإيمان بخمسة , بعشرة , بألف , بألوف مؤلفة ؛ الشعب نفسه لا زم يكون إيش؟ مسلما؛ أنا ما أدري - الآن - كيف الحياة عندكم , لكني أتساءل : هذه الجماعات الإسلامية - على تنوعاتها - لا يوجد فيهم ناس يتعاملون بالربا؟


السائل: عند القواعد، قاعدة الجماعة - مثلا - أتباعها، طبعا فيه الصالح و فيه المخطئ و دون ذلك، و فيها....


الشيخ:طيب، و هكذا كان الأمر في العهد الأول في الإسلام؟


السائل: أبدا.


الشيخ: فإذن بارك الله فيك، المكتوب مُبَيَّن من عنوانه يقولون ؛ فلا يحتاج الأمر إلى أكثر من التروي و التفكير و معالجة الأمر جذريا.... اهـ