عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24 Feb 2018, 09:19 PM
فؤاد عطاء الله فؤاد عطاء الله غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 74
افتراضي فعسى أن يصلح الله هذا الأمر

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني الكرام:
لقد تردّدت كثيرا في كتابة هذا الموضوع؛ ولكنّني استخرت الله تعالى؛ وقرّرت كتابته؛ فعسى أن يصلح الله هذا الأمر.
إخواني طلّاب العلم:
لقد فرِحتُ فرحا عظيما حين سألني الشّيخ محمّد رمزان الهاجري -حفظه الله- عن شيخنا العلّامة الشيخ محمّد علي فركوس -حفظه الله- وأثنى عليه بتلك الكلمات؛ وخاصّة أنّ المجلس كان يضمّ ثلّة من طلّاب العلم من السّعوديّة، ومن سوريا؛ ومن الأردن؛ ومن مصر.
ومن شدّة فرحي بذلك قرّرت أن أبشّركم بتزكيته تلك في تلك الليلة نفسها؛ ولكنّي رجعت من جلسة العشاء مع الشيخ مرهقا إرهاقا شديدا؛ فاستلقيت على السّرير؛ وفي نيتي أن أقوم إلى الحاسوب وأكتب لكم عن كلامه وتزكيته لشيخنا؛ ولكن غلبني النّوم.
فرأيت فيما يرى النّائم كأنّني بجانب مسجد الهداية في القبّة في الجزائر العاصمة؛ ورأيت الشّيخ فركوس -حفظه الله- يتوضّأ؛ وبجانبه عدد من إخواننا السّلفيين؛ فقلت لهم:
يا إخواني: أريد أن أبشّركم؛ لقد كنت اليوم مع الشّيخ محمّد رمزان؛ وقد قال عن شيخنا كذا وكذا؛ وسقت لهم كلامه كاملا كما ذكرته لكم في الموضوع السّابق.
فرفع إليّ شيخنا الشيخ فركوس -حفظه الله- رأسه مبتسما ابتسامته المعهودة -وهو يمسح أذنيه في الوضوء-؛ وقال لي: من هذا الشّيخ؟
فقلت له: الشيخ محمد رمزان الهاجري.
فقال لي: أمّا أنا فما أكثر ما ألتقي المشايخ؛ فيعرفونني؛ ولا أعرفهم.
ثمّ خرجت من ذلك المجلس؛ فوجدت أحد إخواننا السّلفيين من وادي سوف؛ وهو عضو في هذا المنتدى العامر والمبارك؛ وهو أخونا د. عبد القادر شكيمة -وفّقه الله تعالى-.
وجدتّه واقفا؛ ورأيته مرتديا قميصا جميلا أنيقا؛ وطاقية بيضاء؛ على هيئة جميلة أعجبتني؛ فقال لي بسَمتِه ورزانته المعهودة؛ فقال بالحرف:
لقذ ذهبتُ إلى الشّيخ عزّ الدين رمضاني؛ والشّيخ توفيق عمروني؛ والشّّيخ رضا بوشامة؛ وحدّثتهم؛ فعسى أن يصلح اللهُ هذا الأمر.
فاستيقظت من النّوم؛ وكلمته هذه ترنّ في أذني؛ (فعسى أن يصلح الله هذا الأمر).
فاستيقظتُ مسرورا؛ فرحا؛ مستبشرا.
وقلت:
فعسى أن يصلح الله هذا الأمر.
وعسى مشايخنا الفضلاء -جزاهم الله خيرا- والذين نحبّهم؛ ونجلّهم؛ ونحترمهم؛ أن يجلسوا مع بعضهم؛ وينظروا في هذا الأمر؛ ويقرّروا الاعتذار لشيخنا جميعا العلّامة الشيخ فركوس -حفظه الله-.
ويرتّبوا مجلسا مع مشايخنا الشّيخ عبد المجيد والشيخ لزهر والشيخ عبد الغني؛ ويلتئم الصّفّ؛ ويزول الخلاف؛ والله المستعان.
وعسى أن يصلح الله هذا الأمر.




التعديل الأخير تم بواسطة فؤاد عطاء الله ; 25 Feb 2018 الساعة 05:35 AM
رد مع اقتباس