عرض مشاركة واحدة
  #34  
قديم 28 Nov 2014, 10:42 AM
مراد قرازة مراد قرازة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
الدولة: الجزائر ولاية أم البواقي
المشاركات: 438
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخ محمد على ما قدّمت وأخرت في الرّد على هذا المفلس وأمثاله ، وأستسمحك أن أنقل تعليقا على هذا السفيه بين يدي كلامك
قلت والله الموفق"
إذا سكت الحليم فقد أجابا --- وصمت الحرّ عن قول أنابا
ولو كلّ النّعيق أجيب هدرا --- لغضّ الحقّ من لغو وغابا
لكم قد نالنا في الله ظلم ---- فلم نرد الجواب ولا العقاب
فلمّا اشتدّت الآثام قلنا --- فما في وسعنا لكم اجتنابا
كذاك الأسد تحمل إن ترآءت --- خراف الحيّ قد أبدين نابا
فعدنا كالرّماح بكف حقّ --- يسدّدها متى يبغي أصابا
أيا شيتور قد جاهرت قِحًّا --- ودوّيت ارتعادا واصطخابا
فسمّعت العويل كمثل ثكلى --- تبلّغ من مصيبتها انتحابا
إلى كم تختفي في ثوب حمل --- وتأمل أن تودّ وأن تحابى
فإن جنّ الظّلام ركبت شرّا --- فألهمت الثّعالب والذّئابا
رضيت بسيرة الفجّار سيرا ---فلم يصف الفؤاد ولا أطابا
وظاهرت الخوارج حيث حلّوا --- وناصرت الأراذل والكلابا
وتهجوا من بني الدّنيا فحولا --- إلى المعروف تنتسب انتسابا
فكم من غافل أسديت شرّا --- وآخر قد وزنت له السّبابا
يئست بأن يقال بشير خير --- فأنذرت الفواحش والخرابا
أمثلك يا وليد السّوء يفتي --- بسفك دماء من لزم الكتابا
ومثلك يا بغيّ يشير رأيا --- وينظر أن يقرّ وأن يثابا
إذن لبدا بحمر الوحش رأي --- ينال النّاس خطّا أو خطابا
ألا أبشر بصور الحقّ يعلوا --- فقد نطق الرّويبضة اغتصابا
وذا في آخر الأزمان يبدوا --- كما ناظرت في الظّلم الشّهابا
ومثلك يا بليد لسوف يفضي--- رئيسا للعباد متى تغابى
وذا حال الزّمان فنم هنيئا --- وأمّل أن تحوز لك الذّبابا
وذا يوم انتصابك يا ذليل --- زعيما لا نروم لكم جنابا
فكم من فاجر كسبت يداه --- مراميها إذا يوما أصابا
ولو جاع الجبان نظير يوم --- لأبدى الذّل عن رأي وطابا
ولو رام اللّئيم رغيف خبز --- لباع العرض والدّين المهابا
أما إنّي كتبت ولست أبغي --- سباب فويسق ألف السّبابا
ولكنّي أرى زمرا تغشّى --- نواظرها من الشّبه اختلابا
ولولا أن يقال لنا جبنتم --- لما علّقت من خطّ كتابا
وإنّي حين أغضب لا أجاري --- سوى المعروف إن طلب الغضابا
إذا ما استنسر الحشرات يوما --- فمثلي لا يروم لها انتسابا
ولكنّا الأعزّة عزّ مولى --- لنا رفع المنازل والقبابا
فتب يا من حباك الله عقلا --- تميز به من الخطإ الصوابا
فخير النّاس في حرم وحلّ --- لذوا ذنب إذا أفضى أنابا