عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 13 Jul 2010, 06:18 PM
أبو يوسف سمير أبو يوسف سمير غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 18
افتراضي

قول أبي بكر رصي الله عنه في ذم الغناء وآلات اللهو:
في الصحيحين وغيرهما, عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث, قالت: وليستا بمغنيتين; فقال أبو بكر. أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ?وذالك في يوم عيد, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(( يا أبا بكر. إن لكل قوم عيدا, وهذا عيدنا)).
قال الشيخ حمود التويجري رحمه الله: فلم ينكر رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي بكر رضي الله عنه تسمية الغناء مزامير الشيطان, وأقر الجاريتين, معللا تركهما بأنها أيام عيد.
وإذا كان الغناء بأشعار الشجاعة والحروب من مزامير الشيطان, فكيف بأشعار الخلاعة والمجون التي هي غالب بضاعة أهل الإذاعات, وأكبر مقاصد الأكثرين من المتخذين لآلات اللهو والمعازف?!.
وإذا كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه قد أنكر الغناء بأشعار الشجاعة والحروب من جاريتين ليستا بمغنيتين, فكيف لو سمع ما يذاع الآن في أشرف البقاع وأحبها إلى الله تعالى, فضلا عما يذاع في غيرها من البلاد الإسلامية?! فالله المستعان.
قد يقول قائل ممن هو على مذهب الكلباني أصلحه الله أن بعض العلماء يقولون بكراهة الغناء,ألا فليعلموا أن ماروي عنهم من الكراهة إنما ذلك في الأشعار الزهديه الملحنة, لا في الأشعار المطربة التي تهيج الطباع إلى العشق والهوى, وتدعو إلى الفسق والفجور.


قال ابن القيم في مدارج السالكين: هيهات هيهات أن يكون أحد من أولياء الله المتقدمين حضر هذا السماع المحدث المبتدع المشتمل على هذه الهيئة التي تفتن القلوب أعظم من فتنة المشروب -يعني الخمر- وحاشا أولياء الله من ذلك, وإنما السماع الذي اختلف فيه مشايخ القوم اجتماعهم في مكان خال من الأغيار يذكرون الله ويتلون شيئا من القرآن, ثم يقوم بينهم قوال ينشدهم شيئا من الأشعار المزهدة في الدنيا المرغبة في لقاء الله ومحبته وخوفه ورجائه والدار الآخرة, وينبههم على بعض أحوالهم من يقظة, أو غفلة, أو بعد, أو انقطاع, أو تأسف على فائت, أو تدارك لفارط , أو وفاء بعهد, أو تصديق بوعد, أو ذكر قلق وشوق, أو خوف فرقة أو صد, وما جرى هذا المجرى, فهذا السماع الذي اختلف فيه القوم, لا سماع المكاء والتصدية, والمعازف والخمريات, وعشق الصور من المردان والنسوان, وذكر محاسنها ووصالها وهجرانها, فهذا لو سئل عنه من سئل من أولي العقول لقضى بتحريمه, وعلم أن الشرع لا يأتي بإباحته, وأنه ليس على الناس أضر منه ولا أفسد لعقولهم وقلوبهم وأديانهم وأموالهم وأولادهم وحريمهم منه.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 14 Jul 2010 الساعة 05:05 PM
رد مع اقتباس