عرض مشاركة واحدة
  #41  
قديم 23 Jul 2019, 06:02 PM
جمال بوعون جمال بوعون غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 103
افتراضي

‏‎جزى الله خيرا الشيخ عبد الخالق على هذا المقال الذي أبان فيه عن حكمةِ وصبرِ وحلمِ و أدبِ مشايخ الإصلاح، كما أبان بوضوحٍ النفسيةَ الغريبةَ عند الدكتور فركوس الذي لم يستجب لمثل هذا النداء!
أرأيتم لو أن بعض العلماء الكبار كالشيخ ربيع راسله بعض المخالفين وترجاه للجلوس معه لمناقشة نقاط الخلاف والنصيحة، أترون أن الشيخ يرفض طلبه؟ لا أظنّ أن حريصا على النصيحة والخير مثل الشيخ ربيع يرفض ذلك، وهذا الظنُّ بكل أهل العلم المخلصين الحريصين على هداية الناس، فما للدكتور تنكّب عن طريقهم و حاد عن سبيلهم؟
وهذه واحدة من تلك التصرفات التي صدرت من الدكتور والتي استغربها ثم ردها العقلاء فضلا عن العلماء.
ثمّ إنّ الدكتور لم يكتفِ بهذه بل ألزمَ المشايخ بأن يتوبوا مما اتهمهم به كشرط للجلوس معهم! فهل رأيتم أغرب من هذا يتهمهم وهو يتبرؤون مما اتُّهِموا به ثم لا يقيم أدلة على ذلك ثم يطلبون منه الجلوس للمناقشة فيرفض ويطالبهم بالتوبة! وهل التوبة إلاّ فرعُ الإقرار؟
ثم لم يكتفِ بهذه حتى صار يطعن في النوايا وكأنه أُعْطِيَ مفاتيح القلوب فزعم أن مشايخ الإصلاح إن كتبوا تراجعا فإنما يكتبون مراوغة!
لقد كانت الواحدة من هذه الغرائب كافية في إدانة الدكتور فكيف وقد اجتمعت، بل واجتمعت إليها أخوات.
إنَّ على أتباع الدكتور أن يتقوا الله و يحكموا بالعدل وان يعرضوا أعمال الدكتور ومواقفه على الشرع وعلى كبار أهل العلم ولا يكونوا إمّعات لا يرون إلا ما رآه الدكتور وكأنه معصوم، وليتقوا يوماً يتبرّأ كل متبوعٍ في الباطل من أتباعه (إذ تبرّأ الذين اتُّبِعوا من الذين اتبعوا).
في الأخير أقول شكر الله سعي مشايخنا للصلح و درء الفتنة، وسيكتب التاريخ مواقف الرجال كما سيكتب ظلم الظالمين وجور الجائرين وسعيهم في الفتنة وتمزيق الدعوة كل ممزق وكلُّ ذلك مردود في نحورهم إن شاء الله تعالى.
كتبه جمال بوعون.

رد مع اقتباس