عرض مشاركة واحدة
  #44  
قديم 16 Jan 2008, 11:21 PM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي


7- سئل فضيلة الشيخ : ذكر الخطيب البغدادي جانباً من جوانب تعلم العلم وهو لزوم أحد
العلماء أو أحد المشائخ فما رأي فضيلتكم؟

فأجاب فضيلته بقوله: هذا جيد ؛ كون الإنسان يركز على شيخ من المشائخ يجعله هو الأصل ، لاسيما المبتدئ الصغير. المبتدئ الصغير إذا طلب العلم على عدة أناس تذبذب ؛ لأن الناس ليسوا على رأي واحد -خصوصاً في عصرنا الآن- ؛ كان فيما سبق -أي قبل مدة- كان الناس -هنا في المملكة- لا يخرجون أبداً عن الإقناع والمنتهى ؛ فتجد فتاواهم واحدة ، وشروحهم واجدة ؛ لا يختلف واحد عن الآخر إلا في الإلقاء وحسن الأسلوب ؛ لكن الآن لما كان كل واحد حافظاً حديثاً أو حديثين قال: أنا الإمام المقتدى به ؛ والإمام أحمد رجل ونحن رجال ؛ فصارت المسألة فوضى ؛ صار كل إنسان يفتي ؛ أحياناً تأتي الفتاوى تبكي وتُضحك ؛ وكنت أَهُمُّ أن أُدَوِّن مثل هذه الفتاوى ؛ لكن كنت أخشى أن أكون ممن تبع عورات إخوانه ، فتركته تحاشياً مني ؛ وإلا نقلنا أشياء بعيدة عن الصواب بعد الثريا عن الثرى.
فأقول: ملازمة عالم واحد مهمة جداً ، مادام الطالب في أول الطريق لكي لا يتذبذب ؛ ولهذا كان مشائخنا ينهوننا عن مطالعة المغني وشرح المهذب والكتب التي فيها أقوال متعددة ،عندما كنا في زمن الطلبة ؛ وذكر لنا بعض مشائخنا أن الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بابطين -رحمه الله – وهو من أكبر مشائخ نجد مفتي الديار النجدية ، ذكروا أنه كان مكبًا على الروض المربع لا يطالع إلا إياه ويكرره ؛ كلما خلص منه كرره ؛ لكن يأخذه بالمفهوم و المنطوق والإشارة والعبارة فحصل خير كثير.

أما إذا توسعت مدارك الإنسان ، فهذا ينبغي له أن ينظر أقوال العلماء يستفيد منها فائدة علمية وفائدة تطبيقية ؛ لكن في أول الطلب أنا أنصح الطالب أن يركز على شيخ معين لا يتعداه.

8- وسئل فضيلة الشيخ : إذا أراد طالب العلم أن ينقل الأحاديث التي زادت من بلوغ المرام على المحرر لابن عبد الهادي فهل هذه الطريقة مفيدة؟

فأجاب فضيلته بقوله: لا شيء في ذلك ؛ هذه طريقة خاصة ؛ لكنه على سبيل العموم كونه يًُدرس الكتب المشهورة المتداولة بين الناس أحسن.

رد مع اقتباس