عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 21 Mar 2020, 10:02 PM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
المشاركات: 128
افتراضي

جَزَى اللهُ خَيرَ الجَزَاءِ أَخِي الشَّيخَ خَالِدًا
لَقَد حَرَّكتَ قَلَمَكَ فَسَالَت مِنهُ بَدَائِعُ الفَوَائِدِ وَنَوَادِرُ الشَّوَاهِدِ
إِن كَانَ عَن مَضمُونِ المَقَالِ فَقَد أَدَّيتَ فِيهِ حَقَّ الرَّدِّ عَلَى المُفتِي الَّذِي أَغرَبَ بِفَتوَاه!
وَلَقَد قَرَأتُ الأَثَرَ الَّذِي أَورَدتَهُ عَن جَبَلَةَ بنِ حَمُّودِ المَالِكِيِّ ـ عَلَيهِ رَحمَةُ اللهِ ـ فَوَقَعَ مِنِّي مَوقِعًا عَظِيمًا، وَاستَحضَرتُ القِصَّةَ الَّتِي رُوِيَت عَنِ الشَّيخِ ابنِ بَازٍ فِي الحَجِّ حِينَ ظَهَرَ أَنَّ التَّقوِيمَ مُخَالِفٌ لِرُؤيَةِ الهِلَالِ، وَأَنَّ الحُجَّاجَ ضَاقَ عَلَيهِمُ الأَمرُ لأَنَّ تَذَاكِرَ العَودَةِ لاَ تَتَوَافَقُ مَعَ أَيَّامِ الحَجِّ، وَلَم يَجِدُوا تَرخِيصًا لَهُم، فَحَارَ النَّاسُ وَفِيهِمُ العُلَمَاءُ كَالإِمَامِ ابنِ عُثَيمِين، وَكُلُّهُم رَدُّوا الأَمرَ إِلَى الشَّيخِ ابنِ بَازٍ، وَانتَظَرَ الجَمِيعُ فَتوَى الشَّيخِ فَقَالَ: "إِنَّهُم فِي حُكمِ المُحصَر، يَذبَحُونَ وَيَسقُطُ عَنهُمُ المَبِيتُ وَالرَّميُ نَهَارَ اثنَي عَشَر" فَكَبَّرَ النَّاس!
نَعَم أَيُّهَا النَّاس، هَؤُلَاءِ هُم مَنِ اِستَحَقُّوا لَقَبَ وَمَنزِلَةَ الإِمَامَةِ فِي الدِّينِ، يَجِدُونَ المَخارِجَ لِلنَّاسِ فِي الأَزَمَات، لَا مَا فَعَلَهُ هَذَا العَابِثُ الَّذِي طَالَمَا غَرَّنَا بِسَمتِهِ المُصطَنَعِ.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي ; 21 Mar 2020 الساعة 10:14 PM
رد مع اقتباس