عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 18 Jul 2011, 11:52 PM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي التسميع بما سُطّر عن الشيخ جمعة في شفاعة الشيخ ربيع




التسميع بما سُطّر عن الشيخ جمعة في شفاعة الشيخ ربيع


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان.
أما بعد:
فإن من عظيم المصاعب، وخطير المصائب! أن يتصدر عاجز قاصر للحديث عن جواهر الأمّة وأنصار الملّة، إنهم مفخرة العقلاء، ونزهة الفضلاء، وتحفة النُّبلاء، قد فَهِم الألباء، وأدرك الأذكياء، مَن أعنيهم بلا تفكير ولا عَناء، إنهم أعلام الإصلاح في ربوع الجزائر، وأقلام الفضيلة على صفحات البشائر، فبحبِّهم عُرف الصَّادق المحبّ، وبغمزهم ظهر مَن كان في الشرِّ مُكِبّ،كم قُطِعت ألسنٌ لاكَتهُم، وكم كُسِرت رقابٌ طالَتهم، هم حُرَّاس الدِّين: "وخَزنَتُه، وأوعيةُ العلم وحملتُه، إذا اختُلف في (الفتن) كان إليهم الرُّجوع، فما حكموا به فهو المقبول المسموع، ومنهم كلُّ عالم (أصوليٍّ) فقيه، وأستاذ (دكتور) نبِيه، وزاهد متشبِّه بالفاروق عمر في قبيلة، ومخصوص بكلِّ توفيقٍ لإدارة كلِّ فضيلة، وقارئ لكتاب الله وللتَّفسير متقِن، وخطيب أزهر القلب محسن، وهم الجمهور العظيم، وسبيلهم السَّبيل المستقيم، فكم منّ مبتدع ومتعالم باعتقادهم ووُدِّهم يتظاهر، وعلى الإفصاح بغير مذاهبهم لا يتجاسَر، من كادهم قصَمه الله، ومن عانَدهم خذله الله، لا يضرُّهم من خذلهم، ولا يُفلِح من اعتَزلهم، المحتاط لدينِه إلى إرشادهم فقير، وبصر النَّاظر بالسُّوء إليهم حسير، وإنَّ الله على نصرهم لقدير...) [ "شرف أصحاب الحديث 23" بتصرف]
وإنّ من جواهر تلكم القِلادة: شيخٌ كريمٌ وفاضلٌ حميم، المجمَّل بالمشيب، وصاحب النَّظر المهيب، فضيلة الشَّيخ عبد المجيد -حفظه الله من كل حاسد كئيب-.
ساعةٌ سعيدةٌ هي تلكم الَّتي سيقت إليّ فيها تلكم الورقة والتي سطِّرت فيها تزكيةٌ جميلةٌ، وشهادةٌ جليلةٌ، زاد من جلالتها وجمالها، كاتبها وراسمها ألا وهو: العلاَّمة الإمام والمحدِّث الهُمام ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله - نعم! هي فرصةٌ تحيَّنتها، وثمرة جنَيتها، سيقت إليَّ مِن غير ميعادٍ، وحتَّى الشَّيخ لم يكن ليعلم ما ظفَرت به - ولله الحمد أوَّلاً وآخرًا -
فها هي دونَكم مفخرةٌ تضاف إلى مفاخر الشَّيخ الكريم، قد أخفاها، وشاء اللهُ لها أن تخرج بعد سِنين عديدةٍ.
قال العلامة الشيخ ربيع بن هادي - حفظه الله -:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد: فإن الأخ عبد المجيد جمعة الجزائري من خيرة من عرفت من حملة العلم عقيدة ومنهجا وخلقا.
هذا ما أعرفه عنه، وأحسبه كذلك - والله حسيبه -، ولا أزكِّي على الله أحدًا. هذا، والمذكور يحمل رسالة ماجستير في القواعد الفقهية ويرغب في مواصلة الدراسة بأيٍّ من أقسام الدراسات العليا بالجامعات بالمملكة. أرجو ممن يهمه الأمر مساعدته في تحقيق أمله.وفق الله الجميع لما يرضيه.
كتبه
ربيع بن هادي عمير المدخلي
عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية سابقا
في: 24 / 02 / 1419 هـ
فليلاحظ الألمعيّ: تاريخ التَّزكية، وليقارنه بتاريخ نشرها!!
وليتذكَّر أنَّه قد كتبت في شيخنا ترجمة قبل سنوات قليلة، ولم تُلحق بها هذه التَّزكية!!
وهو دليل على ماذا؟! نعم؛ هي دلائل التَّواضع والصدق التي ذكرناها قبل عن مشايخ الجزائر.
وليلاحظ - ثانيا -: قول الشَّيخ ربيع: "من خيرة من عرفت من حملة العلم" فلم يقل "من طلبة العلم"، بل قال: "من حملة العلم"، وهذا سنة 1419هـ فالحمد لله على إنعامه.
فهذه كلمات أردت نشرها، وفاءً لمشايخ الجزائر الذين كانوا لنا معلِّمين مربِّين فنسأل الله أن يكفيني مُؤنةَ ردِّ جميلهم والحمد لله رب العالمين

الصور المرفقة
 

التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 21 Dec 2016 الساعة 06:56 PM
رد مع اقتباس