عرض مشاركة واحدة
  #46  
قديم 12 Jul 2021, 01:02 PM
أبو جويرية عجال سامي أبو جويرية عجال سامي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 147
افتراضي

جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم أبا محمد وبارك فيكم ووقاكم شر كل مكروه فعلا مقال الشيخ خالد رائع في بابه ممتع في رحابه ، يخيل للقاريء وهو يطوف بمعانيه السلفية على معالم شبهات فركوس الهزيلة هزالة كل من ضاد السنة وأقام على نقضها في زعمه أنها أصنام تتفتت وتتساقط ثم تتلاشى فلا نور إلا نور العلم ولا حجة فوقه ولا مقام لرجل في السناء إلا به فمن تكلم بلغته فمنصور وممكن بإذن الله والجاهل الأصم من تركه خلفه ظهريا وانسلخ منه شيئا فشيئا نسأل الله العافية وقد زادنا الدكتور بعد مقاله ذلك عجيبة من العجائب لعلها مصداق دعوتك شيخنا الحبيب أبا محمد وهي تعليق الطاعة لولي الأمر أثناء تعداده لشروط لزومها بتنفيذ الشريعة في كلمته الشهرية الجديدة وحمل الإجماع على الصبر على ولاة الجور والنصوص الواردة في ذلك على من حكم الشريعة دون غيره كما يقتضيه مفهوم المخالفة قال *(فَإِنْ أدَّى الإمامُ الأعظمُ أمانةَ الوِلايةِ العَامَّةِ على الوَجهِ المَرضِيِّ شرعًا، فأقامَ العَدلَ وَنفَّذَ شَريعةَ اللهِ في عِبادِهِ وصانَ الحُدودَ وحَفِظَ الحقوقَ، وسارَ بالأُمَّةِ بالحقِّ والاعتِدالِ فإنَّهُ تَلزمُ طَاعتُه ولو حَصَلَ مِنهُ جَوْرٌ أو فِسقٌ أو ظُلمٌ بِغَصْبِ الأموالِ وتَضيِيعِ الحقوقِ...*)
وهذا ما يؤكد أنه على سنن الخوارج خوارج العصر فما الفرق بين هذا وبين منهج *حمداش والطريفي وأضرابهم* ...
سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين: *عن حكم طاعة الحاكم الذي لا يحكم بكتاب الله وسنة رسوله ، -صلى الله عليه وسلم-.#*

الجواب:

*الحاكم الذي لا يحكم بكتاب الله وسنة رسوله تجب طاعته في غير معصية الله ورسوله، ولا تجب محاربته من أجل ذلك، بل ولا تجوز إلا أن يصل إلى حد الكفر فحينئذ تجب منابذته، وليس له طاعة على المسلمين.*
*والحكم بغير ما في كتاب الله وسنة رسوله يصل إلى الكفر بشرطين:*
*الأول: أن يكون عالمًا بحكم الله ورسوله، فإن كان جاهلًا به لم يكفر بمخالفته.*
*الثاني: أن يكون الحامل له على الحكم بغير ما أنزل الله اعتقاد أنه حكم غير صالح للوقت وأن غيره أصلح منه، وأنفع للعباد، وبهذين الشرطين يكون الحكم بغير ما أنزل الله كفرًا مخرجًا عن الملة لقوله تعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾[المائدة: 44]، وتبطل ولاية الحاكم، ولا يكون له طاعة على الناس، وتجب محاربته، وإبعاده، عن الحكم.*
*أما إذا كان يحكم بغير ما أنزل الله وهو يعتقد أن الحكم به أي بما أنزل الله هو الواجب، وأنه أصلح للعباد، لكن خالفه لهوى في نفسه أو إرادة ظلم المحكوم عليه، فهذا ليس بكافر بل هو إما فاسق أو ظالم، وولايته باقية، وطاعته (في غير معصية الله ورسوله) واجبة، ولا تجوز محاربته أو إبعاده عن الحكم بالقوة، والخروج عليه؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الخروج على الأئمة إلا أن نرى كفرًا صريحًا عندنا فيه برهان من الله تعالى.*

المصدر:

مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(2/147-148)

رد مع اقتباس