عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 20 Apr 2017, 10:49 AM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي

جزى الله خيرا شيخنا الفاضل أبا عبد الله و وفقه لما يُحبُّ و يرضى ، و سائر إخوانه من العلماء و المشايخ و طلبة العلم . و هيئا لكم يا طلاب العلم و يا جُلّاس أهل العلم ، و الوصِيّة : المداومة ثمّ المداومة ، و شكر الله على هذه النّعمة الجليلة الجزيلة
و إن نسيتُ ، فلا أنسى يوم نزلت ضيفا على أحد الإخوة الأفاضل من برج الكيفان و هو الأخ أبو معاذ نبيل الغزويني ـ حفظه الله تعالى ، و كانت عندي بعض المسائل ، فأردت عرضها على الشيخ العلامة أبي عبد المعزّ ، لكنّ سبّابة الشيخ ـ حفظه الله ـ لم تُشر إليّ ، فرجعتُ و صاحبي هذا ، فدلّني أن نذهب من الغد و نصلّي الصبح مع الشيخ أبي عبد الله عمر الحاج مسعود ، لعلّ أن يتيسّر لنا اللقاء به ، ... ثمّ ذهبتُ إليه بعد الصّلاة فاعتذر ، فرقّقتُ قلبه : بأنّني من أهل الجنوب و من دائرة صغيرة نائية ( و هي كلمة لمستُ لها تأثيرا عجيبا على قلوب المشايخ ، و هذا دليل على عطفهم و رحمتهم و شفقتهم ) فرضي أن يجلس عشر دقائق لضيق وقته ، و موعد له في مجلّة الإصلاح . فجلسنا ، فلمّا علم أن عندي مسائل ، أحالني على الشيخ فركوس ـ حفظه الله ـ ( و هو شيء سمعته من كثير من المشايخ الذين وفقني الله لرؤيتهم و الاجتماع بهم ) فقلت ذهبتُ ، و لم أوفّق في طرح السؤال ، فأجاب على كثير منها ، و أحالني على الشيخ مرّة أخرى ، في بعضها ، و أبى أن يُجيب عليها ، قائلا أنّها أكبر منّي . و كان هذا الأدب الذي تعلمته ، خيرا من كلّ مسائلي التي جئت من أجلها ، و أردت عمرا و أراد الله خارجة . و لمّا استحيتُ من تجاوز الجلسة ما كان اشترطه ، قلتُ قد اكتفيتُ فإذا بها خمس و أربعون دقيقة أو تزيد قليلا ، ثمّ طلب أن انتظره ، ثم دخل المقصورة و أحضر منها رزمتين فيها نسخٌ من رسالة : قطف الجنى الدّاني للشيخ العبّاد ، و شرح كتاب أصول الإيمان للشيخ صالح آل الشيخ . لأرجع بها إلى إخواننا هنا في تبلبالة .
و المهم أن صورة الشيخ الفقيه الوقور العطوف المتواضع ، التصقت في خلدي كانطباع كلّما ذكر اسم الشيخ عمر الحاج مسعود
ثبّتكم الله و أعانكم و سدّد خطاكم ، و إن كنتم ـ عفا الله عنكم ـ هيّجتم الكوامن ، و أثرتم الأشجان
و الله المستعان

رد مع اقتباس