بارك الله فيك شيخنا على ما أتحفتنا به من الفوائد والدرر،لقد كشفت عن حال هذا الرجل-وهو كشف لحال زمرته التي تصاحبه وتخادنه،والطيور على أشكالها تقع-وعما أصابه من مرض عضال ألا وهو العجب بالنفس والعياذ بالله،وكما يعلم شيخنا وإخواننا أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل ذلك من المهلكات،وهذا المعجب وأمثاله يحسن الظن بنفسه، ويزدري ويحتقر غيره،فيرى نفسه في مقام عال،وأنه الأديب الألمعي، والنحوي المتمكن، والصرفي المبرز،والشاعر القوي، والعالم النحرير ، ويرى غيره ليس أهلا لما هو فيه من صفات وخصال فلا تعجب بعدها من طعن ولمز وعبارات التعالي المبطنة بمدح النفس والغرور،وكل من له أدنى معرفة بحال القوم ليدرك هذا النفس الخبيث،وهذه الأخلاق الذميمة في مقالاتهم وكتاباتهم،وكلامهم ومحاضراتهم،وإن رفعوا شعارات التجرد والإنصاف والبحث عن الحق إلا أن حالهم ينبئ بما هم فيه من تكذيب تلك الدعاوى،نعوذ بالله من حال هؤلاء ومن طريقتهم المهلكة.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسن نسيم ; 24 Nov 2016 الساعة 04:40 PM
|