عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 24 Nov 2016, 12:09 PM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي خالد على تأديبك لخاتل عقله! فقد أرجعته -والله- إلى خَتَلِه وأطفأت شموع بغيه بأقل جهد.
ومقالك هذا بث في النفس السكينة بعدما تمكّن الأسى منها فترة!
فقد قد شرعتُ قبل أيام في كتابة ردّ على (خبل بسكرة = أبو المعالي بن الخريف) الذي ترك بوروبي وهرول لنقد مقالي (الإنباء) زاعما - في استعلاء عجيب- أني وقعت في أخطاء نحوية كبيرة! ثم تركت الكتابة حفاظا على الجهد والوقت.
وبما أنك الآن أستاذ خالد قد فتحت لنا أبواب المشرحة فلا بأس بالإسهام معك في كشف زغل هذا الهرّ المنفوخ! ونصرة لشيخنا العزيز الأستاذ الدكتور عبد المجيد جمعة -حفظه الله-
وقفات مع البوروبي الصغير:
بعدما خرج علينا المسعودي الحقير بمقاله في نقد (الإنباء) الذي كتبته ردا على البوروبي، هرول صاحبه عبد القادر البسكري إلى حلبة الدفاع عن بوروبي وكتب ردّا على مقالي.
وتعليقا عليه أكتب هذه العجالة:
أوّلا: أيّها الأحيمق المتعجرف لماذا لم تكلف نفسك وتقتصد كل هذا الوقت وتنتقد الجانب اللغوي لكتاب بوروبي الذي زعم فيه أن عقيدتك يا عبد القادر يهودية؟ أم أن دعوة أهل السنة لا تهمّك؟ أما علمت أن مقالي هو دفاع عن عقيدتك وعقيدة كل الجزائريين؟ إنك والله قد نصبت نفسك مناصرا للصوفي بوروبي وقدّمت له خدمة لم يفكر فيها ولم تخطر على باله!
ثانيا: على فرض صحة تصويبات البوروبي الصغير ما الذي منعه من بيانها مجردة عن عبارات التهجم وكلمات الاستعلاء وكأني رددت على واحد من شيوخه الكبار!
ثالثا: والله يا عبد القادر البسكري! أقولها بكل صدق وإنصاف: كنت قبل أن أقف على قذارتك أعتقد أنك على جانب لا بأس به من علوم العربية، وهذا ما جعلني أصدم وأنا أنظر إلى تصابيك وجنونك!
رابعا: هذا العائل المتكبّر يأتي على ما هو متفق عليه بين النحاة أو مختلف فيه بينهم! ثمّ يشغب عليها ويصور الكاتب وكأنه خالف المعلوم من اللغة بالضرورة! لعلمه المسبق أن أكثر الناس لا يتابعون ما يكتب والقلة القليلة التي تتابع ليس لها من المعرفة والبصيرة ما يجعلها تتفطن لمثل سخافاته.
الوقفة الأولى:
قال الأحيمق منتقدا كلامي: (قال: (فضلا على)؛ والصوابُ: فضلًا عن؛ ولا نعرفُ استعمالا لها كذلكَ إلا ما كانَ من صنيعِ متبوعِه لزهر مع (ناهيك أن)؛ تشابهَت قلوبُهم.)
التعليق: والله أيها البوروبي الصغير! ما كنت أعلم أن مسألة (نيابة حروف الجر بعضها عن بعض) تخفى على صغار الطلبة! فكيف وقد خفيت على جهابذة النحو أمثالك؟! وهذه الفقرة التي سودت بها وجهك وصحيفتك تكفي في بيان مستواك المتدنّي!
يا عبد القادر: كيف يجهل أمثالك أن تناوب حروف الجر باب مشهور في النحو! حتى كتبت فيه مؤلفات!
يا عبد القادر: كيف تجرأت وقلت (لا أعرف لها استعمالا) وكأنك أحطت بما لم يحط به الأولون والآخرون! وكيف تدّعي -منتفخا- أنكم - هكذا-لا تعرفون استعمالا لها؟!!!!!!!
خذ هذا الشاهد أيها الغبي المارد:
يقول قُحيف: إذا رضيت عليَّ بنو قشير ... لعمر الله أعجبني رضاها.
وأزيدك تفضلا مني: حتى (عن) تأتي بمعنى (على)
يقول تعالى (ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه) أي: يبخل على نفسه.

أيها البوروبي الصغير: لقد ذكر ابن مالك أن (على) تفيد المجاوزة فقال في ألفيته:
على للاستعلا ومعنى في وعن.... بعن تجاوزا عنى من قد فطن
فافتح الألفية واجعل نفسك تألفها وتألف شروحها، وأدرك الغنى في (مغني اللبيب)، وخذ ولا تعجز أيها الجاني كتاب المرادي (الجنى الداني)، عساك تكتسب نتفا من هذا الباب.
أيها البوروبي الصغير: اعلم أن حروف المعاني باب كبير هو من أدق أبواب النحو! فقد ذكر بعض النحويين أن جملة حروف المعاني ثلاثة وسبعون حرفاً. وزاد البعض على هذا العدد! فادرسه جيدا ثم تكلم وصحّح أخطاء غيرك من غير عجب ولا استعلاء.
أيها البوروبي الصغير: إني والله من أبعد الخلق عن لغة العرب ولست أهلا لأكتب فيها وعنها! وكنت شاكرا لك لو كنت مصيبا في بيانك لأخطاء الإنباء، لكن للأسف انحرفت في المضمون والأسلوب، وهي نتيجة عمل كل مطعون في نيّته وإخلاصه.
وعودا على بدء:
أيها البوروبي الصغير: المسألة تحتاج إلى بسط أكبر! فنيابة حروف الجر بعضها عن بعض باب له شروطه وضوابطه، ولست في هذا التنبيه أصوّب استعمال (على) وإنما أردت كبح جماح غرورك، وسأكمل الكبح لاحقا فانتظرني أيها الحلبي الحقير.
تنبيه: ليعلم البوروبي الصغير أن هذا الموضوع سيكون موضوعا متجددا، وسيفضح فيه جهله كلما تكلم.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 24 Nov 2016 الساعة 08:51 PM
رد مع اقتباس