عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 22 Jan 2014, 11:37 PM
عبد الحميد الهضابي عبد الحميد الهضابي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 300
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي خالد حمودة على هذا المقال الطيب ، علي الحلبي الذي عرف بتخبّطه في هذه المسائل العظيمة التي طالما و علماء السنة ينصحونه بعدم الخوض فيها لأنه لا يحسنها ولأنه يلخبط الناس بأفكاره وجهله وتخرصاته كما قالها العلامة صالح الفوزان في حقه ،أذكر مرة قال لي الشيخ الفاضل محمد بن هادي المدخلي حفظه الله وقد سألته عما نسبه إليه الحلبي وذلك لما كتب هو وغيره كتابا سماه بــ"مجمل مسائل الإيمان العلمية في أصول العقيدة السلفية" وذكروا في المقدمة أن أهل العلم قرؤوه وأقرّوه ثم سردوا أسماءهم منهم العلامة يحيى النجمي رحمه الله وقد كذّبهم في ذلك ،وذكروا من ضمنهم كذلك شيخنا محمد بن هادي المدخلي وسألته عما نسب إليه.
فأجاب بقوله : هذا كذب عليّ وأنا قد بيّنت هذا في عدد من المجالس ورددت عليهم في ذلك،أنا لم أقرأه ولم أقرّه ،لما أتوني بالكتاب رأيت منه شيئا يسيرا جدا،فتحت الكتاب فإذا صاحبه يقرر فيه عقيدة الخوارج ، وهو أن الإيمان لا يتبعّض ولايتجزّأ و..،فجاءني علي الحلبي وواحد معه -وسمّاه لي-لأخذ الكتاب،فقلت له-أي: لعلي الحلبي- لم أقرأ منه إلا شيئا يسيرا ورأيت أنك تقرر فيه مسألة الإيمان على نحو عقيدة الخوارج،فبيّنت ذلك له بما هو مسطّر في الكتاب، فلما وقف على ذلك بنفسه تعذّر بأنه لم يدر كيف فاته مثل ذلك وأخذوا الكتاب ونشروا ما نشروا من الكذب والبهتان.. والله المستعان.اهـ
ونقول رمتني بدائها وانسلت هؤلاء يتهمون أهل السنة بالغلو والتسرع في التبديع في حين نجدهم في خندق واحد مع أهل البدع من خوارج وحركيين ويوجهون سهامهم المسمومة لعلماء أهل السنة أمثال الشيخ الفوزان والغديان وربيع وعبيد وغيرهم ،وفي الآونة الأخيرة أصبحوا يحومون حول التكفير وسأنقل بعض كلام أحدهم -إبراهيم الرحيلي- المعتدل وصاحب الوسطية واحكم بعدها بعدل وإنصاف ،يقول إبراهيم الرحيلي:(( بقي شيء آخر الآن: بعض الناس يقول: هؤلاء علماء, نقول: هذه مسألة كم لُبّس بها على الناس! تقول علماء, هل حصروا في رجل؟!، إذا كان هذا العالم حصل منه أنظر أيضا لموقف العلماء الآخرين, إذا كان المقصود الأتباع, فإذا رأيت العلماء أجمعوا على شيء كن معهم ولو لم ندرك, أو العلماء مجمعون على معاداة شخص أو على التحذير من شخص أنت مع العلماء, لكن إذا تأخذ عالما واحدا وتجعله هو العالم, بل تسميه علماء وهو فرد واحد, وتهدر الآخرين ولا تنظر إليهم ولا ترى لهم قدرا في العلم ولا منزلة ولا مكانة, هذا تعصب! هذا الذي يفعله أهل التعصب المقيت, يقول بعض هؤلاء : إن الحق يدور مع شيخي, هذا الذي يفعله غلاة الصوفيه, ويفعله غلاة المتعصبة للمذاهب, يتكرر اليوم كما يحصل بالأمس تماما, بل فيه زيادة بعض الغلو الأن موجود أكثر من تعصب بعض غلاة الصوفية, وتعصب بعض غلاة الرافضة, وتعصب بعض غلاة المذاهب, ولكنهم لا يقولون: نحن نتعصب, يسمون الأشياء بغير مسمياتها... إلى آخر كلامه))[ مفرغ من أحد دروس الدكتور المسجلة في شرح رسالة آداب المعلم والمتعلم لابن تيمية].
ويقول : تجد بعض التلاميذ ينتسبون لشيخ, فهم معه في كل شيء, إن رضي رضوا, وإن سخط على شخص سخطوا عليه بسخط شيخهم, وإذا رد عليه ردوا عليه, وإذا تكلم بكلمة رددوها طاعة عمياء! وتعصب مقيت, وهذا لو كان حق... إذا كان هذا التقليد أعمى فلا يؤجرون عليه لأن هذا إمعة, يعني إذا أحسن الناس أحسن, وإذا أساءوا أساء, ولهذا الآن تعرف بعض مواقف الناس من تعصبهم, تعرف إذا غضب فلان يغضب لغضب فلان, وإذا رضي فلان يرضى لرضا فلان, هذا شيء معروف, فإنه إذا كان الشيخ المعظّم رضي عن فلان رضوا عنه, ولهذا تحصل نزاعات بين الناس فقد يتدخل بعض المعظَّمين يقول: لا, أنا راضي عن فلان وفلان فيصطلحا, لأنه رضي عن الجميع, وإذا علم رضا الشيخ لشخص في خصومة مع آخر رضوا عنه عمن رضي عنه الشيخ, وسخطوا على من يسخط عليه الشيخ, اذن أين طاعة الله ورسوله؟! إنما هذا تدين لفلان, ترضى لرضاه, وتغضب لغضبه, وتوالي لموالته, وتعادي لمعاداته, أين عبودية الله عز وجل؟! أين النصرة لدين الله؟! يعني لاحظوا هذه عبودية البشر...))[ مفرغ من أحد دروس الدكتور المسجلة في شرح رسالة آداب المعلم والمتعلم لابن تيمية].
ويقول : ليست هذه المسألة الخلاف فيها بين السلفيين وبين أهل السنة, بل هو من جنس أحكام القساوسة, ومن جنس أحكام جنكيز خان, من جنس أحكام الجاهلية, هذا يقرره شيخ الإسلام ابن تيمية, وهذه المسائل التي يذكرها هي المسائل نعانيها الآن ونتحدث عنها ونحذر منها, وقيل إن هذا مبالغة, وهذا تفرقة أهل السنة, وهذا يرد على أهل السنة, هذا يقرره شيخ الإسلام, هذا هو حجم الخلاف, الخلاف خطير, الخلاف يرجع إلى أصل الدين, الخلاف يرجع إلى منازعة الله في عبوديته, يرجع إلى عقد ألوية الولاء والبراء على غير طاعة الله ورسوله, هل هذا خلاف بين العلماء, بين السلفيين, أو بين أهل السنة وبين المنحرفين عن دين الله عز وجل, يرضى من رضي ويسخط من سخط, نداري الأمور إلى أن وصل الأمر إلى حد لا يجوز السكوت عليه, إذا خيرت بين دينك وبين فلان اختر دينك, دينك أعز عليك من فلان وفلان, هذا هو الحق, وإذا رجعوا إلى الحق وتركوا التعصب والله نحن على ما نحن عليه في دين الله عز وجل وفي السنة وفي الولاء على السنة, فهذا هو الأصل الذي اجتمع عليه أهل السنة وعليه يفترقون))[ مفرغ من أحد دروس الدكتور المسجلة في شرح رسالة آداب المعلم والمتعلم لابن تيمية].
ويقول : نقول هذا، ليس هذا من باب التشكي ولكن من باب وصف الواقع الذي أفضت اليه الأمة، ليهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حي عن بينة، والحذر من أن يلصق بمنهج السلف هذه الأخطاء الشنيعة وهذا الانحراف الخطير، ويقال: الخلاف بين أهل السنة والجماعة! لا والله هذا الخلاف من الخلاف الذي هو من جنس خلاف القساوسة والرهبان للمسلمين، وإن قام ببعض المسلمين وينبغي أن يفهم الكلام، أنا لا أكفر، ولا أنسب لهؤلاء، لكن نقول هذا الفعل ليس من جنس فعل السلف، وإنما هو من فعل القساوسة والرهبان كما يصفه شيخ الاسلام ابن تيمية وهو المنصف المتجرد للحق))[ مفرغ من أحد دروس الدكتور المسجلة في شرح رسالة آداب المعلم والمتعلم لابن تيمية].


التعديل الأخير تم بواسطة عبد الحميد الهضابي ; 23 Jan 2014 الساعة 10:22 PM
رد مع اقتباس