عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 16 Jan 2017, 06:41 PM
أم ياسمين السلفية أم ياسمين السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 159
افتراضي

وجدت في كتاب : إلى أين !! ..أيها الحبيب الجفري للدكتور خلدون بن مكي الحسني كلاما عن هذا الحديث


ويقول الجفري ص 184 _ 185 :
(( وله درُّ السيدة عائشة .. السيدة عائشة لمّا قالت : كنتُ في حجرتي أخيط ثوباً لي فانكفأ المصباح وأظلمت الحجرة وسقط المِخيَطُ ( أي الإبرة ) .. فبينما كنت في حيرتي أتحسس مخيطي إذا أطلَّ عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوجهه من باب الحجرة .. رفع الشملة وأطل بوجهه .. قالت : فوالله الذي لا إله إلاّ هو , لقد أضاءت أرجاء الحجرة من نور وجهه .. حتى لقد التقطت المخيط من نور طلعته .. ثمَّ التفتُّ إليه فقلت : بأبي أنت يارسول الله .. ما أضوأ وجهك ! فقال : (( يا عائشة الويل لمن لا يراني يوم القيامة )) , اسمعي هذا كلام النافذ قوله .. كلام الذي لاينطق عن الهوى .. إن هو إلا وحي يوحى .. (( الويل لمن لا يراني يوم القيامة )) , قالت : ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يارسول الله ؟ قال : (( من ذكرتُ عنده فلم يصل عليّ )). انتهى
ثمّ عزا الجفري هذه الكلام إلى الترمذي في ( الحديث : 3546) والإمام أحمد في (الحديث : 1/201).
وهذا الحديث بهذا اللفظ والسّياق ليس في هذين الكتابين قطعاً ولا في كتب السنّة الأخرى ! فكيف يعزوه لأحمد والترمذي ؟! والذي في الترمذي (( رَغِمَ أنفُ رجل ذكرت عنده فلم يُصلَّ عليَّ )) و (( البخيل الذي من ذُكرت عنده فلم يصل عليَّ )) والفرق في المعنى بين هذين الحديثين وبين الحديث الذي أورده الجفري كبير .
ثمّ إنّ القصّة التي ساقها في بداية الحديث لا سند لها يُعرف بسياقها ومعناها , وليست في كُتُبِ السُّنّة , وقد جعلها من أصل الحديث وعزا الجميع إلى مسند أحمد وإلى الترمذي .
وكما ذكرت آنفاً لا وجود لكل هذا الخليط في هذين الكتابين .. فلماذا يصرّ الجفري على التّقوّل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى السيّدة عائشة رضي الله عنها ؟
ولماذا يعزو الأكاذيب إلى كتب أئمّة السنّة وهم بريئون من روايتها ؟!
إنّها حقاً مصيبةُ كبرى كيف يعزو الكلام إلى غير قائليه وإلى غير راويه ؟! اهـ


والظاهر أنه من خرفات الصوفية عليهم من الله ما يستحقون فهم يجيزون الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم لهذا وجب علينا التنبه لهذا ولا نروي إلا الأحاديث التي اتفق العلماء على صحة نسبتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم


التعديل الأخير تم بواسطة أم ياسمين السلفية ; 16 Jan 2017 الساعة 06:47 PM
رد مع اقتباس